الانقطاعات الطويلة للكهرباء في بغداد وفي منطقة الدورة الميكانيك ، وبالتحديد محلة 836 بلغت حدودا قياسية مرعبة ، وصلت فيها الى مايقرب من 20 – 22 ساعة قطع يوميا ، وهذا مالا يمكن تحمله وربما يؤدي الى ( انتفاضة شعبية ) تعم احياء بغداد لانستبعد ان تنطلق في وقت قريب، إن بقيت احوال الكهرباء على هذه الشاكلة من الانقطاعات الطويلة!!
لم تكن نتوقع ان تتدهور أحوال الكهرباء بهذا الشكل المريع، وتختفي في هذا البرد الشديد، وبقي ملايين العراقيين في بغداد والمحافظات يعانون الأمرين والحسرة تتقطع في فلوبهم واحشائهم على ما حل بهم من اهمال لأبسط انواع الخدمات وهي الكهرباء، وقد كانت في الصيف أفضل بكثير منها في هذا الشتاء ، الذي لم نعد نر الكهرباء الوطنية الا نصف ساعة كل 10 – 12 ساعة، ما يدعو المواطنين العراقيين الى التفكير فعلا بـ (انتفاضة شعبية) تلعن اليوم الأسود الذي وصلت فيه احوال العراقيين الى تلك الحالات البائسة ، من التدهور في كل شيء، والكهرباء احدى المنغصات التي كدرت أحوال العراقيين واحالت ليالهم الى ظلام دامس وليال مرعبة، راح الكبار والاطفال يلعنون أقدارهم، لأن وزير الكهرباء لا يفعل أي شيء من أجل انقاذهم من محنتهم، بعد ان سلم رقابهم لايران، وهي من راحت تتحكم في مصيرهم، وتقطع عنهم ساعات التجهيز متى شاءت، بذرائع مختلفة، أبرزها عدم تسديد مبالغ التجهيز للكهرباء العراقية، وبقينا تحت (رحمة ايران) تلعب بنا ما تشاء!!
المشكلة كما يقال ان السيد وزير الكهرباء منشغل هذه الايام بحملاته الانتخابية ،ولهذا فهو يستعد لحملات انتخابية مبكرة في الانبار ومدنها، كي يضمن له مستقبلا في قادم الايام، وقد نسي انه وزير للكهرباء..والانقطاعات في ساعات النهار والليل تجاوزت الـ (20) ساعة يوميا ..وتأتي نصف ساعة كل عشر ساعات..على شاكلة أغنية: ((زوروني بالسنة مرة))..وليذهب ملايين العراقيين في بغداد الى الجحيم!!