28 سبتمبر، 2024 5:18 ص
Search
Close this search box.

مسعود البارزاني ..وخيار الكرد..وإخوة يوسف!!

مسعود البارزاني ..وخيار الكرد..وإخوة يوسف!!

ليس هناك أي مواطن كردي واحد في اقليم كردستان ، في أربيل والسليمانية  أو دهوك ، إلا ويتمنى بقاء مسعود البارزاني رئيسا لإقليم كردستان مدى الحياة !!
ربما لايدرك الاخوة من بعض زعامات حركة تغيير ومن الاتحاد الوطني الكردستاني ان الله منّ عليهم بنعمة آلهية وهبها لهذا الاقليم من أمن وامان ورفاهية واستقرار ومكانة معتبرة كان للزعيم البارز مسعود البارزاني القدح المعلى في ان يصل اقليمهم الى مثل هذه الواحة الغناء التي يحسدهم عليها العراقيون جميعا وشعوب المنطقة المجاورة!!
وبفضل ريادة مسعود البارزاني وتصديه البطولي لكل التحديات التي واجهت الاقليم ومنها تحدي داعش الذي اوقفه عند حده، ليقيم مايشبه الدولة المنيعة، التي يجد فيها مواطنوها كرامتهم مصانة وحقوقهم محفوظة ، ووطن آمن حر ينعم بالخير والرفاهية، وهو أغلى هدف يتمناه الكثيرون من شعوب وحكومات دول المنطقة!!
ولو كنت كرديا لاخترت السيد مسعود البارزاني مدى الحياة للدور الكبير الذي لعبه هذا الرجل في ان يرتقي الى حجم المسؤولية الوطنية والاخلاقية وقبلها عشائريته الصلبة المنيعة، ليحفظ اقليمه من أي مخطط يراد له ان يمد الخراب والدمار الى بقاعه، حتى سلمه الباري عز وجل من الأذى، بفضل قيادة مسعود التي يكن الكرد لها جميعا كل الاحترام والتقدير، وهو يعدونه هيبتهم وملاذهم في الملمات!!
ولا ادري ان كان الاخوة في السليمانية من بعض قيادييها قد اغاضهم وهم يرون هذه الواحة، وقد تفتحت عيون البعض منها على مطامع كرسي هنا او سلطة هناك ، عله يكون بمقدورهم ان ينالوا ما تحفل به النفس الأمارة بالسوء من الحسد والغيرة، وكأن إخوة يوسف قد وسوس في قلبهم الطمع، لكي يحاولوا ان يلقوا به في غياهب الجب!!
التجرية الماثلة امامكم في عراق مابعد عام 2003 ومآسيها وكوارثها ونكباتها تكفي أي واحد لأن يسكت دهورا ، امام كل ماتحقق لكردستان الخير والرفاهية من أمن مستتب وعمران جميل وشوارع نظيفة وشعب انتقلت به الاقدار الى حيث هامات المجد التي تعانق كبرياء المجد في أبهى صوره!!
كان بإمكان أي سياسي كردي من أربيل أو من السليمانية ان يفخر ويتفاخر بأن مسعود البارزاني أقام لهم امبراطورية الحلم الكردي، في أبهى صورها، وهم عندما يعملون بمعيته ويشاركونه المسؤولية تحت قيادته انما هي رفعة لهم وعلو شأن، ولا يتقص من وزن أحد شيئا ان لم تزداد وتكبر  مكانته بين شعوب الأرض!!
عجيب غريب ان نسمع نحن العرب بعد كل هذه الانجازات العظيمة ان بعض الاخوة الكرد مختلفون على زعامة الاقليم، وقد تولى هذه المهمة منذ اكثر من عقدين من الزمان، وقادهم الى شواطيء الأمان، ولم يكن كثيرون منهم قد سلكوا دروب السياسة بعد، الا في فترة الرفاهية التي يشهدون نعيمها الان، وكان من الافضل لهم جميعا ان يجددوا زعامة مسعود البارزاني رئيسا لاقليمهم، لكي يبقوا كبارا تحترمهم الدول وتهابهم الحكومات والشعوب، وتضع لهم الف إعتبار!!
