منذ الأحتلال الأمريكي الأول ومن ثم الأحتلال الأيراني لعبت المرجعية الدينية دورا مهما وكبيرا للغاية في مجمل الحياة السياسية العراقية بحيث أصبح الحج الى النجف في كل قضية سياسية صغيرة وكبيرة امر لابد منه لكل الطراطير من سياسي الأحتلالين الأول والثاني, فكانت التوجيهات والتلميحات والتدخلات ودعم المرشحين والفتاوى الدينية عوامل مهمة من أجل هيمنة هذه المرجعية غير العراقية على مجمل الحياة السياسية والأجتماعية والأقتصادية في البلد بل انها كانت الموجهه الرئيس لكثير من تلك الفعاليات اما مباشرة او بالأيحاء او بالدعم سواء المنظور او غير المنظور عن طريق وكلائها ومتصدري المنابر الحسينية وخطبائها وغيره كثير من طرق التثقيف.
واليوم وبعد أثنى عشر عاما ويزيد من تدخل مرجعية التخلف والتي أدت الى تدهور فظيع في كافة مرافق الحياة وخاصة بدعمها السراق والمجرمون والقتلة والمفسدون في الأنتخابات البرلمانية ودفعها لأسؤ ماخلق الله من بشر ليتصدروا المشهد السياسي والحياة السياسية ثم الحكم بحجة الحفاظ على المذهب والمظلومية التأريخية فحصل ان تسيد الحكم مرضى ومخبولون وسراق ومجرمون وقوادون ومومسات وبدون ذكر اسماء يستطيع أي شخص بأستعراض لهذه الحثالة ان يعرفهم باسمائهم وصفاتهم وممارساتهم….ويكفي ان نعرف ان العراق بلد لا ينافسه أحد على بطولات كثيرة مثل بطل العالم في الفساد وبطل العالم في أخطر الأماكن وبطل العالم في القتل والأرهاب وبطل العالم في ….وفي…
ورغم الفضائح الكبيرة والكثيرة التي ماأستثنت أحد منهم لم تحرك مرجعية الفساد ساكنا ولم تعترض على اي فاسد منهم بصريح العبارة وبالأسم بل كانت تقول انها تقف على مسافة متساوية من جميع الكتل السياسيه المتنافسه…بكلام اخر انها كانت تقوم على مسافة واحدة من جميع الفاسدين…فلا فرق في فاسد من عصابة عمار وبين أخر من عصابة المالكي….ولافرق بين سارق ومجرم من عصابة هادي وبين أخر من عصابة مقتدى….كلهم أذن متساوون في حب المرجعية لهم بدون تمييز…..عدا ان بشير الباكستاني قد خرج عن أجماع المرجعية ليتبنى عمار وعصابته عندما قال ” ان عمار أبن المرجعية” فقدم دعما كبيرا لهذا الفاسد وعصابته على بقية الفاسدين.
أذن سكوت المرجعية المخزي أدخلها في خانة الفساد والمفسدين بل هي الداعم الأكبر للفساد وعصاباته وبذلك كانت هي ركنا مهما من حالة التخلف وأنهيار الدولة وضياع أموال الشعب التي زادت على 1000مليار دولار اي ترليون دولار ضاعت كلها هباءا منثورا ….اذا كانت المرجعية حتما ترى وتسمع وتلمس لمس اليد فساد المالكي وبطانته ووزرائه لكنها لم تحرك ساكنا بل كل مافعلته هو التلميح الذي يمكن للكل تفسيره وتأويله على هواه ورغبته, ولم تملك هذه المرجعية قطعا الجرأة والصراحة لتسمي المفسدين بأسمائهم الصريحة…فلعب نوري وشلته المجرمه الفاسدة لعبتهم في سرقة وبعثرة أموال العراق يسرة ويمنة,وسرق رهطه من الوزراء والمحافظين والعسكر ورجال الدين كل شئ في هذا البلد الجريح…..والسؤال هنا ” ألم تسمع المرجعية عن سرقات المجرم الفاسد الحرامي عدنان الزرفي وعصابته” ؟ الم ينقل لها وكلائها في المحافظات عن سرقات المحافظين
ومجالس المحافظات وحماياتهم وأهلهم لمحافظاتهم؟ ام ان واجب هؤلاء يقتصر على أيصال رسائل الدعم والتأييد للسراق والفاسدين؟.
للأسف فقد ارتبطت السرقات والسراق الكبار بالشيعة فقط وبمن كانت تدعمهم المرجعية ليشكل ذلك ضربة قاتلة للمذهب ونصرته اذ تحول حماته الى سراق ومفسدين ومجرمين وهم الذين جاؤا ليحكموا باسم الدين وبأسم سيدنا علي (ع) وبأسم الحسين (ع) وباسم اهل البيت (ع) فهل سار هؤلاء وقبلهم المرجعية على خطى سيد الأحرار؟
وقد يقول قائل ولكن المسؤولين والوزراء من ممثلي أهل السنة ايضا يسرقون وقد سرقوا فعلا …والجواب نعم والف نعم فالفاسد فاسد مهما كان انتمائه ولكن الفرق الكبير هو ان المرجعيات السنية لم تدعم ايا من طراطير السنة الممثلين لطيفهم في العملية السياسية وأن كل المرجعيات السنية ذات التاثير لا تعترف اساسا بالعملية السياسية جملة وتفصيلا وبذلك فأن من يمثلون السنة أنا يمثلون أنفسهم بعد ان خضعت الأنتخابات في مناطقهم الى تزوير كبير أتى بالنطيحة والمتردية منهم الى سلم المسؤولية وخاصة الحزب الأسلامي شريك الأحزاب الشيعية الدينية في خراب وتدمير البلد….ولكن الحقيقة هي ان هذا الحزب لا يحضى بأي دعم ديني من أية جهة أخرى تحسب على مرجعية أهل السنة.
اذن هي دعوة واضحة وصريحة الى كف يد المرجعية الدينية كليا عن التدخل في الحياة السياسية او اية امور خارج اختصاصها بعد ان ثبت بما لا يقبل الشك أنها غير مؤهلة لهذا العمل وأنها ساهمت في تعميق الفساد وأعطائه الشرعية والحياة وبدون أدنى تحفظ…وعليها ان تعمل على سحب يد رجال الدين المرتبطين بها من الحياة السياسية كليا بعد ان دمروا الدين والدولة والمذهب وعمروا جيوبهم بالسحت الحرام والذي نسأل الله ان يكون نارا وشناراتستقر في بطونهم في كل فلس سرقوه نصبا وأحتيالا وغصبا وفسادا….اللهم أمين.