23 ديسمبر، 2024 9:47 ص

مدينة ( الرمادي ) ما بعد داعش !

مدينة ( الرمادي ) ما بعد داعش !

الآمر في مدينة ( الرمادي ) خطير جدا يتطلب من الجميع جهد وطني يستند الى رؤيا صائبة تتعامل مع الواقع العراقي الأنباري بكل تاريخه وحاضرة وبكل ثوابتة وخصوصياته كوحدة واحدة متكاملة دوما دول تميز وافضلية عشيرة على الاخرى , وانتم تعرفون يا معشر ( الأنباريين )  ما اقصد ومن منا اليوم لم يسمع وير يوماً بعد يوم وفي كل لحظة ما حدث  في الرمادي كبرى مدن الأنبار من ممارسات لا تصل الى الإنسانية بشيء  قام به( الدواعش )  وأي فعل هذا من قصف قتل( المدنيين ) واستهداف العمارات السكنية وشملت ذلك آلاف البيوت الآمنة ، وشملت تلك التجاوزات قصف البساتين وتجريف الأراضي الزراعية والمحال التجارية واستهداف البنى التحتية وتشريد العوائل من مساكنهم لذات السبب أعلاه ولم يرعو هؤلاء الاعداء لتلك الجرائم التي فاقت التصور البشري , وبما قاموا به من انتهاك لحرمة المساجد والبيوت تجاه مواطنين ومواطنات لأسباب غير معروفة بلغت تلك الاعداد بالآلاف تلك الوسائل التدميرية طالت جميع  مدن (الأنبار )   ولم تقتصر تلك الاعتداءات على حقوق الانسان العراقي بل تعدت ذلك الى تفجير وهدم بيوت الله     وقتل المدنيين مجرد الشك على عمل يقومون به ولا أدري كيف تفسر هذه  الزمر الارهابية هذه الاعمال , وأن ديننا الاسلامي يدعو إلى الوحدة والاخوة والمحبة وينهي عن التفرق والتنافي والاختلاف والتناحر وقتل النفس ، حيث قال سبحانه وتعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ) انه امرنا بالوحدة , لأن الوحدة قوة ولان في الوحدة عزة وكرامة , فما احلى التصافي والتصادق بين افراد الشعب , لان افراد الشعب هم جزء من هذه الامة فكلما وجدت هذه الوحدة بين افراد الشعب صارت قوية ومعززة ومكرمة , قلنااننا خرجنا من حرب بشعة شرسة دخلت فيها كل فنون التفرق والتناحر والفتن ، واكلت المئات والالاف من خيرة شبابنا , وكانت في وقتها وسائل الود والوحدة والتلاحم والتعاطف في ما بيننا مفقودة كأننا نعيش في عصر الجاهلية ، نأكل الحرام ونأتي الفواحش ويقتل بعضنا الآخر ونقطع الارحام وننسي الجوار ويأكل القوي منا الضعيف ونخون الامانة ونقذف المحصنات ونقول الزور كل هذه الحلقات كانت مفقودة حتى أصبحنا على هذا الوضع السيئ الذي لا يسر عدوا ولا صديقا فلو تمسكنا بديننا قليلاً لكان الوضع اكثر اماناً واستقرارا , فالعقيدة اساس الوحدة التي تجمع الشعب ، تحت رحمة الباري عز وجل والايمان بالتوحيد ، فرب واحد وكتاب واحد ودين واحد ونبي واحد وقران واحد وقبلة واحدة واسلام واحد ، فلا عنصرية ولا تفضيل الكبير على الصغير ولا الغني على الفقير ولا الابيض على الاسود ولا طائفة على اخرى ولا مذهب ولا عرقية على حساب الاخرى ( ان اكرمكم عند الله اتقاكم ) فيجب ان نكون سواء كنا أفرادا أم جماعات عند حسن الظن وان نتمسك بالخلق الكريم , ونحب بعضنا الاخر, وأينما وجدت المحبة وجدت الوحدة ان الوحدة في الاسلام عزيزة عند الله وعند الرسول الكريم , ويجب على من بأيديهم امور هذه الامة ان يحافظوا عليها ويمنعوها من التفرقوالتنافر لأن أعداء الاسلام كثيرون ولا تعجبهم وحدتنا , بل اضطربت نفوسهم وتحركت مؤسساتهم وبدأوا يتآمرون ويسعون بكل الوسائل لإحباط تلك المساعي الرامية الى وحدة الشعبفأعداء الاسلام بصورة عامة يملكون من الوسائل ما لا يملكها أحد فهم أصحاب وكالات وقنوات فضائية واذاعات مسموعة ومرئية كثيرة اضافة الى الصحف والمجلات الفاضحة ويحرضون بعضنا على الكلام ويشيعون اشاعات كاذبة ومغريات حياتية كثيرة تسئ الى ديننا الحنيف والاتقاء من شر هذه الشائعات هو الابقاء على وحدة صفنا وكلمتنا فأنها خير سلاح بوجه هذه التحديات , وكذلك اصلاح ذات البين والتعاون والبر والتقوى والايفاء بالعهد واللين والتسامح وتجنب كل الأسباب التي تؤدي الى تفرقة الشعب والتكبر وتحقير الناس وايذائهم والسخرية منهم واجتناب سوء الظن والتجسس لصالح الكفر والالحاد , فأننا حتماً سننتصر بأذن الله ما دمنا نتمسك بالدين الاسلامي العظيم ونعالج الامور بالحكمة والموعظة الحسنة لكن القضية الاساسية التي يجب التركيز إليها هي أن تكون الوحدة الوطنية العراقية بمستوي طموح جميع العراقيين ولجميع الاطياف لأنها تعكس أيضاً التعاون بين الجميع من أجل الحفاظ على أمن وسلامة العراق لأن العراقي الآن غارق في المآسي منذ نصف قرن وهو يخوض حتى أنفه وحل الحروب والخوف والدمار والقلق وعدم الاستقرار, وبعد الاحتلال زادت المعاناة وتضاعف الهم , فمن انعدام الامن الى غول البطالة المخيف الى الاعتقالات ودهم المنازل وقتل الاهل والولد الى تدمير البنى التحتية للمدن العراقية والمصالح وغلق أبواب الرزق وارتفاع الاسعار وتفشي الامراض ,