يا مَنْ بذاكرةِ المساءِ مرورُها
صمتٌ تبلّلَ في الشفاهِ عبيرُها
قد جئتـُها والطينُ يَنطقُ بعضَها
ما بينَ بيني والحروفُ سطورُها
وَدَنتْ إلى كفِّ الطريقِ أصابعي
لغة ً تـُشيرُ إلى البعيدِ أسيرُها
وتبسَّمتْ لمّا رأتْ في راحتي
تتراقص الأفكارُ ثمَّ تـُثيرُها
وعلى شبابيكِ النوايا شهقة ٌ
فيها مِنَ الوجعِ القديمِ ضَميرُها
هزَّتْ مَراجيحُ الكلامِ تعفـُّفاً
كي يَستفيقَ مِنَ السنينِ نظيرُها
لترى التمرّدَ في يديها غيمة ً
تروي المشاعرَ كي تـَمُوجَ بحورُها
وَسَعتْ إلى مدنِ البهاءِ تدفقاً
رُهاخطي قولُيما المعاني ملء