من بعد 2003 بعد الأحتلال الأمريكي للعراق بدأنا نلاحظ أن أول من يقيم سرادق العزاء بمناسبة عاشوراء وطبخ/ القيمة والهريسة ، هم الفاسدون والمنافقون وآكلي السحت الحرام والذين أثروا بشكل غير مشروع وناهبي المال العام والسراق والمرتشون وأصحاب البطون التي جاعت ثم شبعت ، أصحاب الخير الدخيل!، ومن كل شرائح المجتمع ومن كافة المستويات أن كانوا سياسيين أو أناس عاديين!. الغريب أن هؤلاء السراق يتصورون أو هكذا بدا لهم أن بكائهم على الأمام الحسين ع واللطم وأقامة سرادق العزاء والطبخ، ستكون شفيعا لهم عند الله عز وعلا وعند الأمام الحسين ع!!؟ على كل ما أقترفوه من فسق وفجور وفساد؟!. المضحك المبكي في أمر هؤلاء المنافقين والفاسدين أنهم سرعان ما يعودون الى كل ممارساتهم الدنيئة من كذب ونفاق وسرقة و و و و و بعد أنتهاء العاشر من محرم!.
أن وجود سلطة جائرة ظالمة وأجهزة أمنية قمعية ترهب الناس، كفيلة بأن تقتل روح الثورة والفداء لدى الشعب وتسقط مقولة (أذا الشعب يوما أراد الحياة، فلا بد أن يستجيب القدر)، وتجعل منها مجرد حبر على ورق!، لاسيما أن مثل هذه الأشعار والأقوال كان لها صداها أيام المد الثوري والقومي في أربعينات وخمسينات وستينات القرن الماضي. وما أحداث البصرة الأخيرة وكيف أنتهت وصمتت ألا دليل على ذلك!.
كان بأمكان رئيس الحكومة (حيدر العبادي) الذي يقوم بتصريف أعمال الحكومة لحين أنتخاب رئيس الحكومة الجديد. كان بأمكانه أن يحفظ ماء وجهه! ويستقيل من منصب رئيس الحكومة قبل فترة من الزمن!، بعد أن رفضه الشارع العراقي ومرجعية النجف وغالبية الأحزاب السياسية. المشكلة أن العبادي تصور واهما أو هكذا خيل أليه بأنه فعلا بطل التحرير بأنتصاره على داعش!!، ونسى وتناسى عمدا أن فشله في الحرب على الفساد والقضاء على الفاسدين وضربهم بيد من حديد كما طلب منه الشعب ومرجعية النجف وفوضوه بذلك!، هي البطولة والأنتصار الحقيقي وهي أكبر من الأنتصار على داعش!!.
على الرغم من رفض كافة الزعامات الدينية الي ترأست المرجعية في النجف الأشرف، على مرتاريخها، أجراء التشابيه والممارسات المؤذية التي ترافق طقوس عاشوراء ( التطبير/ ضرب الزناجيل وغير ذلك)، ألا أن هذه الممارسات أزدادت بشكل ملحوظ في السنوات الخمس الأخيرة، بل وأضيفت لها ممارسات جديدة!! مثل (المشي على الجمر/ والزحف على الوجوه). أن مثل هذه الممارسات غير الشرعية واللاأنسانية والمرفوضة من كل مراجع الدين لم تشوه صورة الأمام الحسين عليه السلام وذكراه العطرة في عيون العراقيين فحسب وبل وفي عيون العالم أجمع، كما أنها أساءت كثيرا لآل بيت الرسول العظيم (محمد) عليهم جميعا أفضل السلام!. السؤال: لماذا لا يتم الأعلان عن رفض ذلك من قبل المرجعية في خطبة الجمعة وعلى رؤوس الأشهاد؟!، وأعتبارها فتوى صريحة تحرم مثل هذه الممارسات؟.
ما أن أنتخب الشاب (محمد الحلبوسي) رئيسا لمجلس النواب حتى أثير عليه لغط كثيروأصبح مثار جدل كبير في الشارع العراقي وبين أوساط المثقفين والأعلاميين تحديدا ، ليس بسبب الكيفية والطريقة المثيرة للأستغراب التي تم أنتخابه فيها؟؟!، وليس لكون رئيس مجلس النواب الأيراني (لاريجاني) كان أول المهنئين له!، بل بسبب مداخلته غير الحيادية وغير الوطنية! في النقاش بين رئيس السن في مجلس النواب الدكتور محمد زيني وبين النائب عمار طعمة! المعروف بطائفيته!! وكذلك بسبب تهديده المبطن للأعلاميين والقنوات الفضائية؟!. يقول الأمام علي عليه أفضل السلام ( ما أضمر الأنسان شيئا ، حتى ظهر من بين فلتات لسانه).