23 ديسمبر، 2024 1:57 ص

مدفونون وموظفو الرعاية الاجتماعية يتلاعبون بملفاتهم !

مدفونون وموظفو الرعاية الاجتماعية يتلاعبون بملفاتهم !

يواجه الآلاف من المشمولين بالرعاية الاجتماعية ظلم واجحاف داخل دوائر وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ، وجلهم من النساء والمسنين ، وهم يلاقون اجراءات تعسفية ظالمة ولا يعرفون اين يتجهون لغرض انجاز هذه المعاملات . ومنهم من يتحدث ولسان حاله يقول نحن اشبه المدفونين بالحياة ولا من زائر لنا ولا مسؤول يقوم بإنجاز تلك المعاملات . اجراءات كثيرة ومتشعبة ويسودها التأخير والتعقيد والتي تمر بسلسلة طويلة وروتين قاتل يبدأ من البحث عدة مرات من خلال زيارة الباحث الاجتماعي مرورا بعدم وجود الأسماء داخل الحاسبة ونسيان تلك الملفات على الرفوف وبحجة عدم وجود التخصيصات المالية من الحكومة ان هؤلاء الفقراء المحسوبين من الشعب هم بأمس بحاجة لتك الإعانات الشحيحة و البخسة وهي لا تساهم لتأمين حياتهم سوى بضعة ايام معدوه، لا غير للأسف الشديد هناك البعض من الموظفين لا يكترثون بهموم ومعاناة المواطنين وجل تفكيرهم التسلّط على رقاب المغلوب على أمرهم و تهدف نواياهم الابتزاز واخذ الرشاوي ولا يهمهم كيف تكون معيشة المواطن الفقير والمسحوق والذين يعيشون تحت خط الفقر . لضمان سلامة المواطن وحماية المجتمع من هؤلاء الجشعين وضرورة تطبيق القانون العادل والحازم بحقهم حتى يشاع الردع و ينبغي بشكل جدي ومنطقي بواقع حال المواطن العراقيّ الذي وصل لمرحلة اليأس من الحياة وهو يواجه الحرمان وكثرة الازمات ، ولا أظن أنّ هذه القضايا الحَرِجة للغاية تُعالج بفعّاليّات وقرارات تقليديّة إرسال كتب ومخاطبات تقليدية روتينية . وكنا قبل نسمع بان القانون يكسر الظهر ونتمنى ان ترجع تلك الاجراءات القانونية بحق المخالفين والذين يستغلون وظائفهم العامة للمصالح الشخصية . يشكّل كبار السن في العراق 10 % من سكان البلاد، مع أمد أعمار يصل إلى 70 عامًا للرجال و82 عامًا للنساء. ورغم أن هذه النسبة هي الأعلى في بقية بلدان العالم العربي ، فلا يزال العراق من أضعف البلدان في المنطقة في تأمين الحماية الاجتماعية للمسنين وللمرأة . يعتمد حوالي 80% من كبار السن في العراق على دعم الخيرين من مؤسسات مجتمع مدني وجمعيات خيرية اسلامية لغرض الحصول على الدعم المالي أو على المساعدات الانسانية وخاصة التبرع بالأموال التي فقدت قيمتها بسبب غلاء الأسعار وارتفع في كل السلع الغذائية . نتمنى ان تنتهي هذه الدوامة المزعجة بين الوزارة ودوائرها وروتين وزارة التخطيط وعدم وجود الاسماء على الرغم من التقديم لسنين طويلة ضرورة وجود شخص وزير العمل والوكلاء والمدراء ومعاينة ما يحدث للمدفونين الذين يراجعون وزارة العمل .