18 ديسمبر، 2024 5:52 م

مشروع لإيقاف الحرب على مراحلٍ ثلاثْ

مشروع لإيقاف الحرب على مراحلٍ ثلاثْ

مشروع لإيقاف الحرب على مراحلٍ ثلاثْ , انّما يختلف عمّا جرى طرحه او عرضه من مقترحاتٍ سابقة منه او من سواه عبرَ قناة او قنوات الوساطات بين القاهرة والدوحة وبحضور رؤساء مخابراتٍ لدول وبما فيه رئيس الموساد , ولا يعني ذلك افتراض نجاح الطرح الأمريكي مسبقاً وبنسبة 100 % 100 , لكّن فرص النجاح المحتملة والمفترضة في هذه المرّة تختلف عن سواها بمرّاتٍ قد ” لا تُعد ولا تُحصى ” مجازياً فقط , ولذلكَ بعضُ اسبابٍ ومسببات .!

إنّما نؤشّر اوّلاً أنّ ما طرحه بايدن لم يكن امريكياً خالصاً او Pure or Fresh , فهو مشروعٌ جرى إعداده وانتاجه مشتركاً بين تل ابيب , لندن , باريس , والولايات المتحدة ” وفق تسريباتٍ صحفية عالميةٍ محدوده ” , كما اصلاً وفصلاً .! فلا يقوم او يتصرف الرئيس الأمريكي بمثل هذه المبادرات , إلآّ بإطلاع حكومة تل ابيب ” او نتنياهو تحديداً ” بتفاصيلها والتعرّف عن كثب ” Online ” عنها

اجتمعتْ والتقتْ مع بعضها بتزامنٍ متراكمٍ حديث بضعة عواملٍ متداخلة < بغضّ النظر عن اسبقياتها المتقاربة > , فبجانب الأرقام شبه الدقيقة او نحوها التي تتعرض لها السفن والبوارج المارّة عبر مضيق باب المندب ” إبحاراً ووصولاً الى اسرائيل ” من صواريخ الحوثيين ( ولا معلوماتٍ فائقة الدقّة عن قصف حاملة طائراتٍ امريكيةٍ هناك بحزمة او رزمة صواريخٍ من طراز – بحر – بحر حوثية المصدر ” ولا نقول المنشأ .! ) , وما يرافق ذلك من تهديدٍ للملاحة الدولية ” وما يجري من استيعاب ذلك .! ” , ثُمّ بعيداً او منفصلاً عن ذلك من زاويةٍ ما , فالإستقراءات الأولية لأجهزة المخابرات الدولية والأسرائيلية من احتمالاتٍ قائمة لتسخين بعض مدن ” الضفة الغربية ” ذات الكثافة السكانية والجغرافية , ضد القوات الأسرائيلية ” بالرغم انها في حالة النضوج الساخن والمتسارع وفق ما يجري من عملياتٍ مسلحة ومنتشرة قابلة جدا للنمو وللتكاثر العسكري والسياسي ” , إلاّ أنّ آخر ما توصّلت اليه نتائج الحسابات الدبلوماسية والمخابراتية من زواياً ستراتيجية مصحوبةً بأعتباراتٍ اخريات لا تقتصر على حجم وتكاليف أموال الأسلحة المقدّمة لأسرائيل طوال نحو 9 شهورٍ وما قد يتطلّب من مزيد , عدا الضغوطات الجماهيرية والتظاهرات الأحتجاجية لوقف الحرب , لكن الهدف الرئيسي ” السوبر ستراتيجي ” هو ما تفرضه الضرورة لدول الغرب مع الأمريكان للتفرّغ للتوجّه والتفرّغ لإستنزاف موسكو في الحرب مع اوكرانيا , وتحويل ونقل هذه الجهود العسكرية والمالية الى ” كييف ” بدلاً من الإسراف والبذخ فيها على هذه البقعة الجغرافية المحدودة الحجم في غزّة , والتي فشل الأسرائيليون في القضاء عليها .

من هنا يتّضح أنّ المشروع الغربي صار مفروضاً على تل ابيب ولا مجال لمقاومته سوى ” بتصريحات نتنياهو في الإعلام على تمسّكه وتشبّثه في القضاء على قيادة حماس , والتي لم يتعرّف على مكانها ومنطقة وجودها الى الآن .. يترآى عن بُعدٍ في احدى زوايا الإعلام أن التخلّص او ازاحة نتنياهو من موقعه , قد تساعد في ترطيب الأجواء .! , كما يبدو ايضاً أنّ المشروع الغربي لإيقاف هذه الحرب ” بأيّة مكابحٍ ما ” هو في طريقه السريع دونما ايّ خارطة طريقٍ ” لعلّها غير مرئيّة او خارج نطاق عدسات الإعلام .!