23 ديسمبر، 2024 12:27 ص

مستجدات كوكب الأرض والخيال العلمي

مستجدات كوكب الأرض والخيال العلمي

استغرب سياح كوكب الزهرة هذه السنة من رؤية رجال كوكب الأرض وباقي نساء ه يغطون وجوهم بقطع قماش زرقاء في الاغلب ويتفاعلون جسديا بحذر وعن بعد. كما لاحظوا قلة نشاط افراد المجتمع واغلاق للمتاجر والمعامل والدوائر الحكومية وانعدام الاختناقات المرورية الكثيرة التي طبعت السنة السابقة وندرة رؤية الطائرات التي تلوث الجو واقبال منقطع النظير على أسواق الأغذية كما وان الحركة مشلولة تماما ليلا ودوريا ت الامن والشرطة تدور وتحرس الشوارع والاحياء كما شاهدو مسيرات تشيع لكثير من النعوش الى المقابر كما اكتشفوا عن طريق قدراتهم التقنية الفائقة ان التعليم والاعمال الأخرى تجري عن بعد وقادهم الفضول الى معرفة الأسباب وذلك لعدم القدرة على التواصل العملي مع مخلوقات هذا الكوكب مثلما قادهم الفضول في السنة السابقة الى معرفة سر قيام بعض النساء في المناطق الشديدة الحرارة بالخصوص بتغطية وجوهن بالسواد ماعدا المناطق المهمة في الوجه كالعنين وقادهم هذه الفضول الى الاستقصاء والبحث والتحقق استمر الى فترة طويلة وتبين لهم ان غطاء النساء للوجوه يرجع الى أمور والتزامات دينية.
هذه المرة كاد أن يقودهم فضولهم الى نفس السبب السابق الخاص بالنساء لولا مشاهدتهم بعضهن أيضا يرتدين فوق النقاب القطعة الزرقاء
هؤلاء السياح بقدرات تقنية هائلة و فائقة يرون كل شيء ولا يرون شرعوا في دراسة ما يرون وبدأوا يخمنون ويحققون فقد ارجع احدهم أسباب هذه الظاهرة الى وفاة او هلاك امبراطور هذا الكوكب ولشدة حب سكان الكوكب وحزنهم عليه قرروا تكميم الوجوه والاضراب عن التصافح والعناق والانزواء في البيوت والتدقيق والاقلال من المأكولات والاعتناء الفائق بالمصدومين في المشافي . كما لاحظ هذا السائح ارتفاع نسبة البدانة بشكل غير مسبوق والتي لم يشهدها في المرة السابقة.
سائح كوكبي اخر اعزى هذه الظاهرة الى استعداد سكان هذا الكوكب الى مقاومة غزوات من كواكب أخرى تنبأوا بها واخذوا يجرون فرضيات مقاومة الدمار الكيميائي وبقاء الحياة واتخاذ ما يلزم من الإجراءات.
كوكبي اخر ظن انها مؤامرة ضد هؤلاء السياح الذين شعر سكان الأرض بوجدهم على الكوكب وانهم أي السياح يتجسسون لصالح كوكب اخر وان سكان الأرض يستعدون للطوارئ.

احدهم استطاع اختراق اجتماع هام على الهواء وتنصت على ما يدور ولكن بالرغم من كون التواصل صعب بين الطرفين لكنه تبين له ان هذه الظاهرة مرجعها مزدوج: اختلاف بين كتلتين عملاقتين من البشر بشأن الكسب المالي وتحقيق الفوائد والثاني افتراس احد المجموعتين لكائنات تعيش معهم وابتلاع مكوناتها مما اثار غضب الكتلة الأخرى. فاستعد الطرفان لاحتمالات الصدام بينهما- احتمالات قيام حروب كيميائية وبيولوجية مدمرة .
واقترح أحد السياح إيجاد وسيلة للتواصل مع سكان هذا الكوكب. فقد جاء أحدهم بفكرة تستند على الاتصال بكوكبهم لتوفير وارسال كائن مرئي منهم يستطيع التواصل مع السكان عن طريق لغة الإشارة ولغة الجسد او وسيلة أخرى لفهم هذه الظاهرة التي قد تكون مقصودة ضد كواكب أخرى من ضمنها كوكبهم.
وتم الاتصال بين مجموعة السياح هذه وكوكبهم وفي الحال تم ارسال كيان تقني فائق القدرة على التواصل. واقترح كوكبي مسن انه لكون هذا الكائن غريب شكلا وروحا وتصرفا ومثير للشكوك من الأفضل اما ارساله الى الغابات حيث تعيش بعض الحيوانات الذكية ومحاولة الوصول الى السر او ارساله الى أعماق المحيطات والتفاعل مع بعض الأسماك الذكية كالدولفين.
وقال كوكبي يعمل في المجال الأمني والاستخباراتي لنختطف مسؤول متنفذ من سكان الأرض ونأخذه الى كوكبنا ونجري تحقيقات مفصلة ودقيقة معه عن سر هذه الظاهرة التي قد تسبب دمار لنا لنستبق الاحداث ونأخذ الحذر.
البقية آتية