مرة كنت في روما ، قبل صوفيا لورين أردت ان ابحث عن بطليّْ فيلم ترنتي .
وقبل اشتياقي لزيارة بيت ايتاليو كالفينو اردت توقيعا على احلام طفولتي من ترانس هيل وبود سبنسر .
قبل أن إذهب لأشاهد مباراة ليوفونتيس .
تمنيت أن أفتش عن رجل سمين استذكر معه فرحنا مع قبضته الهائلة في افلام الكابوي .
كنا نسميه ( البلدوزر ).
ولا يعرف أن يسمينا .
سوى فقراء سومر وسينما الاندلس الشتوي وخبز الآباء الأسمر.
2
الآن ذهبت ذكريات البلدوزر .
ذهبت متعة الايروتيكا السحرية في غراميات مورافيا.
ذهب موسليني معلقا بحبال الثورة.
وما بقيَّ متعة أن ارى من جديد راكيل وولش وهي تهمس الى فرانكو نيرو :
خذني الى الشطرة نأكل الكباب في واحد من اشهر مطاعمها.
3
الآن مات بود سبنسر .
وأظن أن بعض متع الطفولة في سر ايطاليا فينا
صار قلقا في الحب.
ذلك عندما اتى الجيش الايطالي محتلا لتراب أور والناصرية.
وقتها قال احدهم : لم اعد اعشق افلام تنرنتي.
رد عليه سبنسر في رسالة في الياهو:
ما ذنبنا نحن ، نحن نصنع الضحكة ولانصنع دبابة.
الآن اقول لك يا سبنسر وأنت تصنع الذكريات الحلوة
4
عند الطرف الخفي من أساطير الزقورة.
عند الدكة العريضة لبوابة سينما البطحاء الصيفي.
عند البطاقة التي يستلمها المرحوم (ميس ) ويدفعنا بفرح لايوصف الى قاعة السينما .
سنجد الشاشة امامنا ونصرخ بأنفعال : اضرب المجرم بقبضتك القوية يا بود سبنسر.
5
مرثية …
الى الفرح الايطالي القديم.
ثمة سؤال وتساؤل يا سبنسر.
كم كنا سذجا حين نشعر ان يدك تدفع عشرة رجال الى الاغماء بضربة واحدة.؟
ولكن علينا ان نعترف ايها الرجل الغائب عن عالمنا.
ان قبضتَك شيئا من احلام أساطير بطولاتنا .
ويوم اتت حرب زين القوس وبحيرة الاسماك .
بعض الجنود أن اراد تفسير عجزه عن رد هجوما للبسيج الأيرانيين يقول :
سأهرب من الجندية لأني ليس ترنتي………!