عند استعراضك للمشاريع المطروحة على الساحة السياسية لحل الازمة للمناطق الغربية ، وعن جدواها وماسوف يتحقق من نتائج من ورائها اذا ما تم السير فيها ينبغي ان نعرف ان كل مشروع يجب ان يكون هنالك من يدعمه على ارض الواقع ويعمل على زرعة وسط الارض والناس المستهدفين بذلك المشروع كي ينموا ويجد بيئة صالحة ويعطي النتائج المرجوه ويحقق الاهداف التي يفكر بها القائمون عليه
لكن ان يروج لمشروع بطريقة ( فزعة عرب ويالله يالله وعليهم عليهم ) وبدون معرفه ماهي النتائج المتحققة ومن هو على الارض ومن يمسك بها وبالتالي ينتهي المشروع وبياناته الختامية حبيس الفنادق والقاعات التي يقام عليها ، وفقط صرف جهد واجتماعات لاتغني ولاتسمن من جوع وتعمل على زياده الهوه والفرقة بين المتفقين والفرقاء واصحاب الاهداف المتشابهه والمختلفه في ان واحد فاعتقد لو يعاد دراسة النوايا والاجرائات التي سوف تتخذ واتخاذ طرق اخرى لغرض تحقيق الحد الادنى من الغايات بدل السير خلف سراب واضغاث احلام وزيادة المأساة التي نعيش فصولها الان
على مدى الزمن ماكان اسلوب التهديد والوعيد وسوف افعل وافعل وبدون فعل يذكر الا سبباً في ان يجر القضية الى كوارث اخرى ولنا في ذلك شهود كثيره تعرفونها جيداً وعشتم كل فصولها انتم وليس غيركم وكان الناس شهداء عليها واصابنا ما اصابنا منها
، من فضلكم قد كرهنا والله المنصات والصياح والعويل بدون نتائج ولا شيء متحقق ويذكر ،
اذهبوا واعقدوا اجتماعات في الخفاء او العلن مع من بيده الحل والربط وبدون استعراضات ولا مؤتمرات صحفية عقيمة هدفها غايات اخرى واستحصلوا حقوق اهلكم اذا كنتم تؤمنون بذلك فلم تعد الصدور تتسع الى الهموم وقد اصبح الفقراء والمساكين هم وقود تلك الحروب الاعلامية ، هائمون على وجوههم تتقاذف بهم التصريحات والمواقف وهم من يدفع الثمن ولايعرفون من هو الصح ومن هو الخطأ يرقبون افواه المتحدثين والمتصدرين للمشهد عسى ان يحمل لهم خبرا ً سعيدا يرجعهم الى ديارهم او ينقذهم مما يمرون به وهم لاحول لهم ولا قوه
اصبح هؤلاء النازحين شعب بلا بشر وبلا ارض وسيطلق عليهم قريباً لامحاله عراقيي الشتات ، نتمنى صادقين ان ينخفض هذا الغلو في الخطاب وان يكون هنالك انكار للذات وان يكون الهدف الاول والاخير هو انهاء هذه المأساة التي ترونها وانهاء لغة الانا والتخوين وان تخرس كل الالسن الناشزه وان يتحمل احدكم الاخر على مضض حتى وان كرهه وتمنى ان يشرب من دمه مع انكم من نفس المكون ، وان يكون مبدأ الكلام عفى الله عمى سلف لغاية انقاذ عراقيي الشتات الذي لايملكون لا ارض ولا شعب ، ولكي تجدوا من تحكموا فلن تجدوا احداً تحكموه بعد ان ينقرض هذا الشعب ويمسوا مابين هارب او نازح او مهجر في ارض غير ارضه ، الله الله في عراقيي الشتات