يقال ان المرأة والطفولة هم وحدهم من يدفعون ثمن الحروب العبثية سواء الاهلية أو الدولية ,وأجساد المرأة والطفولة العراقية كانت وما تزال مسرحآ متنقلآ لهذا الثمن ,وهم دائمآ العنصر الاضعف من سلسلة الاكاذيب التي روجت عن ديمقراطية العهد الامريكي (العراقي) الجديد !؟. المرأة وطفلها هي وحدها من دفعت الثمن غاليآ من شرفها وعفتها وتحولة مرغمة بمرور الزمن والوقت إلى ايقونة جنسية رخيصة تشترى بدراهم معدودات من قبل جنود الاحتلال وشركاته الامنية الخاصة وعصابات الجريمة المنظمة وميليشيات احزاب الاسلام السياسي الطائفية الحاكمة , بعد ان تخلت عنها ما تسمى بالغيرة العراقية الذي باعها بثمن بخس مقابل دراهم معدودات , هذا الوهم والخيال الذي صدقناه عن انفسنا منذ صرخات الالم في اغتصاب الاطفال أمام ذويهم في معتقلات سجن ابو غريب 2004 من قبل الغازي والمحتل (الديمقراطي) الامريكي …
أخطر ما تم نصه في ما يسمى *بـ(قانون جهاز المخابرات الوطني العراقي) المقدم من قبل رئاسة الوزراء الى مجلس النواب وبجلسة سرية والذي لغاية اليوم لم يتم المصادقة على قانونه المبهم , والذي يتكون من 29 مادة , حيث بعض المواد الخطرة تتعارض بصفة كلية مع بعض مواد الدستور وحقوق الانسان , ولكن الاهم منها بما يتعلق بموضوعنا اليوم ما يخص المادة 18 / ثالثآ / أ / والتي تنص :”لرئيس الجهاز صلاحية إقامة المشاريع الاستثمارية والاقتصادية داخل جمهورية العراق وخارجها لإغراض العمل ألاستخباري تدار من قبل اشاخص وعلى ان تستخدم ايراداتها المالية لإدامة هذه المشاريع وتطويرها وفتح مشاريع اخرى وبالشكل الذي يخدم اهداف الجهاز ويحقق التمويل الذاتي لإدارتها” هنا تأتي دور احدى شهادات الوقائع التي عاشت احداثها , وفي أحدى ليالي ربيع عام 2009 والذي كان في حينها القيادي في حزب الدعوة (الإسلامية) تنظيم العراق وزيرآ للتجارة ,حيث يختلط الواقع بالخيال والحابل بالنابل عندما يتم توقيع عقود وصفقات تجارية ومناقصات في جلسات الليالي المخملية لاستيراد قوت الشعب العراقي, وتستعر معها حرب العاهرات بين العراقية والمغربية في اجواء مدينة دبي ولياليها الطويلة الخلابة , تتوسطها انين والألم ووجع العراقيين من توفير لقمة الخبر له , وفي جلسة خمر وميسر ومجون , وعلى سبيل المزح والذي يتحول بين لحظة ورحاها الى واقع يصعب معه الاخر المتلقى تصديقه من ان المغربية تريد ان توقع على العقد بدل رجل الاعمال الضابط المخابراتي مع بعض المسؤولين بوزارة التجارة , لتنتفض معها احدى عاهرات بلدي رافضة هذا الفعل القبيح لتصفع بعدها من قبل احد ضباط المخابرات !؟ هذا الشهم والغيور على سمعة بلده , او هكذا يجب ان يكون على اقل تقدير في مثل تلك المواقف , ولكن مع الاسف مع موت الغيرة العراقية … تصفع تلك الفتاة من قبل أبن بلدها لأنها أرادت بموقفها المشرف البطولي الغيور أن لا يتم تمرير تلك الصفقة على أجساد أطفال ونساء وأرامل العراق … هناك أفعال كثيرة غير أخلاقية حدثت وكانت هي شاهدة عليها , ولكن ببعض التفاصيل والإمكان المختلفة , ولكنها جميعها كانت تصب في مستنقع الرذيلة والفسق والمجون أثناء توقيع مثل تلك العقود والصفقات والمناقصات التجارية من قبل من تسموا بأنهم من دعاة ومؤمنين وقياديين أحزاب الإسلام السياسي الطائفية .. يتبــع…
[email protected]
تنويه : في مذكراتها في جزئه الثاني الذي تم نشره وردت عبارات حول وقائع إجتثاث المنتسبين والموظفين والضباط السنة ولم يتم ذكر تفاصيل عن الاجتثاث لذى اقتض التنويه … كتاب جهاز المخابرات السري والشخصي / المديرية العامة للشؤون الإدارية والمالية / العدد م 90 /4/5/380 بتاريخ 25 /4/2012 وألحاقآ بالأمر الاداري ذي العدد 2268 في 15/12/2011 والمتضمن إنهاء خدمة وإحالة المنتسبين والموظفين والضباط والتي تبدأ بالتسلسل (1) إبراهيم خليل عزيز محمد الكروي وتنتهي بالتسلسل (459 ) يعرب عبد الكريم نعمة جبر الجبوري .
*شكر موصول لمن أرسل لنا النص التفصيلي لقانون جهاز المخابرات المقدم لمجلس النواب .