من غير الممكن أن يعيش الانسان بلا ذاكرة أن ننسى الماضي ومن العبث أن نقطع صلتنا به، فذكرياتنا عبارة عن شريط سنمائي عما مر بنا في حياتنا وهي الجدور التي تنبت في أعماقنا لتجدد شخصيتنا وطريقة تفكيرنا كتب وأفلام ومسرحيات وحكايات عن مرارة الحرب وحصاد الحرب من الموت والدم والعجز واللعنة على الحرب سرقت وأكلت أعز الاصدقاء وهموم الممثلة جين فوندا وفلم العودة الى الوطن والخروج البائس من حرب فيتنام وقرار الانتحار .وكنت أغوص في قراءة رواية ليلة لشبونة اريش ماريا ريمارك ايقاع حياة بشر وقلوب مهشمة في سجن اوطان ومقابر في قبضة الحديد الساخن ودراكولا العصر ومصادرة الافكار والارواح في ظل همجية ووحشية الجلاد ولعنة الحرب بريخت والام الشجاعة . رواية وقت للحب وقت للموت قصة حب في زمن الحرب والخراب والدمار وخراب النفوس, شولوخوف ومصير الانسان والدون الهادىء ففي زمن القنابل واصوات الرصاص ودخان البنادق يتبخر الحب وتفقد الحبيبة حبيبها, الانسان الحقيقي هو من يشعر بمعاناة الاخرين كان المطر في عيوني عندما تهطل الدموع من الالم والبكاء أمضيت حياتي أنتقل من بيت الى بيت ومن مدينة الى مدينة ومن وطن الى وطن الاغتراب يولد الاسى في القلب ولكنه يولد حبآ جديدآ في القلب وحنينآ الى البيت القديم، وكنت أجهش بالبكاء
عشت الاحزان والدموع كنت تواق أن أخرج مسرحية جثة على الرصيف للكاتب سعدالله ونوس واخراج مسرحية ريتا تنتظر على مفرق تل الزعتر للشاعر محمد زمان وكنت أغني يحكون في بلادي يحكون في شجن عن صاحبي الذي مضى وعاش في كفن . في هذه المسرحية تبرز غنائية مصدرها الرؤية الداخلية والفهم الجواني تدعمها الرغبة الشديدة في التواصل مع الجمهور لاعن طريق الاسترضاء والتملق بل في مخاطبة القلب،الصورة المؤثرة والحوارات
تفتت الاكباد في كل دقيقة كانت تمر قوافل من الشهداء مابين الحرمين في كربلاء،
فالفن المسرحي يؤثر فينا بواسطة مشاعر طيبة وكبيرة ، إني أتذكر تلك المراحل وأكتب عنها ضميري يملي علي عندما تصبح الارض غير قابلة للسكنى, الخوف سلاسل تكبل الفكر وتعطله ، والخوف أصفاد تكبل الفكر كانت عندي رغبة شديدة لللاحتاج من خلال المسرح .