23 نوفمبر، 2024 2:29 ص
Search
Close this search box.

مشاركة الحشد في تحرير الفلوجة صرخة أشبه بالصمت!

مشاركة الحشد في تحرير الفلوجة صرخة أشبه بالصمت!

رجال جباههم الشامخة تسير في طريق كرامة الإنسان، مدافعين عن الأرض والعرض، فإستحقوا لقب حشد الباريء عز وجل، ولمَ لا؟ فهم رجال المرجعية والعقيدة، أصحاب الولاء الحسيني، الناطقون بالدماء، الراحلون الى مقبرة السلام، في عليين مع الشهداء والصالحين، يسبقهم الصدق، والإخلاص، والحب الجهادي، إبتغاء مرضاة الخالق سبحانه وتعالى، حيث ثورة كفائية تلتهب معها الضمائر، تصبو للتحرير بسيرة معطرة، ونصر مؤطر بفتوى المرجعية الرشيدة، نعم إنهم حشد صرخة: هيهات منا الذلة! 
يتولد الصمت من الأدب، والحكمة، والتدبر، لكن السكوت يولد من الخوف، وهذا الفرق بين غيارى الحشد المقدس، وبين مَنْ يرتدي زيه العربي لينتظر أخبار التحرير، بعد نزوحه من مدينته، التي عاث فيها التكفير فساداً وعبثاً، لكن القادم من الجنوب متسلح بفتوى النجف الأشرف، وإلتزامه بتوصيات المرجعية الدينية، حطم رغبات المأزومين، وكسر شوكة الإرهاب حيثما كان، وخلق من مشاعره الإنسانية، ملاذاً آمناً يصلح للحياة، وسط دهشة المروجين للطائفية، فأعلن تحرير الفلوجة!
الحشد المقدس بات قوة صانعة للأمن والأمان، بعد أن أدهشت وصايا مرجعيته الرشيدة العالم كله، حيث إنتظر الأعداء أي خلل لا إنساني، قد يرتكب من قبل جنودها، لكنهم صنعوا لوحة عظيمة ملؤها الإنسانية، والكرامة، والحب، والتعايش، وحرروا المدن ولن تنجسها الجاهلية بأنجاسها مرة أخرى، فالبنيان المرصوص يقوم برأب الصدع، الذي صنعته أمة السوء بأرض الرافدين، فحضرغيارى الحشد، لتحرير أجيال تستصرخ المستقبل الدموي المجهول، وأدرك النازحون الفرق الكبير بين الفوضى والتغيير! 
شجاعة حيدرية قاتل بها أبناء المرجعية، فوتت الفرصة على أعدائه، الذين تعاملوا مع العراق كالحرباء تتلون مراراً، فكان الحشد نهر لاينضب من العطاء المستمر، ليجرف هؤلاء المسوخ، معلنين في ختام كل معركة للتحرير،أنك إذا أتبعت نهج الحسين، فكل شيء سيكون جيداً، كريماً، خالداً، فحرية دولة الخرافة إستخدمها دعاة الفتنة، جسراً لمطامعهم القذرة، وليس لمنح مدنهم وأرضهم كرامة، وكل أباطيلهم لم تنتج لهم مرجعاً عاقلاً، فقليل من التعقل يعطيكم كرامة البقاء!
صرخة أشبه بالصمت الحسيني الحكيمة، هي ما إنطلق منه عشاق الشهادة، فإنتصروا رغم الدماء المسفوحة، لكن زئير صمتهم أقوى من مخططات الخونة، والمبغضين لحق العراقيين، في حكم أنفسهم بأنفسهم دون وصاية من أحد، فمع ولادة فتوى الجهاد الكفائي، ولِدَ حشد محمد وآله ليحرر المدن المغتصبة واحدة بعد الأخرى، وليدون نشيد الحرية والإنسانية، التي أضاعها تجار الفتن، لتعود المحافظات لحضن الوطن مطمئنة، فالمجد والخلود، لأرواح باعت الغالي والنفيس حتى يوم يبعثون. 

أحدث المقالات

أحدث المقالات