في بادرة مهمة جدا وعمل متقن يواكب التطور الحاصل في العالم بميدان القانون والادارة الرياضية كنا ومازلنا بحاجة ماسة لها، افتتح في العاصمة بغداد مساء يوم السبت الماضي مركز التسوية والتحكيم الرياضي العراقي بحضور كبيرتقدمه عدد من القضاة والشخصيات الرياضية، وسط اجماع تام على ان المركز سيكون نقطة تحول على قدر عظيم من الاهمية في حل النزاعات الرياضية ووضع حدود قانونية لاطر عمل الاتحادات وحسم الكثير من الملفات التي يشوبها الضبابية والعتمة فيما يخص حدود التصرف والاليات المسموح بها وهو الجانب الاكثر اهمية في حماية الجميع مركزيا سواء الاتحادات الرياضية ومن يمثلها وارتباطها الاولمبي على حد سواء.
الجميل في الامر والذي ربما يحدث للمرة الاولى هو الاجماع التام على اهمية هذا المركز الخاص بالتسوية والذي تاخر كثيرا وبقيت معه العديد من الملفات الخلافية طافية على سطح الانتظار بين رؤية المحاكم المدنية والاستشارات المتباينة في فحواها لدقة الموضوعات الخلافية اولا ولعدم وجود او توافر الكفاءات التي تعمل بمركزية في التخصصات الرياضية ، وهو ما اشار اليه النائب الاول لرئيس اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية الدكتور عقيل مفتن الذي بين ان انشاء مركز التسوية يعد خطوة جبارة ومنجزا عظيما سيسهم في تطوير عمل الاتحادات الوطنية وحل المشاكل والنزاعات الرياضية باعتباره مرجعاً لحل جميع الخلافات كما انه سيوفر الوقت والجهد الذي كان يستنزف وقت وعمل الاتحادات في ملفات كثيرة جدا لم تحسم الى الان .
الحقيقة بعد تزايد الخلافات في الوسط الرياضي اصبح لزاما تأسيس هذا المركز الذي تمت المصادقة عليه من قبل الجمعية العمومية للجنة الاولمبية الوطنية، والاجمل انه سيتمتع باستقلالية تامة وحيادية في جميع النزاعات الرياضية، على ان يلتزم أعضاؤه بالحفاظ على السرية في اعمالهم وعدم السماح للأخرين بالتدخل اطلاقا. ، وهي احد اهم فقرات النجاح ، يضاف لها الحاجة الماسة باقامة ورش عمل مركزية للاتحادات بصورة عامة تشرح حدود الصلاحيات واطر العمل من جميع الجوانب وطرق التعامل مع المركز في حال حدوث خلافات مستقبلية .
امنية اخيرة بتعاون جميع الاتحادات الرياضية في سبيل نجاح عمل المركز وانطلاقه بقوة خدمة لجميع ابناء اسرتنا الرياضية ومن الله التوفيق .