بداية ، يعلم الجميع منذ وقت طويل ، وربما بعضهم متأخرين ، بأن ستراتيجية قناة الشرقية مرتبطة بشكل مباشر بــ (جيب) قائدها طيب الذكر سعد البزاز .. ودأبت بشكل واضح وملموس على عمل الدعاية لمن يقدم وعود الولاء والدعم المتواصل لذلك ( الجيب ) الخبيث الذي قلب الحقائق حينا ، وفبركها في احيان كثيرة اخرى .. وليس بعيد عن ضمير القاريء الكريم موقف الشرقية المفضوح والمخزي مع مختار العصر (السابق) ابو سريوة في دعم تزويره في الأنتخابات الأخيرة ، وتبعه سكوتها العجيب على تقصير القائد العام وتسليمه لمحافظات العراق الى فصائل داعش الأرهابية بسرعة الصوت ، بعد أن قبض البزاز تلك الملايين الثمانية من الدولارات وفق ما تسرب من تأكيدات ، من اجل موقفه ذاك .
واليوم يستمر البزاز بأعمال السمسرة التي جبل عليها لكي يخرج لنا بسيناريو مضحك لقاءا مطولا مع ( البطل ) خالد العبيدي مرشح اسامة النجيفي لوزارة الدفاع .. وهنا لا نريد الخوض بامور جانبية او تحليل شخصية السيد المرشح المحترم .. لكننا نسأل السيد خالد العبيدي سؤالا يعلمه الكثير ، ونطلب منه ان يجاوب العراقيين عليه ببطولة وصدق .. قلت جنابك من على تلك القناة التجارية انك لايهمك المنصب وانما هو (شرف) تطمح للحصول عليه وانك تتمنى العمل مع الدكتور العبادي بسبب التقارب الكبير في وجهات النظر بينكما .. الخ من كلمات اللواكة التي صبغت تصريحات وطموحات وآمال معظم الطيف السياسي في العراق ( الجديد ) .. الآن ممكن أن تشرح لنا كيف انبطح جنابك خلال ترشيحك في الدورة السابقة الى نفس المنصب (وزير الدفاع) قبل اربعة سنوات ، وسارعت بلقاء ليلي (بالختله) في احد درابين المنطقة الخضراء مع السيد المالكي الى تقديم ( نفس ) فروض الولاء والطاعة اليه ، ونفس كلمات اللواكة التي اتحفت بها مشاهدي الشرقية هذا اليوم ونفس (شرف) الأنبطاح الذي ما زلت تحلم به ، بعد أن عززت كل ذلك بتوقيعك على ( استقالة بيضاء ) بدون تاريخ من المنصب لكي يحتفظ بها السيد المالكي ويستخدمها ضدك في حالة خيانتك لوعودك له .. نسألك بشرفك العسكري وشرفك الشخصي الم تفعل ذلك ؟.. فأي تشريف للمنصب تطمح اليه وانت تستغل تحرير قرى ربيعة من قبل قوات البيشمركة لكي تعمل لنفسك وللنجيفي المهزوم الضعيف تلك الدعاية الفارغة المكشوفة ، وما زلت تنبطح تارة على اليمين وتارة على الشمال !! .. اتقوا الله في كذبكم يا أشباه السياسيون ، فالعراقيون فتحوا باللبن ويعلموا بدقة حجم المبالغ التي تتداول في بازارات ومزادات الوزارات الأمنية .. والسيد العبادي هو بالتأكيد من ضمن المفتحين الذين لن يسمحوا بعد اليوم لأحد الكذوبين المتلونين من امثالكم بأن يسرّحوا الناس بالكنافذ .