لم يكن البيان الذي أطلقه السيستاني و تناولته وسائل الإعلام و المواقع الالكترونية معزيا إيران بلده الأم متجاهلا باقي البلدان الإسلامية و في مقدمتها العراق و إعطائها خصوصية التعزية بوفاة حجاجها في أحداث الحج و بنفس الوقت محملا السعودية المسؤولية و داعيا إلى تدويل إدارة الحج إسلاميا” و جعلها تحت الوصاية الإسلامية بالشيء الغريب لمن يتتبع سيرة السيستاني مذ لمع نجمه بفضل الاحتلال الأمريكي للعراق ,فالسيستاني و على طول خط تصديه للشأن السياسي العراق بعد عام 2003 سخر مكانته الدينية و توابعها من مؤسسات و منظومة وكلاء و أحزاب و مليشيات لغرض تعميق الطائفية و إحكام تبعية الشارع العراقي لإيران و عزله عن محيطه العربي و الإسلامي بل و عزل طوائف الشعب العراقي عن بعضها البعض على أساس مذهبي من خلال شواهد كثيرة منها دعمه و تأييده لقائمة الشمعة الشيعية و إفتائه بوجوب انتخابها دون باقي القوائم و من ثم وقوفه موقف الصامت تجاه تظاهرات أبناء المحافظات الغربية التي كانت سلمية و قانونية و مطالبة بالحقوق و من ثم سكوته عن تجاهل الحكومة لها بل و قمعها بالرغم من استمرارها لأكثر من سنة و بشكل يومي في حين انه بادر و بعد أسبوعين من تظاهرات الوسط و الجنوب إلى إعلان دعمه الظاهري لها و مطالبته الحكومة بالاستجابة لها ثم أكمل منهجه الطائفي بفتوى الجهاد الكفائي التي أصبحت المبرر للمليشيات المرتبطة بإيران لاستباحة المحافظات الغربية بفعل لا يختلف عما تعانيه تلك المحافظات من إجرام تنظيم داعش التكفيري هذه الشواهد وغيرها عن سلوكيات السيستاني الذي يعمل جاهدا لخدمة مشروع بلده الأم إيران هي التي كانت و ما زالت و ستبقى سببا لعزل العراق عن محيطه العربي و حتى الإسلامي مما يجعله أسوء مرجعية في التاريخ الشيعي و هو ما أشار إليه المرجع الصرخي في لقائه المباشر مع قناة التغيير بتاريخ 17/8/2015 في برنامج ((عمق الخبر )) بقوله ((مرجعية السيستاني هي الأسوأ والأسوأ على الشيعة على طول التاريخ الحاضر والماضي والمستقبل، وربما لا يظهر أسوأ منها إلى يوم الدين، وسأبين موقفي من السيستاني من خلالها إصدار بحث تحت عنوان (السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد)، وستقرؤون وتسمعون العجبَ العُجاب تحقيقاً وتدقيقاً وبالدليل والبرهان)).وان استمرار السيستاني على رأس هرم المرجعية يعنى استمرار عزل العراق عن محيطه العربي و الإسلامي و بذلك يخسر عمقا جغرافيا و قوميا و دينيا و بشريا و اقتصاديا كان بالامكان بل المؤكد انه يصبح عامل استقرار و دعم للعراق لولا سياسة السيستاني الطائفية.