22 نوفمبر، 2024 9:43 م
Search
Close this search box.

مدنيون .. مستمرون

هل سنقف عند هذا الحد ؟ هل سنخضع لأرادة الظلام وسيادة الطائفية وفق مبدأ حشر مع الناس عيد ؟ هل آن لنا أن نعود الى صفوف مجتمعنا الموبوء بالجهل والحقد والضغينة التي ترسخت في أجزائه نتيجة الفقر والجوع والعازة ؟ أم هل نحاول أن نغازل الحكام القدامى الجدد كي ننجو بفعلتنا و نكسب وداً و جاهاً كما يريده البعض ؟ هل سيستمر توحدنا وعملنا الذي ظهر على أوجه قبل اشهر من الأنتخابات ؟ هل نحن مدنيون فعلاً ؟ هل سنبقى متوحدين كما ظهرنا في الأنتخابات ؟ تساؤلات عدة تدور في أرجاء الانصار والمؤيدين للتحالف المدني عشية أعلان نتائج الانتخابات العراقية التي أظهرت فوزاً مهماً للتحالف بثلاثة مقاعد عن بغداد و أكثر من مائتين و عشرون الف صوت تشتت بين المحافظات العراقية , هذه التساؤلات الناجمة عن الشعور بالأحباط  والقلق من المستقبل الذي سيؤول اليه هذا التحالف بعد اعلان النتائج وبدء مرحلة مهمة في بناء الحكومة العراقية الجديدة من مفاوضات ينبغي على التحالف المدني لعب درواً اساسياً فيها و تحقيق بعضاً من مبادئه واهدافه المدنية التي بني على أساسها هذا التحالف , حيث ينبغي علينا نحن المدنيون أن نؤمن أيماناً مطلقاً بان وجود عضو مجلس نواب واحد فعال يكفي لتحقيق بعض الاهداف المدنية التي تصب في خدمة المجتمع العراقي , فكيف الأمر بثلاثة , وكيف لا والتحالف قد بدا وليداً جديداً دخل في عملية سياسية عقيمة بنيت على أسس و مفاهيم تتضارب تماماً مع اهداف هذا التحالف الجديد , لذا فلابد من الاستمرار بالعمل المدني من قبل اعضاء ومناصري التحالف المدني الديمقراطي بصورة نشطة وبنفس الاداء الذي ظهروا عليه ايام الحملة الانتخابية متسلحين بنفس الروح والعزيمة والاصرار الذي ينبثق من أرادتهم وأيمانهم المطلق بضرورة التغيير , وباعتبارهم صفوة المجتمع العراقي من المثقفين والواعين الذي لابد ان يدركوا بأن معركة التغيير لايمكن أن تحقق أنجازاً أو انتصاراً لفترة قليلة بل أن الطريق طويل وحالك ومليء بالمتاعب والتضحيات الجسيمة , كي نبني عراقنا المدني الحلم , ولكي نكون صادقين مع انفسنا ومع مبادئنا وبما نؤمن به من مدنية و عدل تربينا وتعلمنا عليهما , لابد ان لا يسيطر علينا الأحباط والهزيمة واليأس  لكي نهادن هذا وذاك على حساب الشعب والوطن , لابد أن نجدد العهد سوياً وأن نعمل بجد وبتعاون وباخلاص من اجل تحقيق التغيير المنشود وأن طال بنا آمد تحقيقه .

أحدث المقالات