17 نوفمبر، 2024 9:44 م
Search
Close this search box.

مرجعية محمد الصدر.. مرجعية الجهاد والعفة الثورية

مرجعية محمد الصدر.. مرجعية الجهاد والعفة الثورية

المرجعيات المجاهدة المجددة… هي المرجعيات التي قامت بتغير شكل الواقع وأحدثت الانقلاب في التفكير وإعادة الخارطة السياسية والاجتماعية والدينية وانقلبت على الموروث السائد وتجتهد بشكل حقيقي لتطوير الفكر الديني وتقود قوافل الشهداء والثائرين للوصول الى العزة والكرامة للإنسان والدين وهي التي تحكم بالنهاية على كل المتقاعسين والمثبطين ….انها مرجعيات العفة الثورية والاباء الإنساني والجود التضحوي والشرف الديني… انها مرجعيات لا يمكن لنا سوى ان نكرر اسمها دائما وننتمي لها لأنها تاريخنا ومرجعيتنا …هذه المرجعيات هي مرجعية كل من الشهيد محمد باقر الصدر ومحمد صادق الصدر والسيد الخميني (رض)….هؤلاء هم المرجعيات المجددة المجاهدة التي صنعت واقعنا الحاضر وانتجت الصحوة الإسلامية على عدة مراحل وانتجت الأجيال المؤمنة.. ونحن لا ننكر شرف واحقية المرجعيات المجددة المجاهدة في بداية القرن العشرين وما قبله مثل مرجعيات الشيرازي الخالصي وموسى الصدر وشرف الدين وغيرهم ….هؤلاء كانوا القاعدة الأولى للوعي الجهادي الذي عشناه لكننا نهتم بشكل عاطفي مع رموز المرجعية المجاهدة المجددة التي واكبت عصرنا الحاضر.. ومهما طال الكلام عن المرجعيات المجاهدة المجددة فهو كلام فيه رضا الله وفيه قوة الايمان وفيه علو الهمة.. وهي مرجعيات دينية ثورية مجددة من الحوزة الناطقة ….ولقد قامت المرجعية المجددة المجاهدة بتأسيس الايمان بالولاية واعتبر ان ولاية الدين على المجتمع امر واجب شرعيا ضروريا اجتماعيا لأنه يدون الولاية سوف تعتزل المرجعية عن المجتمع وهذا يؤدي الى وقوع المجتمع في آثام كبيرة روحية وفكرية واجتماعية..وقد تميزة هذه المرجعية المجاهدة.. انها مرجعية وضعت نفسها في موضع الخطر بما يهدد حياتها لأجل اصلاح المجتمع ومقاومة الطغيان..وإنها مرجعية تجعل للدين سلطة وقرار وللإيمان إرادة واقعية تجابة قراروارادة القوى الدنيوية …وانها مرجعية ترفض كل اشكال الاستكبار سواء كان استكبارا عالميا او استكبار دولة او استكبار طاغية …مرجعية تؤمن بان بوابة الجهاد لن تغلق حتى ظهور دين الله على الدين كله….مرجعية تعتبر نهج الحسين هو المنهج الوحيد الذي يمكن به الحفاظ على عزة وكرامة الدين ….انها مرجعية تعتقد ان من واجب كل فقيه ان يجند نفسه ومقلديه في ساحة الصراع ضد الاستكبار…مرجعية تعتبر ان المذهب الشيعي هو القاعدة الثورية لكل الثوار المؤمنين في العالم …انها تؤمن بان المرجعية يجب ان تكون قائدة لكل المستضعفين والناشدين للتحرر ….انها تعتبر من واجبها الشرعي نشر الثقافة الإسلامية لمواجهة أي غزو ثقافي….انها مرجعية تعتبر ان التضحيات هي جزء أساسي من فقه العبادات ومن سبل التعبد لله سبحانه…فهي مرجعيات ثائرة على الظلم والجور والفساد والذلة والمهانة وعلى البخل في ساحة الدفاع عن عزة دين الله وهي بالتالي ضمن الحوزة الناطقة غي عصرنا الحاضر …لكن يجب الانتباه الى ان هناك مستويين من العمل داخل الحوزة الناطقة عمل الولي الطاهر محمد الصدر بهما…الأول وهو خط المرجعيات المجاهدة وما يلحق بهذا الخط من مرجعيات سياسية مخلصة ناطقه..الثاني وهو خط الاولياء والسفراء داخل الحوزة الناطقة وهو خط خاص اسميناه بالمرجعية العرفانية التي لم نعرفها قبل الولي الطاهر…
وهذا ما يعرفنا بالبعد الاخر والاكبر في شخصية ومرجعية الولي الطاهر محمد صادق الصدر (رض)…..

أحدث المقالات