17 نوفمبر، 2024 10:25 م
Search
Close this search box.

مشروع الخلاص الوطني والنجاة من القادم الأسوأ

مشروع الخلاص الوطني والنجاة من القادم الأسوأ

المراقبون للأحداث يرون أن المنطقة باتت على صفيح ساخن في ما يرتبط بالتدخلات الخارجية فضلاً عن جحيم داعش الذي كانت وراءه سياسات طائفية , والأحداث تتسارع في المنطقة ومن خلال تصريحات المسؤولين الأمريكان يتضح شكل القادم , فأمريكا تُعد لعاصفة حزم جديدة في العراق تكون شريكاً فيها بعشرة آلاف جندي وجيوش عربية وتركية ولربما بدأت بوادرها بدخول أول فوج تركي إلى محافظات الشمال . إيران الخصم واللاعب الأشرس الذي يعتمد وتر الطائفية في تمرير مشاريعه التوسعية ترى أن التدخل العسكري الجديد في العراق وسوريا بحجة داعش يعني القضاء على المبرر الرئيسي لتدخلاتها وقطع الطريق عنها إلى سوريا ولربما انتقال المعركة إلى داخل أراضيها أما أتباعها من سياسي ولاية الفقيه في العراق فهم بعد أن تورطوا في جرائم وفساد, يرون أن أي تغيير أنما يعني أنهم سيكونون في أقفاص الاتهام . وهذا يعني أن الكل سيدفع للبقاء بما أوتي من قوة,أما أمريكا فترى هزيتمتها في العراق انكساراً لهيبتها . وأما مرجعية الأعاجم بزعامة السيستاني فهي بالتأكيد مع الأقوى وقد ظهر سكوتها جلياً حول تصريحات أمريكا في الوقت الذي تشتد فيه المنافسة وتتجه الأمور للتصعيد ,فقادة المليشيات الإيرانية في العراق يصرحون علناً بمواجهة القوات الأمريكية , فيما توعد الأمريكان برد قاس ضد الحشد وهذا يعني أن القادم أسوأ ومن المؤكد أن هذه الحرب سيكون وقودها شباب العراق الذين أصبحوا بين أنياب إيران وأمريكا وداعش, وحيث أن الحل في العراق بات مقيداً بوجود الطرح الوطني فلا يبقى مجال للخلاص إلا بمشروع الخلاص الذي طرحه المرجع العراق الصرخي الحسني والذي قال فيه
(ـ قبل كل شيء يجب أن تتبنّى الجمعية العامة للأمم المتحدة رسمياً شؤون العراق وأن تكون المقترحات والقرارات المشار اليها ملزمة التنفيذ والتطبيق
إقامة مخيّمات عاجلة للنازحين قرب محافظاتهم وتكون تحت حماية الأمم المتحدة بعيدةً عن خطر الميليشيات وقوى التكفير الأخرى .
حلّ الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة خلاص مؤقتة تدير شؤون البلاد إلى أن تصل بالبلاد الى التحرير التام وبرّ الأمان .
إصدار قرار صريح وواضح وشديد اللهجة يطالب إيران بالخروج نهائيا من اللّعبة في العراق حيث أنّ إيران المحتل والمتدخّل الأكبر والأشرس والأقسى والأجرم والأفحش والأقبح .)
وهذا يعني أن تستمر التظاهرات وإلا فالبديل الأمريكي القادم بعد سيل من الدماء سيكون ليس إلا مجموعة جديدة من السراق وحكومات ضعيفة لا تملك تأمين لقمة العيش أو منح ألامان في البلاد فأمريكا ليس لها هم سوى أقامة خارطة شرق أوسط جديد “ودويلات أثنية” .

أحدث المقالات