ساد استغراب واضح لدي الحكومة ومتحدثها الرسمي ذي الألفاظ الجزلة في عالم الاتكيت من كلام الرئيس الصومالي عن وجود مصفى لتمرير النفط في الصومال
بعد التأميم وارتفاع اسعار النفط.. شكل العراق صندوق التنمية العراقي الخارجي كحال محميات الخليج وهذه تسمية تعود لسبعينيات القرن الماضي والمقصود بها دول الخليج حاليا بعد انتعاش اسعار النفط عقب حرب أكتوبر
من نشاطات هذا الصندوق الاهتمام بالاستثمار في بلدان خارجية تشكو التمويل لسببين تقوية علاقات العراق بهذه الدول وتأسيس نفوذ اقتصادي فيها.. وقد شمل هذا النشاط دول عربية وأفريقية واسيوية ودول في اميركا اللاتينية
ففي الصومال وفي زمن زياد بري رئيس جمهورية الصومال الديمقراطية كما كانت تسمى في زمن ازدياد النفوذ اليساري في دول العالم تم اهداء محطة بث تلفزيوني لهذه الدولة الناشئة حديثا وَبالاتفاق مع حكومة الصومال تم شراء مزارع موز واسعة وإدارتها بطرق حديثة على ان تعود ملكيتها للعراق إضافة إلى إقامة مصفى لتكرير النفط الخام العراقي ولست متأكد من تأسيس شركة مشتركة لصيد للأسماك وكل هذه المنشآت باموال عراقية على أن يتم سداد حصة الصومال للمنشآت المستركة من أرباح التشغيل
في موريتانيا تم تأسيس شركة مشتركة لصيد الأسماك بتمويل عراقي كامل على أن تسدد حصة موريتانيا من الأرباح الا ان هذه الشركة فشلت بسبب ضعف الإدارة الموريتانية.. وبسبب إفلاس العراق خلال حرب الخليج الأولى طالب دولة موريتانيا بالأرباح فكان الجواب ان معظم السفن قد غرقت في المحيط وهم بحاجة إلى تمويل لانتشال الغوارق
في سيلان هنالك مزرعة عراقية للشاي وتم انشاء معمل لتعليب الشاي في بغداد مقابل معامل فتاح باشا في الكاظمية
في فيتنام وتايلند تم شراء مزارع لإنتاج الرز.. كذاك في الهند التي كانت علاقة العراق فيها متينة في فترة حكم انديرا غاندي… في رومانيا تم شراء اراضي زراعية كبيرة تضاهي مساحة لبنان يقال ان احد السراق من الساسة ممن كان يعمل بمعية النظام السابق استطاع تزوير أوراقها ومصادرتها لحسابه الخاص.
في الأردن تم تأسيس شركة نقل بري مشتركة خلال حرب الخليج بتمويل عراقي كامل على أن تكون الأرباح مناصفة.. يكون للعراق فيها تمثيل رمزي بحكم حاجة العراق لظروف املتها الحرب وخلال الحصار لتفادي عقوبات الامم المتحدة تم انشاء شركة البا هاوس الصناعية من قبل التصنيع العسكري تم تسجيلها بأسماء أردنية يقال بعد سقوط النظام السابق انها كانت مناصفة ولا اعتقد بذلك … قبيل الاحتلال الأميركي ببضع سنين تم تأسيس شركة عامة مشتركة للنقل البري مع سوريا تم التركيز بعد الاحتلال على تكريم أقرباء المسؤولين في وزارة النقل على تنسيب الأقارب والأصدقاء لمنصب المدير المفوض المناوب دون اهتمام بنشاطها
في البرازيل تم شراء معمل لإنتاج المدرعات العسكرية التي سمي إنتاجها ذجلة ولا ندري ما حل بها
وهنالك دول فيها مشاريع أخرى لست متأكد من اسماءها إضافة إلى ممتلكات عقارية ومدارس عراقية في العديد من الدول الأوربية بعضها للأسف تم الاستحواذ عليها من بعض المتنفذين و تحويل ملكيتها بأسماء شخصية
لكن ما يدعو للأسف ان كل الحكومات المتعاقبة لم تهتم بهذه الممتلكات مما يدلل على عدم حرص ايا منها على المال العام بقدر اللهاق خلف المكاسب السحت الشخصية وكان حريا بها ان تتابع كل ما يمتلكه العراق لكونها املاك عامة تخص الشعب.. شخصيا قدمت ورقة عمل إلى احد مؤوسسات المجتمع المدني التي بدورها رفعتها إلى مجلس الوزراء خصوصا تلك التي تخص النقل مع إشارة لما ورد انفا.
عزاءنا في مسؤولين (نصف ردن) وشعب غائب الوعي