من السوء الذي اصاب العراق بعد عام 2003 هو وصول مجموعة من اللصوص الذين ينادون بحب الوطن كذبا وزورا ليتسلقوا الى المناصب، يبكون على مصالح الناس نهارا ويرقصون على جثثهم ليلا همهم الوحيد مصالحهم الشخصية وهي المعيار الذي يحدد بوصلتهم باتجاه الاشياء، الكرسي هدفهم والقيمة الانسانية اصبحت لديهم شعارا لا اكثر، الكذب والخداع هما الطريق السالك لنجاحهم، الفضيلة لديهم هي الالتفاف على الحق.
يصدق فيهم قول الرسول الكريم “اذا لم تستح فاصنح ما شاءت” هذا اقل ما يقال عن عراب الاحتلال وغلام المالكي والعميل المزدوج، صاحب الوجوه المتعددة “مشعان ضامن ركاض الجبوري”.
مشعان الجبوري شخصية انتهازي غريبة الاطوار فمن عميل للاحتلال الامريكي حيث دخل مع بساطيلهم الى الموصل لينصب نفسه حاكما عليها، الى هارب مطلوب للعدالة بعد ان اختلف مع من جاء معهم بعد ان سرق ما سرق من اموال تجهيز الجيش بالاغذاء. فهو سريع في تبديل مواقفه ووجهته.
انتقل بعد ذلك الى سوريا معارضا ومقاوما للاحتلال الامريكي والتدخلات الايرانية في العراق عبر قناته سيئة الصيت “الزوراء” ثم مهادنا ومبررا للتدخل الايراني في العراق معللا ذلك بوجود قوات الاحتلال الامريكية !! وقد نسي عراب الاحتلالين ان الاقنعة التي يرتديها كل يوم قد انكشفت ولم تعد تنطلي اكاذيبه والاعيبه على الشعب العراقي.
امتاز مشعان بالنفاق الشديد فبعد ان كان من اشد اعداء المخلوع نوري المالكي متخذا من سوريا منبرا لكشف زيف المالكي واعوانه متهما اياهم بالارهاب والقتل والسرقة… الى معضما وممجدا للمالكي وحزبه الطائفي الذي مزق البلد وانهى اقتصاده.
اليوم عاد مشعان ليصبح نائبا بالبرلمان العراقي وقد كانت عودته عن طريق وساطة قام بها عزت الشابندر مع المالكي في التفاته من المالكي لتمزيق الصف السني ليدخل الانتخابات ضامنا الولاية الثالثة .. وقد كان الثمن لذلك هو تملق للمالكي واسيادته في طهران وقد شهدت الفترة المنصرمة خروج هذا النكرة وعبر قناتي العراقية وافاق متهما مكون اصيل يدعي انتسابه له بالقتل والارهاب.
بل لم يكتفي بذلك بل قام بعرض مجموعة من الوثائق والتسجيلات التي تتهم اهالي تكريت بمجزرة سبايكر ومن خلال المتابعة لهذه التسجيلات والوثائق وتناقض الكلام الذي جاء على لسان مشعان بامكانك ان تخرج باستتاج مفاده ان من يملك هذه المعلومات والوثائق لا يمكن ان يكون بعيدا عن المجزرة بل هو جزءا اساسي منها، والا من اين له كل هذه المعلومات الدقيقة، حتى ان الكثير من اهالي مدينة تكريت لم يكونوا يعرفون بهذه المعلومات وهم من اهل المدينة فمن اين مشعان بها وهو ليس من سكنتها..!!!
الايام دول ولا شي يبقى على حاله ولو دامت لغيرك ما وصلت اليك وليعلم هذا النكرة بان من جاءوا به سيتخلون عنه يوما ما، لانه لا يشرفهم ان يبقوا متحالفين مع من باع اهله وابنائه فمن يفعل هذا سيفعل اي شي في سبيل المال والسلطة ولن يكون اهلا للثقة يوما من الايام.
ولينتظر وقريبا جدا نهايته السيئة لان الاحذية المستهلكة والبالية لايمكن ان نستمر برتدائها فلا بد من استبدالها بين الفينة والاخرى..
فانتظر دورك يا مشعان ولن يصح الا الصحيح..