صدئة لاشك تلك المسامير التي ثقبت راحتي وقدمي المسيح… صلب على خشب كان أصله شجرة… يا للمهزلة الحياة يتوسدها الموت بعنوان نبي… اي أكذوبة بشرية نعيش… نقتل ما ينبغي أن نؤمن به، نقذف بحيامن الحقيقة في رحم عاهرة اسمها الربوبية الارضية، نلوذ بربوبية كاذبة نعتقد اننا الباقون وكل ما عدانا زائل… أي إزدواجية يرتادها محتالوا المعبد، يكثرون الخيانة، يجتهدون في بيع النذور، يرتدون الحُلي زهو تعبد والفقراء يتسكعون في أزقة ترابها شكى الفقر والتسول… ما لنا لا نعي أن الحقيقة هي تلك التي جسدتها المسامير التي ضربت على رأسها عنوة لقتل ضياء الحقيقة… الحقيقة المرة التي علينا ان ندرك أنها باقية حتى لو جمع أرباب المعابد غرابيلهم لا تطمس عينها… يا له من عالم حياة الموت لابد كاسحها كذروق طائر محلق يرمي بقاذوراته على رؤوس ملولك وأباطرة فقراء وأغنياء أصحاب دير او مساجد تلك الحاجة التي دفعت به للتخلص من بقاياه القذرة رغم أنه محلق في السماء…. السماء التي شاء لها خالقها ان تكون بحر ازرق معلق بقوانين لا يمسك بها بشر رغم انه قولب نفسه راكبا صناديق حديدية، راميا الى الوصول الى ما لا يمكنه السيطرة عليه… هالات من السواد كانت على العيون التي رأت الحقيقة تصلب وتدق بمسامير صنعتها معتقدات عفى عليها الزمن، نماريد جديدة بإعتقادات تعبد الأنا… هالات من السواد ناحت حتى بقرت الاجفان وزحفت تشق اخاديد لا يمكن لمياة العالم ان تعيد الحياة إليها… إننا نعيد الأزمان الى الوراء بساعات رملية فقد تعودت الأمم ان تقتل الانبياء فذاك زكريا قد نحر رأسه ووضع في إناء من أجل رغبة أنثى.. نحن نعيد الكرة نصلب الأنبياء بمسامير واقع صدأ تجرد من الإنسانية رغم إختلاف طرق الصلب فالتحضر قد باع المسامير تلك على شكل عبوات ناسفة وسيارات مفخخة ومسدسات كاتمة للصوت…. صوت الحقيقة
إننا ندخل متاهة مؤدلجة بمساحيق مسميات فلا زال قتلة الأنبياء يكيدون كيدهم هناك في ظلمة المعبد عند ربهم الذي لا يعبدون فقد أوكلوا له أن يكون مجسما يحطمونه متى رام التغيير لهم بمعتقد ديني جديد أو فلسفة نمط بقاء جديد … حاك لهم من برع في المسامير ان يأتي بها الاعور الدجال صاحب الرتم المقدس والثالوث.. زحفوا كالجراد يكتسحون الصحراء ليسفوا ترابها بتغيير دين محمد… محمد الذي ذاق العذاب والأذية أكثر من أي نبي حتى قال ( ما أوذي نبي مثل ما أوذيت ) أي انتكاسة, اي عوق بشري نعيش؟ لم نقتل الأنبياء؟ أأجل ان نكون اولياء أو وصيين عنهم… لم التمرضع كي نكون بالغي أمر دنيوي يعيد الحياة الى الهمجية والقتل والخراب؟ لم ننشد السلام من خلال آلات حرب مميتة؟ ما الغاية من نشر مسامير صدئة الى محبي الموت؟ كيف للحياة أن تكون سببا للبقاء وهناك من يجتث جذور الشجر ليصنع منها صلبانا جديدة برؤية الحداثة والعولمة؟ ما لنا نرى العالم مثل كيس صفن مهمته إخراج حيامن تكونت من دم من أجل غريزة… نقتل الحياة في رحمها، لِمَ نسعى لأن نكون أنبياء في زمن اللاهوت الدرهم والدينار؟ عسكرة الحياة برؤوس حراب ثلم رأسها، توجع لاشك حين غرزها في بطن الحوت الذي صرخ النبي يونس لا إله سبحانك إني كنت من الظالمين…. عالمنا يتخبط بالرذيلة والخيانة والنفاق، إما عالمهم يبيع الرذيلة والرياء فراش زنى… تهتك ستر من صامت لله تعبدا، ونقتل من رام العبادة للإله الواحد… نجبي القرابين من بيوت دعارة لنطعم فقراء يأكلون حتى محيض الراقصات فالجوع قاتل يختبئ تحت رداء داعية او متعبد يكنس كل الطهارة في نفوس العبيد… فالعبد ليس شرطا ان يكون أسود اللون، فالعبد الأبيض أكثر نصاعة في نيل الذل، تراه يجبوب بين تلك الأكياس كي يقذف بحيامنها تعددية ألوان البشر، الاصفر، الاحمر، الابيض والاشقر…. لا يعير كلفة أو إهتمام إنه يبحث عن التجديد بقضيب يهتك أي حرمة كما ذلك المسمار فقد بلغ أن أن يكون داعية الى دين جديد بعنوان التطبيع، عنوان لصلب الحقيقة المهينة بإن الدين هو الإسلام… يعيد لليهودية المتصهينة وجهها القبيح، فقد تغيرت العصور وصار الدين ملوثبعد أن تسربلته الوجوه التي عمدت نفسها بالماء المقدس رياء ونفاقا … يا لنا من بشر نحيا الحياة بهامشية… نتصوف ونتعبد خلسة… نغتال ونفجر ونذبح بعناوين تطلب منك ان تكون صدأ القلب والسريرة… غير عابئ بأنك سترد النار فأنت تعيشها بعنوان شواء على نار هادئة… من ينشد الآخرة لا يعبث بمسامير المسيح ولا دين محمد، إننا مقبلون على صلب جديد كميثم التمار حين صلب على جذع شجرة وكما زيد الذي صلب وحرق على جذع نخلة… تلك هي الصلبان التي أخذت منها الحياة لتثمر الموت قرابين الى الله… فليس ببعيد حرق إبراهيم بالحطب ولا ينسى الحطب أنه كان ملازما لكل الحياة عنوان شاهد موت…
سادتي إني وإن كنت مسامير للمسيح لكني بالتأكيد لست مسامير لكم، فأنتم وما تعبدون في بيوت عقولكم تمارونه كما تمارون الله في الخفية، لا تلقوا بحماقاتكم وتراهات ما تودون ثم تنسبوها لي فأنا جعلت وصرت من نار وحديد، ما ذنبي إلا أني لا عقل لي ولا رأي فشأنكم بينكم سواء تنازعتم ام قتلتم… إنكم ملة خلقها الله من طين لازج لعل اشكالكم مختلفة، ألوانكم،عقائدكم، معتقداتكم، إلا أنكم مشتركون بصفة واحدة عالمكم وجاهلكم، متعبدكم وفاسدكم، شريفكم وسفهيكم، قوادكم ومؤمنكم… كلكم تحملون نطفة الحق لكنكم تمارسون البغي، أما انفسكم فتمارس العادة السرية حتى لا تبصر نطفة الحقيقة بينكم، فعالمكم عالم الشيطان الاكبر ذاك الذي ترجمونه في كل عام، وقبلكم رجمه النبي إبراهيم لكنه لم يمتنع ولم يهرب… فلا يمكن أن تكونوا إلا ما بغت به نفوسكم أسياد مسماة بدعاة وذيول للشياطين.