ميزة العقل التي منحها الله تعالى جلت قدرة الى الإنسان جعلته يكون خليفة الخالق في الأرض .فكان الثواب والعقاب على قدر الإدراك العقلي يعني بتوضيح أكثر شمول .إن الله سبحانه وتعالى لا يحاسب الإنسان العادي كحسابه للعالم . وطبعا هذا أمر بديهي ومفهوم لدى العقلاء .ومن الأمور التي لا تفهم وهي الأشد قبحا واشد إجراما على أناس(وهنا إشارة إلى جزء من أبناء الشعب العراقي) وهم الذين تركوا نعمة العقل والفهم والأتراك وباتوا يسيرون خلف الأهواء والعاطفة والعصبية .والنتيجة هي جادة الشر والقبح والفساد .حيث أصبح علينا إن نبين من هم الذين تركوا العقل والتفكير الصحيح وساروا خلف العاطفة والعصبية المميتة وعلى مر التاريخ كثيرون من سار بهذه العقلية حبا بالمال والجاه والسلطة وكانوا مغرر بهم عبر كل الأجيال والأزمنة التي سبقت زمننا هذا الى إن وصل الحال الى شخصية باتت في عداد التهمة وأساس المشكلة ان لم تكن هي أصل المشكلة .
وهذه الشخصية هي مرجعية السيستاني ..فهذه المرجعية التي عرفت ومنذ زمن بعيد بالصمت والسكوت المطبق تجاه جميع القضايا الحاصلة قبل دخول المحتل وبعد دخول المحتل .وكانت لا تعرف بشكل كبير كما هو ألان .حيث مجرد ذكر اسمها وبالتالي هي لها وجود كمرجعية عادية صامته وساكتة كما عرفها اغلب ابناء الشعب لها رسالة عملية مطبوعة لا اعرف مدى صحة تلك لها او لغيرها لان الانتهازية اصبحت طريق مألوف وخصوصا لأمثال هذه المرجعية وغيرها التي تعد في عداد أهل الفراغ العلمي . وبعد دخول أمريكا للعراق سلطت الأضواء على تلك المرجعية وصار كل شيء يرجع لها ولم يصدر مدعي مرجعية الوهم اي شيء تجاه المحتل الأمريكي الذي اعترف باحتلال العراق ورغم كل الجرائم التي حصلت على العراق والعراقيين الا أنها كانت تنادي بأن الأمريكان أصدقاء ومحررين .حتى ذكر بول بريمر الحاكم العسكري للعراق ذلك الأمر في برنامج تلفزيوني ان مرجعية النجف كانت موافقة لتطلعات ورؤى الأمريكان .والأمر الغريب انك لم تسمع للسيستاني يوما محاضرة دينية مصورة،أو درس فقهي او اصولي باعتباره مرجع ديني وهذا من واجبه .او انك تسمع او ترى انه صلى بالناس صلاة جماعة او صلاة العيد قرئ فيها خطبتي العيد.او سمعت أنها ذهبت لتفقد الفقراء او المساكين.والأمر الاخر الذي اتصور الكثير من العراقيين لم يلتفت اليه وهو عدم وجود مكاتب للسيستاني بالعراق إطلاقا.نعم تسمع فقط بوكيل او معتمد ولأيتم تغييره الأبعد موته او تعرضه لحادث ما يعيق تمسكه بالوكالة .ولكي لا تكشف الحقيقة .
بعدم امتلاك السيستاني للبحوث الاصولية او الفقهية الدالة على الاجتهاد.كانت هذه الإعمال وغيرها تسلط(واقصد هنا عدم فتح المكاتب الشرعية) وبشكل كبير جدا لخطورة الموقف وكشف الحقيقة التي لا تزال غامضة لدى الكثير من أبناء العراق بصورة خاصة والعالم بصورة اعم .