وردةُ رمانٍ (( كـ الفالةِ* )) تقتفي الأثرْ , بينَ أدغالِ روحي (( تلبطُ *)) قصائد خشنة وفي ليلها المطرّز تدثّرني , في مشاحيفٍ تنتظرُ نعاساً مجهدةً طيورُ ماءٍ تسبحُ في شعرها متوهّجةً وبأسرارها تغمسُ غربةً جرّداء , أنهكتْ جزري بثورُ كآبةٍ تتبعثرُ في صدى أغانيها ترجُّ مجاديفَ الضلوعِ تطفحُ المواسم بغيماتها وتزدحمُ , متخطيةً حدودَ متاهاتِ التيهِ تركضُ قبّراتها تحتَ ثيابي تختزلُ نواحَ جثّةَ الأمس , أكتبُ بجذورها قصةُ عشقِ الندى تتربّعُ على ناصيةِ الكلمات أبداً لا يشيخُ فجر قناديلها , في أفقِ الأحلامِ تفرشُ أجنحتها ترسو همساتها تدغدغُ أحزاني تخترقُ صمتَ ناياتِ المساء , على مقربةٍ منّي تترقرقُ أنامل أنهارها حفنةً منْ شموعِ الجسدِ تطفيءُ العراء في جروحها تغرقُ حكاياتٌ غابرة , تنسجُ منْ قصبي رداءاً يواري الرمادَ بلا أمتعةٍ تسقطُ في الهاويةِ أشعةُ المحنةِ فتفتحُ سراديبي المقفلة يومَ تأتي , خلفي خلّفتْ معاولَ السراب تسقطُ في كفيها آهات عنيدة لمّاعةٌ عيون الأشتهاءِ في تراتيلها , عِنبُها ينضجُ بقبلاتِ صخَبِ التزلزلِ فضّتها تؤوي إليها زنابقَ الصباح تستحمُّ بصهيلِ وديانِ تحملُ مشاعلها , تمتلىءُ الليالي بضحكاتِ أثداءٍ معشوشبة وفوقَ حريرها ينامُ نورسي يُدلي بإعترافاتٍ سرّيةٍ طويلة , أرصفةُ النهارِ تكنسُ أوراقَ الشتاء تتعانقُ النظرات مدى الأفق والستائر تتململُ خلفها يمكثُ ربيع مشرق .
المشاحيف* : زوارق صغيرة .
الفالةِ* : آلة لصيد السمك.
تلبطُ* : تسبح