18 نوفمبر، 2024 12:56 ص
Search
Close this search box.

مستقبل العراق في ظل الصراعات الدولية القادمة

مستقبل العراق في ظل الصراعات الدولية القادمة

كان و لا يزال العراق البلد الذي تتجه إليه أنظار العالم لأسباب كثيرة تقف في مقدمتها المخزون الهائل الذي يمتلكه من النفط فضلاً عن كونه القاعدة المهمة و الاستيراتيجية للتنوع الإنساني والاثني والجغرافي و أيضا تميزه عن بقية بلدان المعمورة بالأصالة و العراقة في شتى مجالات الحياة وهذه الإمكانيات المتعددة و غيرها جعلته يقع ضحية صراعات عالمية و انتهاكات إقليمية و كأنه فريسة سهلة الانقضاض عليها لأنه و إنْ وجدت فيه حكومات شكلية بألاصل إلا أنها تعمل لصالح أجندات خارجية اغلبها ترجع إلى قادة تلك الصراعات أو الانتهاكات ولهذا نجد أن حكومات العراق لا تحرك ساكن في خضم ما يعاني العراق اليوم منه فكثيرة هي التدخلات و الانتهاكات السافرة التي تعرض لها العراق و طيلة ثلاثة عشر عاماً فمن التدخلات الإيرانية و سرقة آبار الفكه و اقتطاع أجزاء كبيرة من الأراضي العراقية ولم تقف عند هذا الحد بل تدخلها حتى في الشؤون الداخلية للبلاد وما اجتماعاتها التي عقدتها مع حكومة كربلاء المحلية في الآونة الأخيرة وتحت ذريعة التنسيق الأمني لحماية الزائرين لكربلاء في العشرين من صفر فهل الأجهزة الأمنية العراقية لا تمتلك القدرة على حماية الزائرين ؟؟؟ وكل هذا الخرق الواضح للقوانين الدولية الداعية إلى عدم التدخل بالشؤون الداخلية لأي دولة و حكومة العبادي تبارك و تغض الطرف عن هذا التعدي على شؤون العراق الداخلية فضلاً عن تصريحات الساسة الإيرانيين بأن العراق تابعاً لإمبراطوريتهم الخاوية او هو جزءاً منها وأما تركيا بدخول قواتها الأراضي العراقية تكون قد انضمت لقائمة الدول المنتهكة لسيادة العراق و التي تبينت فيما بعد اجتياحها لشمال العراق منذ أكثر من عام تحتل أجزاء واسعة من شمال العراق وسط أنظار و التأييد الخفي من قبل التحالف الدولي بزعامة أمريكا الذي لم يصدر منه أي موقف صريح تجاه الاعتداء التركي على العراق و أما التأييد العلني فهو واضح من خلال مواقف بعض الدول العربية وفي مقدمتها السعودية التي دعمت هذا الانتهاك السافر وعلى لسان مفتيها و أما روسيا و تحالفها الرباعي فكانت مواقفه واضحة و جاءت على لسان حكومة إيران الرافض للاجتياح التركي لحدود العراق الشمالية فهذه المواقف المتباينة بين رافض و داعم تعطينا احتمالاً قوياً أن العراق مقبل على صراعات استعمارية دولية بين قوى استكبارية عالمية وهذه الصراعات ستجعل من العراق ساحة لتصفية الحسابات فيما بينها و حينها سيكون الشعب العراقي وقود النار التي ستستعر بسبب تلك الصراعات العالمية وهذا إن حدث فبسبب حكومات العراق الفاسدة التي تمثل أجندات الصراع الدولي وفي ظل تلك الويلات و الأزمات فقد طرح المرجع الصرخي الحسني بتاريخ 8/6/2015 مشروعاً وطنياً لإنقاذ العراق من حاضره المزري وما سيئوول إليه مستقبله المرير وما يخفيه من مآسي و نكبات ممثلة بالتناحرات الدولية و الإقليمية على حد سواء جاء هذا المشروع المسمى ( مشروع الخلاص ) في بيان المرجع الصرخي قائلاً : ((فنحن غير مستعدّين أن نجازف بحياة أبنائنا وأعزائنا بحثّهم على دخول حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل بل كل الخسارة والهلاك علينا فلا نرضى أن نكون حطباً لنيران صراعات قوى محتلّة غاصبة طامعة في خطف العراق واستعباد شعب العراق ((
وبعد كل هذه الانتهاكات و التدخلات في شؤون العراق الداخلية و الخارجية متى يعي العراقيون لخطر تلك الصراعات العالمية و يتخذون قرارهم التاريخي بإزاحة الساسة الفاسدين و الاقتصاص من كل مَنْ سرق البلاد و انتهك حرمات العباد ؟؟؟ .
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?p=1048973084#post1048973084

أحدث المقالات