19 أبريل، 2024 5:28 م
Search
Close this search box.

مسؤولية الدولة الاخلاقية

Facebook
Twitter
LinkedIn

إن من اكبر الأخطاء التي ترتكبها الدولة-أية دولة-هو إهمال تربية المواطن أخلاقيا وعلميا وثقافيا، والدولة العراقية الجديدة اتخذت من الحرية والديمقراطية شعارا لها حتى أنها باتت تفتخر على باقي دول المنطقة بهذه الديمقراطية التي بها يتم تداول الحكم والسلطة من خلال مشاركة الشعب ودوره الفاعل الرئيسي في الاختيار والتصويت وهذا جيد جدا ولكنه وسيلة وليس هدفاً نهائياً!!!!
لأن المهم في الحكم العدل والمساواة والإنصاف ومحاربة الفقر والمرض والجهل وتوفير الأمن والاستقرار …
والغريب إننا نفتخر بالديمقراطية والحرية التي تميزنا عن الدول العربية ولكننا نتغافل عن أمور أخرى تتميز بها تلك الدول كالأمن والاستقرار والخدمات الأساسية من ماء وكهرباء ووقود…
فبدأ المواطن يفقد ثقته بالديمقراطية والحرية لولا هاجس الخوف من رجوع الدكتاتورية الطاغوتية الصدامية للحكم من جديد….
هذا الهاجس المخيف هو الذي أعطى للديمقراطية قوة دافعة وحافزا للبقاء والاستمرار…
ولكن إلى متى يستمر هذا الهاجس فإن هناك عوامل تلعب دورا في أفول هذا الهاجس أهمها تردي الخدمات وتدهور الوضع الأمني وعامل الزمن فكلما تقدم بنا الزمن كان النسيان كفيلا في القضاء على هاجس الخوف من رجوع الدكتاتورية وهذا الأمر يوفر الأرضية المناسبة لنشوء دكتاتورية جديدة أكثر قسوة وظلم وقد ينخدع بها الشعب ويعتبرها الأمل والفرصة التي لا تعوض..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب