23 ديسمبر، 2024 4:24 م

مداخلة لتبريد وتسخين  مناخات تشكيل الحكومة الجديدة

مداخلة لتبريد وتسخين  مناخات تشكيل الحكومة الجديدة

هبوني أمرء منكم أضل بعيره .. لي ذمة أن الذمام كبير
لتبقى ذمام جميع العراقيين محفوظة رغم أشتباه البعض وخطأهم  
داعش أصبحت هم الجميع في الساحة الدولية , أوباما يعقد مشاورات ويلقي خطابات حول الموضوع وكثرت أطلالاته من وراء المنصة الرئاسية , وزراء ونواب وحكام ولايات أمريكية يدلون بتصريحات عن داعش ربما بعيارات أثقل مما يصرح به أوباما , ومن يعرف صناعة الخبر والرأي والموقف تجاه القضايا الدولية في أمريكا يعرف أسباب هذا التباين بالرغم من أحدث ولاية ميزوري القابلة للآمتصاص أمريكيا .

وكالعادة ألتحق رئيس وزراء بريطانيا بالمحدلة ألآمريكية والمح الى أن جهود بريطانيا لمواجهة داعش في العراق لن تتوقف عند المهمات ألآنسانية , وكانت فرنسا بشخص وزير خارجيتها وألمانيا بشخص وزير خارجيتها اللذان زارا العراق وكالعادة ألتقوا مع السيد رئيس أقليم كردستان العراق مسعود البرزاني وكان تصريح وزير خارجية ألمانيا لافتا عندما قال : لانؤيد أستقلال أقليم كردستان عن العراق , ونفس الموقف سمعه السيد مسعود البرزاني من ألآمريكيين أن التهديد المباشر الذي شكلته داعش للآمن العراقي عموما قد جاء على قاعدة ” رب ضارة نافعة ” أو كما قال الشاعر :-

رب أمر تتقيه جر أمرا ترتجيه ..

خفي المحبوب منه وبدا المكروه فيه ؟

ولكن مايحدث في العراق لايختصر بالشعر , وأنما نأخذ من الشعر حكمته , وحتى نقترب من كلام الحكمة وتفكيرها نقول : لماذا ظهرت هذه ألآنعطافات في مواقف الدول الغربية ؟ وهل هي حقيقية , وتتوقف عند حدود ضرب داعش وأنهائها , أم أن هناك غايات وأهداف تستبقيها الدول الكبرى حرصا على مصالحها ؟ هذا سؤال برسم جميع العراقيين عربا وكردا وتركمانا وكلدو أشوريين

والسؤال ألآخر وألآهم وهو من مفردات الحكمة التي تقول : أذا كان السؤال أنثى فالجواب ذكر , وبعيدا عن فلسفة الذكورة وألآنوثة بأعتبارهما ركنا الوجود , فسؤالنا هو : لماذا تحرك ضد داعش من هو متهم بدعمها ومن هو متهم بتمويلها , وسكت بعض العراقيين عن أدانة داعش ؟ وحتى بعض الذين حاولوا التبرئ منها كان ينقصهم شجاعة الموقف وجرأة الكلام مما ينطبق عليهم ” يكاد المريب يقول خذوني ” وتلك حقيقة يعرفها خبراء لغة الجسد , قبل أيام من دخول داعش الى الموصل نتيجة الخيانة والتخاذل , صرح أحد رؤساء الكتل السياسية قائلا : لا أعرف داعش ؟ وهو كلام يرد على صاحبه سياسيا ووطنيا , وعندما دخلت داعش الى الموصل صرح رئيس كتلة سياسية أخرى قائلا : ماقبل أحتلال الموصل ليس مابعدها وزار كركوك وعقد أجتماعا يوحي بألآنفصال والفرح بما حدث , لكن أحزابا أخرى نحترمها ونعتز بها لم تكن لها مواقف واضحة ومحددة من داعش وراحت تخلط مابين المطالب والحقوق ومابين داعش مما جعل تصريحاتها تبريرا لداعش وهذا الخطأ وقعت فيه المعارضة السورية المدعومة من الخارج ففشلت , ووقعت به بعض ألآطراف اللبنانية التي تعادي المقاومة بشخص حزب الله ففشلت مما جعل السيد وليد جنبلاط يعترف بذلك الخطأ ويرجع للتضمامن مع حزب الله , ونحن في العراق اليوم على أعتاب تشكيل حكومة جديدة لانريد لرئيسها المكلف أن يواجه تخرصات وعقد المطالب التعجيزية , وللكتل الكبيرة نقول : يا أعزائي لقد حصلتم على مرامكم , فرئيس الجمهورية العراقية هو من كتلة عزيزة علينا , ورئيس مجلس النواب هو كذلك من كتلة عزيزة علينا , ورئيس الحكومة المكلف هو من كتلة عزيزة علينا , هذا يعني أن الكتل الكبيرة ولا أريد أن أسمي المسميات لعدم قناعتي الشرعية والوطنية بصحة ذلك قد أخذت نصيبها وحققت حضورها الرئاسي الذي جعل رئيس الجمهورية يطالب بمجلس سياسي للرئاسات وبالرغم من أن هذا المطلب غير دستوري ألآ أنه لايمنع من ذلك للضرورات التي يواجهها العراق , وأذا سلمنا أن الكتل الكبيرة قد أخذت حصتها , فأن من المسلمات الوطنية التي تفرضها ظروف العراق أن يترك لرئيس الحكومة المكلف أن يسعى لتشكيل حكومة تكنوقراط ” أختصاص + كفاءة + خبرة + أخلاص ” وهذه المعادلة العلمية والواقعية هي مامتبع اليوم في دول العالم المتقدمة  , ثم هي ما أوصت ونصحت به المرجعية , وثالثا هو مطلب جماهيري شعبي , فأذا كانت الكتل البرلمانية والنخب الحزبية والعشائرية وألآجتماعية تؤمن حقا بتلك المعادلات فعليها أن لاتطرح ماطرحه البعض من أن المحافظة الفلانية يجب أن تمثل في الحكومة والحزب الفلاني أو الكتلة الفلانية أو العشيرة الفلانية ومع أحترامنا للجميع نقول للجميع لايمكن تشكيل حكومة وفقا لتلك الطلبات التي لاتحتكم لضابط قيمي في تشكيل الحكومة , فعندما نرجع للمعادلة الرباعية التي ذكرناها قد تحرم بعض ألآحزاب والكتل الكبيرة أو الصغيرة من المشاركة في الحكومة وبما أننا قد عرفنا أن الكتل الكبيرة قد مثلت بالرئاسات , نقول للكتل الصغيرة حتى تطاع أطلب المستطاع , وفي الدولة والحكومة عناوين ومناصب كثيرة تغطيكم جميعا لكن مع الصبر والتفهم وتلك المناصب هي : وكلاء الوزارات , السفراء , الدرجات الخاصة , المدراء العامون , ولكننا بهذه المناسبة وحرصا على وطننا ودولتنا وحكومتنا نريد وكلاء الوزارات والسفراء والدرجات الخاصة والمدراء العامين من أهل الكفاءة والخبرة والنزاهة , ونقول لبعض الكتل وبصراحة ليس كل ماعندكم هو مناسب لنجاح الحكومة , من جرب أغلبه فشل , ومن لم يجرب لاتبدو عليه لياقات القدرة والقيادة وهنا بكل أخوة نذكركم بالمثل الشعبي ” العروس تمدحها خالاتها ” لذلك أعزائي أتركوا رئيس الحكومة المكلف يأخذ حقه وحريته في ألآختيار لاسيما وأن الرجل أكاديمي يحمل تخصصا علميا لاينكر قيمته المنصفون وهو وزير سابق للآتصالات وسياسي تدرج في صفوف حزب الدعوة ألآسلامية الذي صبت عليه كل عدوانية ألآنظمة الظالمة