23 ديسمبر، 2024 9:37 ص

مشروع الامبراطورية الفارسية ..ينتكس من جديد..!

مشروع الامبراطورية الفارسية ..ينتكس من جديد..!

بعد اسماعيل الصفوي وقبله..يفشل ايضا الملالي في ايران في اعادة سيطرة اجدادهم واخذ ثاراتهم من العرب ومن المسلمين ..ولعله قدر الله وارادته ،،حيث ان المشروع كان مشارفا للوصول الى غايته وبلوغ نهايته ،،ولكن شيئا ما حصل وامرا ربانيا حضر ..انقلب الامر في العراق بانتفاضة الشباب وفي لبنان، وفي سوريا طرد الروس والانراك الايرانيين واستغفلوهم ،،وماعاد لهم قوة الا مقابل ممالك الخليج التي تنتظر دعم امريكا والغرب لحمايتهم او للقتال عنهم بعد ان ضحوا بالعراق قبل عقود وتخلوا عنه وكان سدا منيعا بينهم وبين العدو ،،ولعل لشباب الخليج الاصلاء ورجاله وقفة اخرى قريبا تجاه حكامهم ثم ضد عدوهم ..وذلك اراه قريبا ففيه رجال صناديد لايستهان بعروبتهم ودينهم ،،
قبل ان يحدث ذلك وبعده ايران التوسعية تحتضر ..ومن الداخل تتهاوى ،،كل الامور تشير الى السقوط المدوي .
ايران ظنت من خلال دفع الحرس الثوري بالقوة والمليشيات والباسيج بالحيلة وعمل ملفات وتسجيلات مذلة لقادة تافهين لاهثين وراء المال والشهوات هي صنعتهم وامريكا دعتهم.. لزعزعة امن الدول المجاورة (العربية الضعيفة) بشكل خاص واستخدام الورقة الطائفية والولاء الشيعي انها بدات باعادة الامبراطورية من جديد ،،وانشاء حزب الله والسيطرة على حماس التي خذلها العرب ،،وتحريك الحوثي الشيعي الطامح وتاجيج عقلية الثار الشيعي العراقي التاريخي ..ظنوا انهم صنعوا امبراطورية او بداوا وعاصمتها بغداد كما قالوا ..وتنصلوا حتى من طهران ..!
وحيث ان بغداد هي القبلة ،،فكان مصرعهم من بغداد ..وهذا يغسر لك لماذا الرد على احتجاجات بغداد جاء اقوى واكثر دموية حتى من احتجاجات طهران نفسها..وانا قلت واكرر واحذر ان ايران في النهاية واذا يئست من كل حال لاسترجاع السيطرة على بغداد فانها ستحرقها وتهلك حرثها ونسلها انتقاما واعداما ان تمكنت ..الا اذا كان لشباب العراق ورجاله راي اخر ..والذي نامل ان يكون ولن يمكنوها حتما،،
ايران ضعيفة الموارد قياسا بتعدادها ومساحتها وماتطمح اليه من نهضة وصناعة سلاح وبنية تحتية تحلم بها لتقارع الدول الكبرى كامريكا وروسيا واوربا ،،وماكانت ترضى حتى بوصولها الى مكانة قوة اقليمية مؤثرة تضاهي تركيا ،،ولذا فان من المضحك ان البعض يظن ان ايران تقيم وزنا لدول الخليج او لحكام الجزيرة وبلاد الحرمين ..هؤلاء باموالهم وعقالهم ومطبليهم ويخوتهم وقنوات الدعارة الفضائية التي انشأوها لتلهية اجيالهم والاموال التي اعطوها لامريكا ليناموا امنين كل ذلك لم تخصص له ايران الا بضعة ملايين من الدولارات وفوج صغير من الحرس ومجموعة صغيرة من الباسيج وبقية المهمة البسيطة تركته لمن ناب عنها من المليشيات في اليمن ولبنان وسوريا وغيرها …انما كانت ايران تركز على ماتعتبره غريمها وندها كامبراطورية من دول العالم المؤثرة وليس لها تجاه رعاة العرب وبدو الخليج (كما تسمينا)! الا نظرة فوقية ولاتقيم لهم وزنا ..قتلت صدام ودجنت حكام مصر وشتتت اليمن وحيدت ليبيا ..هؤلاء كانوا عقباتها ، وبقية الغرب العربي بعيد لايصلها ولاتصله والا لكانت الجزائر مؤدبة لايران .
” فمنذ أن أسس سايروس الإمبراطورية الأخمينية في عام 625 قبل الميلاد، ظلت إيران وفية لعهدها التوسعي منذ ذلك الزمان”، الى ان صدمها العرب المسلمون وشتتوا شملهم وسفهوا احلامهم ..ثم اعادوا المحاولة في العهد الصفوي فاوقفهم الترك المسلمون هذه المرة ثم اعادوا الكرة فاوقفهم العراقيون الموحدون عربا وكردا وتركمانا وشيعة وسنة ومسيح وازيديين وصابئة تحت راية دكتاتور عروبي مستبد ثم قتله غروره واخطاؤه وحقد اشقائه العرب المتآمرين “وظلت أحلام العودة إلى إمبراطورية فارس حية في ذهن نظام الملالي ومنذ ثورة الخميني المدعومة اوربيا عام 1979 حتى يومنا هذا” كما يقول تقرير معهد ستراتفور الامني الصادر عام 2017 .
واخيرا اصطدم الحلم الجديد القديم بانتفاضة شباب العراق فضربهم في قلب عاصمتهم الحلم (بغداد) ..الممول والكنز والاوزة التي تبيض ذهبا ويفيض سياسيوها فسادا ولعبا..! وانقلب اللبنانيون على نظامهم الطائفي وحزب ايران المتغلغل باسم المقاومة ..وسوريا ضاعت وضاع معها الجهد والتغيير الديموغرافي والولاء العلوي ،،فروسيا اقوى وتركيا اقرب واذكى ..ومن بغداد وفيها تسقط احلام الامبراطورية الفارسية مرة اخرى .