يعاني ملف تقديم الخدمات الصحية في البلاد من مشكلات كثيرة خاصة فيما
يتعلق ببناء المستشفيات والمراكز الصحية، وعدم وجود المعدات الطبية
والادوية ، المستشفيات قليلة جدا لا توازي وتوسع سكان البلاد و زيادة
الاقضية والنواحي في شمال وجنوب البلاد وسكنة تلك المناطق يراجعون هذه
المستشفى الواحدة في البلاد وهي (ابن الهيثم للعيون) . كثرة ملفات الفساد
والروتين والسرقات تضخم ثروات المافيات التي تتاجر بملف الادوية والعقود
والمقاولات وبقية الخدمات الصحية. بسبب عدم المتابعة والتقييم بشكل صحيح
وواقعي وانعدام التخطيط فضلة عن شحة التخصيصات المالية لهذا الملف الحيوي
. برزت العديد من العقبات والمعوقات التي تواجه ملف الصحة ومنها موت
الضمير ولا حسيب ولا رقيب زاد الفساد وانتشر وانعدمت الرعاية الصحية
وزد عليها ازمات كثيرة. تفشي الرشاوي والمحسوبية والسرقة والمحاباة وتصدي
الفاشلين لهذه المسؤولية المهمة للغاية جعل هذا الملف فقير وبدون تطوير
على الرغم من تخصيصات مالية جدا كبيرة . مستشفى ابن الهيثم فيها كثير من
المشاكل وتحتاج الكثير من الموارد وزيادة الابنية والاطباء والاجهزة
الطبية الحديثة مئات من المراجعين يوميا المستشفى بحاجة الى المزيد من
الأموال لغرض رفع نفايات وقاذورات وكلاب سائبة ، بعض ضعاف النفوس يأخذون
رشاوي علني وقد تم بلاغ مدير المستشفى بهذا الأمر وعسى ولعل يجد الحلول
الجذرية بعيدا عن المجاملات والمحاباة بهذا الموضوع المهم للغاية . لا
نريد ان نرى البريد مكدس والأطباء ينتظرون والمراجعين يعانون تعامل جاف
وجارح مع المرضى تعالي وتكبر وطرد المراجعين تخلف واضح بكل الأمور
الادارية. مثل ما يقول المثل “ما تعرف رجلها من حماها” كثرة الزحام
الكل تئن وتون ومعاملة المستشفى الحكومي تختلف تماما عن المستشفى الاهلي
وعيادة الطبيب الخاصة … في هذه المستشفى المعارك والمشكلات مستمرة
بخصوص زيارة المرضى مستمرة يوميا والادارة معزولة كأنها صم بكم ولا
يبصرون ، الكل تأن وهرم المستشفى عايفها كقطيع بدون راعي العمليات
تجري وفق المحسوبية والمنسوبية والمحاباة وسرقة الادوية وبقية المواد
مستمرة لا لجنة ولا تفتيش والوضع امان لهم . يجب وضع لافتات تحد من أخذ
مبالغ من المراجعين لا وجود للتنظيم والفوضى هي السائدة بحجة المستشفى
الوحيد بالعراق وهو اقذر مستشفى على الإطلاق يحتاج لجنة من وزارة الصحة
لمتابعة التسيب والقشمرة على المرضى ومعاقبة المخالفين والالتزام بالدوام
الرسمي طوابير طويلة ليس لها مثيل ولا احترام لكبار السن مراهقين
يتعاملون بسخرية وتذمر مع المرضى لم نشاهد المدير او المعاون قام بجولة
داخل المستشفى وتفقد الاحتياجات عنده اهم شيء البرج العاجي وبحجة مشغول
مع اللجان ومداولات والكل ينتظر ويستغيث، نتمنى أن تصل هذه السطور إلى
وزير الصحة ورئيس الوزراء ومدير عام صحة الرصافة ومن يعنيه الأمر وضرورة
تخصيص ميزانيات مالية لغرض بناء مستشفيات للعيون واحدة في الكرخ وثلاثة
في البصرة والموصل والنجف الاشرف إذ لا يمكن أن يأتي المرضى من البصرة
او الموصل لغرض فحص العيون هذا الأمر معيب جدا ويقع على عاتق وزارات
الصحة والتخطيط ومجلس الوزراء بناء تلك المستشفيات التخصصية والاموال
موجودة والشركات جاهزة والتقنيات متوفرة ولكن يحتاج الارادة والعزم
ومكافحة الفساد وطرد الفاسدين والفاشلين بشكل كبير في جميع مفاصل هذا
القطاع خاصة بجانب الرصافة ما شاهدناه بمستشفى ابن الهيثم للعيون يعد
وصمة عار بجبين من يتصدى لهذا الملف . أصبح الواقع الصحي سلعا تجارية
على صحة المرضى التي مازالت في تدهور متواصل، حيث انتشرت سرقة الأدوية
والمعدات الطبية وكثرت حالات الاحتيال وعدم وجود الخزين الكافي من
الأدوية والعلاجات، فضلاً عن تردي الخدمات وسوء المعاملة وكل يوم وزارة
الصحة تسعى جاهدة لزيادة أسعار ((الباصات ))إذ ارتفع من 500. دينار الى
اربعة الاف ويقال لك ماكو خردة طار الألف بالوجه . ولم تواكب الحكومات
السابقة وتيرة الزيادة السكانية والحاجة الاجتماعية للقطاع الصحي
المتكامل، فارتفع عدد سكان العراق حتى وصل الى (45 مليون نسمة) في
التعداد الأخير الذي كلف البلد (600 مليار دينار) واكثر لكن بحسب
“البنك الدولي”، انخفض عدد المستشفيات بشكل كبير . غاص القطاع الصحي
العراقي مثل بقية القطاعات الخدمية في مستنقع الفوضى متأثراً بالعدد
المحدود للمستشفيات التي يرجع تاريخ بناء بعضها إلى سبعينيات القرن
الماضي، في الأزمات التي عانتها البلاد أدت إلى تدهور القطاع الطبي بشكل
كبير ولا نعلم اين الاموال المخصصة لوزارة الصحة ومديرية صحة الرصافة
خاصة لا وجود للترميم والإعمار في تلك المستشفيات .، ولا يمكن ان تبقى
هذه المستشفى الوحيدة والاسيرة في البلاد .