18 ديسمبر، 2024 5:39 م

مزاج المدن الغبية

مزاج المدن الغبية

ماخوذا بجنون الاشياء اسرف في تناول الرغبة واعيد الاشياء الى قوة الجنون
اواصل البحث في المجاهيل وتواصلني المجاهيل في البحث واكتفي باثنين او ثلاث وربما اكثر
الصيغة الرمزية لاختفاء تصوير سري لامراة مجنونة هي السخرية المريرة على نحو معروف مثل العرض مستمر وسكين في المطبخ لقطع النمطية
وانا على نحو شاسع من المرارة احتضن صداعا مزمنا لباخرة زرقاء يطلق عليها اسماء اعتبارية
لان الامر ينتهي دائما بالبداية الخطيرة والغشاء المقدس
وايضا لان البكاء رغبة سرية واللذة مشروع وهمي
بينما يتم التدوين على نحو معاكس لرغبتي لان هناك ضفدع سكران وحقير لم تسعفه قدماه على النهوض صاح بصوت متهدج : هللويا
لكن الاخرين فهموا ان المطر توقف عن الكلام
ولاعتبارات ذاتية اصبحت صديقتي تحل ازماتها بطريقة خاصة
بينما رحت اطوف بباقات النواح ارصفة الشوارع
اهش بعصاي الاضواء التي عكرت مزاج المدن الغبية
حتى تملكني هذا الشعور الجميل :
النفس تلبس رداءا بمذاق الزهور
والنوافذ كالاشرعة تحملني الى حيث الغبطة
مزهوا بثلاثيني اذ لم اعد اذكر
الآمال العريضة التي بدت مثل اجنحة كسيرة
اردت منح نفسي صفاء هذه اللحظة لكي اقول:
سلاما على الصخور لانها مشيئة النهر
سلاما على القلب يعشق
سلاما على العيون تطرد الحزن من ابواب الرائحة
سلاما على الروح تفتح نافذة اللذة