23 ديسمبر، 2024 10:17 م

مراثي غيلان وحفاظات النواب

مراثي غيلان وحفاظات النواب

يذكر صديقي الزعيم الدكتور سعد الصالحي في متناثرته الرائعة ( مراثي غيلان ) امورا طريفة عن طفولته وقد لايجرؤ غيره على ذكرها في عمر كعمره او مركزه الاجتماعي خصوصا وهو يتحدث عن طفولته وكيف كان يبل فراشه ويستمع في الصباح من شقيقتيه الى تدليعه بـ ( ابو بوله ) وربما لو كان التطور التكنلوجي وصل في ذلك الوقت الى ماوصل اليه الان لما ترك صديقي يتالم من دلع الأختين له وانهى الوضع بـ (حفاظه ) تمنع تسرب المياه , والزمن والتطور التكنلوجي الذي لم يرحم صديقي الصالحي واسمعه تقريع اختيه في صباحات الشتاء الباردة كان رحيما جدا مع السادة النواب المبجلين اذا حماهم من تقريع الشعب ومناداتهم بأبي وأم (بوله ) ووفر لهم وعلى حساب الشعب (حفاظات ) مستوردة من منا شيء عالمية ولو لا  تفضل النائب عالية نصيف وكشفها سر استهلاك النواب (حفاظات ) بملايين الدولارات لما تسرب لذهني ان هناك نائب يمكن ان يكون ( ابو بوله ) او ( ام بوله ) وتصورتها حكرا على صديقي الصالحي ومن هم على شاكلته ولم تستعد ذاكرتي احاديثه في مراثي غيلان ومع ذلك يبقى الفرق واضحا فـ (بولة ) الصالحي لم تكلفه شيئا ولم ترهق دخل العائلة وحمل اسمها في عمر معين ومر بها اغلب الاطفال لكن (بولة ) النائب يتحمل الشعب مسؤوليتها مالا مسروقا ورائحة زنخه تشبه رائحة ( العنبه ) الرديئة وفوق هذا وذاك لايستطيع احد ان يقول للنائب ( ابو بوله ) أليس هذا الظلم بعينه (فوك مايبوك فلوسنا يشتري بيها حفاظات منكدر نكول ابو بوله) وعلى قاعدة النائب بريء حتى تثبت (بولته ) يفترض بالتي تحدثت للفضائيات وكشفت المستور وجعلت الجميع ابو (بوله ) ان تكمل جميلها في لقاء اخر وتذكر بالاسماء وفق قوائم يؤشر فيها امام كل اسم من المستفيدين من ( الحفاظات ) بـ النائب ( ابو بوله ) ومع اني متاكد انهم كلهم سيضاف لاسمائهم اللقب سواء كانوا أبو  او أم الا اني اطالب بتحديد الاسماء لكي لانمنح لاحدهم لقب (ابو بوله ) وهو غير مستحق له علما ان رائحة حفاظاتهم عبرت الحدود .