23 ديسمبر، 2024 2:49 م

مسكينٌ يا شكسبير … حتى أنت تغلب عليك المالكي ..!

مسكينٌ يا شكسبير … حتى أنت تغلب عليك المالكي ..!

بعد أن انتهى عرض  مسرحية الانتخابات أبارك للشعب العراقي العودة الميمونة لطاقم الفشل والفساد والطائفية الجلوس مجدداً تحت قبة البرلمان ومع قرب انتهاء عرض مسرحية  العمليات العسكرية في الانبار ضد داعش !! يجب أن نرفع القبعات وأن نقف اجلالاً واكباراً لكل من ساهم في إنجاح هذا العمل المسرحي الكبير والذين ابلوا بلاءاً حسناً في التصفيق والتطبيل لداعش وللجيش العراقي ….  من مخرج ومنتج وجميع الممثلين و الكومبارس و الفضائيات على إنتاج هذه المسرحية الرائعة التي حققت  بعرضها نجاحاً باهراً … الشكر كل الشكر للسيد نوري المالكي على هذا السيناريو الرائع وللنائبة حنان الفتلاوي مبروك نجاح نظريتك سبعة مقابل سبعة  ولجنيك أصوات ثمانون ألف مغفل , شكراً  لعلي حاتم السليمان لتأدية دوره على أكمل وجه  في هذه المسرحية شكراً لكل المغفلين الذين خالفوا كل شيء وأعادوا انتخاب الفاسدين .

منذ احد عشر عاماً وقبل كل انتخابات يطل علينا نفس الممثلين بوجوههم الكالحة بعرض مسرحية جديدة تتعالي مع بداية أول فصل منها أصوات نفس الجماهير بالهتاف منقسمين نحو هذا الطرف او ذاك وبعد نهاية المسرحية يصطف الممثلين لمعانقة بعضهم البعض ينحنون للحضور شكراً وتقديراً لهم على تفاعلهم  مع مسرحيتهم ويسدلون الستارة ويغادرون لكن الانقسام يبقى قائماً بين المشاهدين  .

تتناقل الأخبار هذه الأيام  خبر لقاء مرتقب بين السيد المالكي والشيخ على حاتم السليمان في الايام القادمة لتهدئة الأجواء في المناطق الغربية والانبار خاصتاً ولتقاسم ريع من جنت مسرحيتهم فالعرض استمر لاكثر من عامين وبحضور جماهيري منقطع النظير .

سادتي الأفاضل تصوروا لحظة لقاء المالكي بالسليمان  وهم يعانقون بعضهم البعض  بأبتسامتهم الصفراء  وسط تصفيق الحضور …هكذا وبكل بساطه وبأبتسامة من هؤلاء الاثنين ستنتهي معاناة الاف العراقيين من أهل الفلوجة  ومثلهم من عوائل الجنود الذين استشهدوا والذين أصيبوا في تلك المعارك , سينحنون لآلاف الأرامل واليتامى والمشردين لكل من استمتع بتأديتهم لدورهم فيها سينحنون لكل مغفل انطلت عليه خدعهم .

تذكروا تلك الأيام التي احترقت فيها كافة محافظات العراق وبالأخص بغداد عند عرض مسرحية   خصام السادة اسامة النجيفي والسيد نوري المالكي  وقيامهم بدور الاعداء , فبعد أن قتل من قتل وتطايرت أشلاء  الكثير منا تقابلوا وقبّل بعضهم البعض وصفق لهم الحضور وتوقف كل شيء .

ارجوا أن يعي الجميع ويحذر من المسرحيات القادمة فالممثلون لن يتوقفوا عن القيام بأدوارهم ما دام هناك منتجون كثر يمتلكون المسرح ومن عليه .

وولله لو علم شكسبير إن في يوم من الأيام سيتخطونه ثلة من الجهلة ألأفاقين المنافقين  في كتابة مسرحيات فاقت ببراعة كتابتها ما كتبه طيلة حياته لما كتب حرفاً واحداً  .

لكن العيب ليس فيهم العيب في المشاهدين الذين يعلمون علم اليقين إن قبل كل انتخابات سيكون هناك عرض كبير لمسرحية  تسيل منها الدماء  وتتعالى منها السنة  النيران وسيكونون هم وقودها لكنهم يصرون على الحضور وبقوة للمشاركة في أحداثها العيب في المشاهدين الذين يصرون على العيش في عصر القائد الملهم  الذين يصرون أن يبقوا عبيداً ابد الدهر .. إن هؤلاء الممثلون سيئون لايجيدون سوى دور قاتلينا  لكن الاسوء منهم نحن
اعطوا المالكي  الولاية الثالثة وخبزاً ومسرحاً سيعطيكم شعباً مغفلاً .