18 ديسمبر، 2024 6:08 م

مسرور بارزاني يدعو إلى الحلول ضمن أطر الدستور

مسرور بارزاني يدعو إلى الحلول ضمن أطر الدستور

على الرغم من جملة الموروثات من الخلافات التي ابتدأت منذ أن تشكل مفهوم العراق الفيدرالي الجديد بعد عام 2003 أو الديمقراطي بمعزل عن التفاصيل المتحولة لاحقا نحو مركزية التفاصيل وما حال دون توصل بغداد واربيل إلى حلول رأتها الأخيرة بفرضية الواقع أنها تعيد العراق لمركزية القرار سيما وأن الامثال للافعال أو استخدام بنود المواد الدستورية المتعلقة بحقوق الكورد دخلت في متاهات الضغوطات السياسية واستخدمت بعضها لتغير مفهوم الديمقراطية والشراكة إلى شرك الرضوخ لمركزية القرار بحكم الأغلبية .
ولعل الأمثلة تطول اذا ماعدنا لصفحات الماضي من الخلافات فيما يتعلق بركن المادة 140 التي تخص المناطق المتنازع عليها وقوانين النفط والغاز ورواتب قوى البيشمركة ورواتب الموظفين في إقليم كوردستان لاحقا …. أمور جمة وحقوق مركونة لأكثر من خمسين مادة دستورية لم تجد بقعة ضوء تتيح بفرضية الواقع المتأزم أو المتناسل على أثر تناوب السلطات في العراق أي حلول ترضي الجانب الكوردي شعبا وقيادة وحكومات وان تبدلت اعراف وأحكام وحكام السلطات قبل حين إلى ذات اليوم هذا لكن ! ثمة أمل قد لم يعد مخفيا وان شابته تركات اثقال الماضي القريب بعمر العشرين عام منذ تشكيل العراق الحديث بين بغداد واربيل اذا ما تحدثنا عن سعي مسرور بارزاني رئيس حكومة إقليم كوردستان نجل الزعيم مسعود بارزاني الداعي دائما إلى انصاف الجميع من مبدأ الشراكة والتوازن والتوافق وفق الدستور وبعيدا عن أهواء السياسة واقحام حقوق الشعب الكوردي فيها … وعلى هذا الدرب وضمن ذات الرسالة بمفاهيما عمل مسرور بارزاني وكادره على إيجاد وتحديد نقاط الخلاف تلك ليبدأ في الشروع بحلولها وان كانت تلك العقد كما أشرت تحتاج إلى حكمة الجميع في التعامل معها .
في الجانب الآخر يبدو أن أصرار محمد شياع السوداني وبعد جملة اللقاءات المتبادلة بينه وبين حكومة إقليم كوردستان سعيا لإيجاد ذلك المنفذ الدال على تخطي العقبات هو الآخر يجتمع مع أفكار البارزاني لإضفاء طابع الحوار بدلا من تأزيمها تقارب وجهات النظر هذه على الرغم من تركيبة السياسة العراقية المعقدة يفرض واقعه وبالأخص بعد زيارة مسرور بارزاني الأخيرة إلى بغداد ولغة التفاهم المشتركة التي بانت ملامحها ابتداءا بلقاء السوداني ومرورا بلقاء قيادات الإطار التنسيقي والأحزاب العراقية الأخرى .
وتعد هذه الخطوة نحو مسار يوحي بتقارب الافكار خطوة مهمة وحساسة وفي توقيت يعد الاهم على أثر ما تشهده المنطقة من تحولات وعدم ثبات للحالة أو الحالات عند حدود العراق ودول جواره وصولا إلى احداث غزة ومجريات اخبارها .