22 نوفمبر، 2024 9:41 م
Search
Close this search box.

مراسلون متعبون ومزاجيون  في مهب الريح  !!

مراسلون متعبون ومزاجيون  في مهب الريح  !!

عذرا لجميع المراسلين الصحفيين فلقد عملت معهم ردحا طويلا من الزمن ، سواء منهم  الذين يعملون  في وسائل الإعلام المقروءة   أو  المرئية  أو المسموعة على حد سواء ، و اقول ان المراسل عموما هو ركيزة المؤسسة بكل ماتعني الكلمة من معنى وعليه ان يعي ذلك تماما وان يضعه   نصب عينيه منذ اليوم الأول ، لأن المؤسسة الإعلامية من دون مراسلين كفوئين  لن تنجح  ولن تحقق سبقا صحفيا يجعلها تتصدر قائمة المتابعين والقراء والمشاهدين ما يؤهلها لاحقا لأن تتصدر قائمة المعلنين ، والإعلان كما تعلمون هو مصدر تمويل المؤسسة الرئيس الذي يغنيها  عن  اللف  والدوران – والشحططة – بحثا عن رأس المال  ما يضمن دفع رواتب المصححين اللغويين والمحررين  والمنفذين   والفنيين والمترجمين والمصممين والممنتجين والمصورين وووووالمراسلين انفسهم اضافة الى بقية العاملين ، الا انني  وبحكم عملي  مع المراسلين شخصت أخطاء لابد من التنويه إليها من باب النصح لهم وليس التشهير بهم  :أول تلك الأخطاء هي تلك التي يرتكبها سهوا او عمدا  المراسلون البليدون   وهم الذين  ينقلون  اخبارا اصبحت في حكم الماضي ، والماضي في الإعلام هو ماسبق نقله  اخباريا ولو قبل  ساعة من الان .يليهم  المراسلون الجشعون وهؤلاء يرسلون ذات الخبر الى عدة وسائل اعلامية دفعة واحدة ويوهمون كلا منها بأنه ” خبر حصري ” وهو ليس كذلك !! وما احجيلك على الشكاوى المتبادلة بين هذا الطرف او ذاك  والإتهام بسرقة الخبر وانتحاله من دون ذكر المصدر . يعقبهم مراسلو غوغل وياهو وهؤلاء عبارة عن مراسل لايبرح مكانه ومهمته في العمل هي ” كوبي بيست ” لأخبار سبق نشرها في وكالات انباء عامة او خاصة ، محلية او اجنبية ، مع التلاعب في تحرير الخبر وخلفياته ليبدو وكأنه ” خبر ميداني تم تغطيته مباشرة من موقع الحدث اولا بأول ” وهو ليس كذلك ، اضافة الى ارسال صور مقتبسة  من الفيس بوك او انستغرام او تويتر يختمها بـ” عدستي ” واحيانا  بلوغو  المحطة بعد رفع اللوغو السابق -كومبيوتريا – والذي قد يكون بدوره ” كلكا”   !! . يتبعهم المراسلون بالوكالة وهذه الفئة عادة ما تلكف اشخاصا  في محافظات او مناطق بعيدة عنهم لأرسال اخبارها موهمين المؤسسة التي يعملون لصالحها بأنهم هناك واقعا ، عرفت منهم من كان يغطي اخبار صلاح الدين من البصرة واخبار الأنبار من السليمانية واخبار بغداد من عمان واحداث بابل من  ديالى وكل ذلك بناء على مدى ثقته بالمرسل – الدوبلير او الكومبارس – !! اما المراسلون التنابلة فهذا الصنف  من المراسلين يختفي اسبوعا ليظهر  10 ايام وليعاود الكرة ثانية وهكذا ” شنو منو ليش؟  اتحداك تعرف (امي بالمستشفى ..اخوية جاء من السفر ..ابوية رجع من الحج .. امتحانات  الجهال .. مو ماحجيتلك بررررر ، الخ ).المراسلون التأريخيون وهؤلاء يرسلون اخبار الأمس فجرا ، اليوم ليلا ، واخبار الغد مساء بعد ثلاثة ايام صباحا  ” وهو الممنون “وان سألته ” يابه هذا الخبر منشور صارله يومين ، فأنه يبادرك بالقول بكل بلادة وعناد ” صدك تحجي ..يمعوووود هذا تازة اليوم صار !!!المراسلون الفضائيون وهؤلاء يوهمون مؤسساتهم بانهم يعملون من داخل مجلس النواب او مجالس المحافظات او المحافظات او الوزارات الا ان احدهم لو احترق مجلس النواب او اقتحمه المعتصمون فانه لايدري وان استقال الوزير فأنه لايعرف وان اقتحم المتظاهرون مجلس الوزراء فأنه آخر من يعلم ، تعاملت مع احدهم  قال انه يعمل في مجلس النواب الا انه لايعرف كم يبلغ عدد النواب ولا عدد الحضور ولا الغياب ولا مقررات الجلسة ولا تأجيلها او انعقادها ولا توصياتها !!!تصووووور .المراسلون المؤدلجون وهذا النوع متعب للغاية ومضلل  للغاية ، انه يغطي الخبر انطلاقا من خلفيته الطائفية او الأثنية او الدينية او السياسية وهو حريص على ابداء وجهة نظره المؤدلجة  وإقحامها داخل النص – مكتوبا كان ام  مصورا –  والذي من المفترض ان ينقله بحيادية وامانة انطلاقا من نقل الرأي والرأي الآخر الا انه لايفعل وبإصرار بل ويلتقط صورا تظهر جانبا من الحقيقة وتخفي  آخرى ويجري لقاءات مع اناس يتفقون مع أرائه ويهمل عمدا مايخالفها . المراسلون المكررون ، وهؤلاء مهمتهم لاتتعدى مركز المحافظة واخبار المحافظ ومن حوله  وأحدهم  لاينتقل الى الأقضية والنواحي التابعة لها والتي قد تكون اكثر اهمية وجدوى اخباريا وتقريريا ووثائقيا كتغطية الآثار ، الجفاف ، انتشار الآمراض ،مخيمات النازحين ، التهريب ، المعالم السياحية ، الأمية ، تجريف الأراضي الزراعية  ، هجرة ابناء الريف، الخ ،  الا انه لايفعل فتاتي  تقاريره  مكررة  ” عيد واصقل بالك تنسى ، قال المحافظ ، اجتمع مجلس المحافظة ، فشل في عقد الجلسة ، اجلت الجلسة ..وماشاكل ” . المراسلون الأمنيون ومهمة احدهم تكاد تنحصر  بالتفجيرات والمعارك فقط ….يابه والآثار ؟ ها ، المدارس الطينية ؟ ها ،الحركة الثقافية والمسرحية والتشكيلية ؟ ها ، الصحية ؟ ها ، الخدمية ؟ ها ، البطالة ها وهكذا دواليك 

أحدث المقالات