18 ديسمبر، 2024 8:03 م

مدونة البانشا سيلا pancasila والمدونة العراقية المفقودة….

مدونة البانشا سيلا pancasila والمدونة العراقية المفقودة….

هي المبادئ النظرية الفلسفية الخمسة المؤسسة للدولة الاندنوسية (الايمان باله واحد ،ووحدة اندونيسيا والعدالة الانسانية والعدالة الاجتماعية ) هذه المبادئالتي تتوق لها اية امة من الامم تتوقف تطبيقاتها على الواقع السياسي الحاكم وايجاد النظام الحقيقي الذي يعمل على اشاعة هذه المبادئ وتطبيقها ن اننا امام مبادئ مؤسسة مهمة لاية دولة من الدول التي تريد لشعبها التطور والتقدم لذلك انشأت اندونيسيا في ظل نظام سوكارتو الذي حكم البلاد من عام 1945-1965 مع وجود دستور للبلاد الا انه اعتمد ان يكون للبانشاسيلا وجودا متميزا عظيما لتحقيق مفاهيم العدالة الاجتماعية والانسانية والديموقراطية على حد سواء لكي يشعر الشعب الاندونيسي بتطوير مصالحه الوطنية ووضوح هدف البلاد ، واضع خطين تحت (وضوح هدف البلاد) هذا الومضوع المفتقد في المدونة العراقية في الحكم ، لا اريد ان اقف مطولا عند البانشاسيلا الاندونيسية بقدر ما اريد ان اسال هل لدينا بانشسيلا عراقية ؟؟؟ الكثيرون من السياسيين يتشدقون بهذه المبادئ ، بالديمقراطية وتحقيق العدالة والايمان بالاله الواحد ووحدة البلاد والمجتمع ، لكنها على ارض الواقع ليست الا شعارات جوفاء غير حقيقية وليست بذات ميكانيزم ، اين العدالة الاجتماعية وطوابير الفقراء والعاطلين عن العمل مقابل متخمين يعتاشون على المال العام والسرقات ن واين العدالة الاجتماعية وشباب بعمر الزهور يقتلون بوضح النهار والقاتل مجهول وذنبهم الوحيد انهم عبروا عن رايهم عبر مدونات وطالبوا بتحقيق عدالة انسانية واخرى اجتماعية حرموا منها ، وذكروا الحكام بضرورة احترام العهد والوعد فما كان الرد الا ان جوبهت بالقتل والوعيد والارهاب، شددوا في شعاراتهم على الصدق والكرامة ومبادئ السيادة والمنعة السياسية ، شددوا على بلدهم كي يكون متوازنا في علاقاته وهو يرونه يضيع بين سياسات المحاور والتدخلات الخارجية من هنا وهناك، مع وجود بيروقراطية تتحكم بمركزية شوهاء بكل شيء من ابسط مرفق من مرافق الدولة الى اعلاها، اننا امام مدونة عراقية غير مكتملة المعالم شوهاء هجينة تستند على غيرها عكس مدونة اندونيسيا العظيمة التي جعلت البلد من النمور الاسيوية السبعة ، لدينا مدونة لكنها غير مطبقة /فضفاضة ، كل جهة تقيسها على ما تشتهيه وما يتخالف مع مصالحها يكون مجمدا داخل المدونة ، نحن بحاجة الى مدونة عراقية حقيقية واضحة المعالم توقف نزيف البلد وتشد الهمم لاعلاء البناء بناء الانسان والا فان بقاءها بهذا الشكل الذي وصفناه ينذر بعواقب مستقبلية وخيمة كما حاضرة امامنا اليوم.
وهكذا فان البانشاسيلا التي نحن بصددها لم تكن حبرا على ورق بل حافظت على استقلال البلاد وامنها وعززت السلام العالمي من خلال تأمين وتطوير الاوضاع الضرورية لرفاهية شعب اندونيسيا في وضع مستقر ومسالم لان استقرار الشعب يؤدي الى استقرار العالم وبناء علاقات الاخوة مع دول الامم الاخرى تجسيدا للمدونة بعيدا عن الصراعات والمحاور .
يقول محمد هاتا في السياسة الخارجية للبلد” هل يقاتل ابناء الشعب الاندونيسي من اجل حريتهم ؟ وهبل لا يوجد الان مسار اخر للعمل مفتوح سوى الاختيار بين ان تكون مؤيدا للروسي او مؤيدا للامريكي ؟ الا يوجد موقف اخر يمكن اتخاذه لمواصلة الطريق على هدى افكارنا الوطنية ؟ ما تراه الحكومة هو ان الموقف الواجب اتخاذه هو ان على اندونيسيا الا تكون طرفا سلبيا في حلبة السياسة الدولية بل يجب ان تكون عنصرا فعالا مؤهلة لتحديد وجهتها مع الحق بأن تقاتل من اجل هدفها هدف استقلال اندونيسيا التام ” ( Reffirming Indonesia s Foreign politics Identity politically sovereign culturally Genuine,Asia pacific journal of eu studies ,vol.14 no.2 2016 pp 65-98
بقلم عبدالله سمراهادي وموسى مالكي ، ت: محمد الاسعد
ويظهر هذا المقتطف الانف الذكر ان سياسة اندونيسيا تعتمد ان تكون حرة في تحديد اي بلد ترغب في اقامة علاقات معه بعيدا عن الضغوطات ، وهذا يسمح لها كذلك برفاهية شعبها وتوفير ما يلزم توفيره بعيدا عن التدخلات ، صحيح انهم مروا بمشاكل كبيرة ابان حكم سوهارتو الا انه اتجه وبشكل كبير نحو برامج التنمية الاقتصادية وتشريع ما يتعلق بحماية الانسان ن نحن نبحث عن مدونة عراقية تحقق الامن للبلاد وتستعيد عافيته من خلالها ونستعيد دفقة من المبادئ التي يجب ان تطبق حول حماية الاقليات وحفظ كراةم الناس وتحقيق العدالة الانسانية والاجتماعية وابعاد العراق عن المحاور وجعل قراره مستقلا .