لقد حرمتني الاقدار من رؤية اي مدينة او محافظة من محافظات الاقليم ، لكننا نراها في شاشات التلفزة، وأشعر أنا كعراقي عربي ان هذه الواحة الخضراء الآمنة المطمئنة هي ملاذ كل من يريد ان يغترف من بحور الأمن والاستقرار ما يجعله يشعر بالهو والكبرياء ورأسه عاليا الى السماء، حيث يعانق جبال كردستان الشماء في علو شأنها ومكانتها التي لاتضاهيها مكانة!!
شخصيا وانا عراقي الهوى عربي الطباع، ارى من وجهة نظري ان تسارع القيادات الكردية في السليمانية لتجديد ولاية الرئيس البارزاني وتمديدها لحين الاتفاق على دستور جديد للاقليم يحدد تعليمات منصب الرئاسة، ولو كنت مكان الكرد لاخترت مسعود البارزاني رئيسا للاقليم مدى الحياة!!
ومما اعرفه عن هذا القائد الكردي الشهم انه قوي الشكيمة وذو عزيمة لا تلين ، وقد وهبه الله ببصيرة وبعد نظر ثاقب قلما يمتلكها الكثير من القادة والمسؤولين الكبار، وقد صقلته شخصيته العشائرية الكريمة ليكون بطلا صنديدا يستحق ان يكون قائد بيشمركة ، حفظ من خلالهم اقليمهم وبنى لهم واحة أمان غناء، يشعر كل كردي انها نعمة الله التي لاتضاهى، وعليهم ان يشكروا الخالق على ما اغدق عليهم من نعم ومن خلق الرجال الرجال، الهيابين ، ومن تاريخه يستلهم كل كردي تلك الخصال الحميدة التي وهبها الله لهذا الرجل، الاسطورة وهو في أبسط صور التعامل الانساني واكثرها علوا ومنزلة ومكانة مهابة ، يجلها العالم اجمع لسمو اخلاقها وما حققته لشعبها من منجزات حضارة ومعالم سلوك راق متقدم!!
تحية منا لشعب كردستان ، ولقيادة مسعود البارزاني ، وعسى الله ان يتم نعمته عليهم وعلى إقليمهم، ويعود إخوة يوسف الى أبيهم وراعي بيتهم مسعود البارزاني ليعيشوا مرة أخرى في أمن وأمان، بدل ان يريد البعض ان يلقيه في اليم، وهو لايستحق ان يعامل بهذه الطريقة، فمغانم السلطة وكرسيها ،تبدو احيانا حقيرة ، امام الشعور بالطمع أو الحسد من أقرب المقربين!!
والإخوة الكرد أكثر من غيرهم في اربيل والسليمانية ودهوك من يعرفون تاريخ هذا الرجل وهو يستحق منهم ، أعلى درجات الوفاء ، إجلالا لشأنه ومكانته، كزعيم كردي عظيم، سيبقى التاريخ يحفظ له صفحات مجد تحكي قصة قائد رسم معالم طريق شعبه الى حيث ساريات العلا والمجد الرفيع، وهو يستحق منهم أن يحفظوا له بعض هذا الوفاء!! 
حفظ الله كردستان وشعبها وقيادتها..ودعوات الخيرين والمنصفين منا بأن يسارع الإخوة الكرد الى خيارهم الذي لايحيدون عنه ، وهو تلك المكانة التي أقاموها شامخة تزهو بكل هذا الكبرياء، ليسلموا الراية مرة أخرى الى رئيسهم مسعود البارزاني..الابن البار لكردستان، وسيجدون فيه الاخ والصديق والقائد والمكانة المهابة، وهذا أروع حلم يتمناه أي شعب يريد ان يتسلق ذرى المجد، وتبقى رايات اقليمهم ترفرف هيابة في الأعالي، تحت ظل رعاية قائدهم مسعود البارزاني، حفظه الله والشعب الكردي من كل مكروه!!

أحدث المقالات