17 نوفمبر، 2024 7:28 م
Search
Close this search box.

مسرح الدمى…..

صدقوني كلهم دمى ….
وكلهم رهان

فليس بينهم أنسان

من أكبرهم حتى أصغرهم

ومن رأسهم حتى أخمص ناطقهم

لا يغرنك تشبثهم بالأديان

او تقلبهم في البلاد أو صرخات منابرهم

كلهم دمى والآعيب مرسومة بأتقان

وتماثيل منحوتة بأنتظام

يعصفها الزمان والمكان

تحركهم خيوط خفية

تحجبها ظلمات المسرح والليل

وظلال الاشياءترسم ادوارهم

واحدا …واحدا…

تحرك شفاههم وألسنتهم …

وايديهم …وارجلهم …

تتلاعب بهم وترصد أفعالهم

وتحسب كل حرف لهم

يضحكون أو يبكون …!!

يغنون أو يرقصون ….!!

يجتمعون …أو يتناحرون …!!!

حين يستنكرون الفساد أو يستنكفون العباد

أذ يسبون الاحتلال وأذنابه

أو يعدون الفضائح فيفضحهم الاختلال …

والخيوط الخفية تسحبهم واحدا واحدا

تعرف متى ينتهي دورهم …

وأشباههم و أشباحهم

ومتى تغلق الستار …!؟…

.فكل دمية لها حوار

وكل لعبة لها انتظار…..

وكل قصة لها مدار ….

فالدقة تجعلنا نصدق العروض

والتشويق يمنحنا الحضور

واللعبة ترصدنا في وهج الأحداث

واللعنة تتقاذفهم واحدا ….واحدا

أحدث المقالات