من تمثل أنت ، لكي تربط أي انتقاد حتى لو كان حاد على شخصك ، بجيش العراق جيش البطولات والمآثر والتاريخ المشرف ، ونقتبس هنا .. العبيدي يقول .. (( احذروا وسائل الأعلام التي تتبنى خطاب داعش لأسقاط الجيش العراقي والنيل من هيبته )) .. انتهى الأقتباس .. العجيب بأشباه الساسة الممسكين بزمام الأمور في العراق ، أو بالأحرى اللي مضيعين الصاية والصرماية ، أنهم لم يتعضوا من دجل من سبقهم ، من الذين كنستهم صيحات العراقيين المظلومين ووضعتهم في تنكات القمامة التي امتلأت بهم ومن كل الألوان ، وما زالت تلك التنكات تصيح هل من مزيد .. قمامة من أشباه نوري المالكي وسعدون الدليمي وعدنان الأسدي ورافع العيساوي ونعيم عبعوب وطارق الهاشمي وأثيل النجيفي وعاليه نصيف جاسم وحنان الفتلاوي وصباح الفتلاوي وعبود كنبر ومهدي الغراوي وعلي الفريجي وآخرين كثر من وزراء ونواب وقادة في العمليات المشتركة وفي غيرها ما زالوا ينتظرون دورهم في الكنس ، وان غدا لناظره قريب .
هو نفس دجل ذاك الزمان .. عندما كان الذي ينتقد القائد الضرورة يعتبر أنه يمس العراق شعبا وجيشا وارضا ومقدسات .. فاعلم ان العراقيين عندما ينتقدوا فشلك الأستراتيجي وادائك العملياتي المخزي انما يبغون الحفاظ على تاريخ جيشهم المقدام وأرواح ابنائهم من القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وحشدهم الشعبي الذي دفعت أكثرهم (ما عدا المسيئين) الغيرة العراقية المعروفة للذود عن الأرض والعرض نصرة لقواتنا المسلحة وبدون مقابل .. فليس مطلوب منهم أن يصبروا حتى ولو لساعات على عملك الذي لم يخرج لحد الآن عن التنظير والدجل وتصفيط كلمات الأنتصارات والمعارك التاريخية وبناء الجيش العقائدي ، التي ما زالت أحلام محفوظة في اوراق أجندتك التي تحملها بيدك المشلولة .. وكل العراقيين يشاهدون بأم أعينهم التخبط وعدم امكانية مسك الأراضي المحررة وتوالي خسارة اراضي جديدة والفشل بالمناورة بالقطعات ، وغبائك العجيب في ادامة زخم المعركة واستثمار الفوز ، واستنزافك بجهل وغباء مشهود للموارد المهولة المستقطعة من ارزاق العراقيين ولقمة اطفالهم .
المؤلم أن السيد العبادي ما زال أيضا يسير على نهج المجرم الفاشل نوري المالكي بتصديق كل ما تنقله وينقله اليه مستشاريه وبعض قياداته العسكرية والأمنية ، التي ما فتأت تحرص كل الحرص على مغانم كراسيها ، ولم ينتبه السيد العبادي الى أن الوقت من ذهب ، وأن عصابات داعش ليست بالجيش العرمرم الذي تخشاه جيوش العالم .. بل الأكثر ايلاما أن السيد العبادي ما زال ينظر الى الأعلام بصورة (داعشية) وبنفس نظرة طيب الذكر مخطان العصر ، ويكذب معضمها ، ويعتبر ان الحقائق الصادقة تنقل حصرا من على قناة العراقية .. أما باقي وسائل الأعلام فغاياتها التسقيط السياسي ولا غير ذلك .. ختاما نريد هنا أن نقول لوزير الدفاع خالد العبيدي أن كانت المهمة أكبر من قابليتك فنرجوك أن تعود الى من حيث أتيت .. فكل قطرة دم عراقية نتيجة اهمال أو تقصير او فشل عملياتي مخزي وبدون مبرر هي أغلى واشرف منك ومن من يسندك .. وأيضا نختم مع السيد العبادي ونؤكد مرات ومرات عليه ، أن يأتي برجل (حصيف) مقتدر على رأس المؤسسة العسكرية ويمنحه الصلاحيات اللازمة لكي يضع على أولوياته المستعجلة والملحّة توحيد الجيش والشرطة والحشد الشعبي وجعلها يدا ضاربة ماحقة واحدة اتجاه تلك العصابات المجرمة .. حينها ستضيع المسميات والألوان والعناوين والميول ولا تبقى سوى راية العراق وراية القوات العراقية البطلة ، التي ستجعل من دحر داعش ومن ساندها فركة جعب .