23 ديسمبر، 2024 12:59 ص

-٤-
اطويرش يمارس هروبه من جريمته الكبرى بشتم جلجامش وانكيدو… صحيفة اوروك الصادرة في مدينته نشرت صورته في صفحتها الأولى، اعلنت انه المطلوب الاول في جمهورية الطين والقصب، وانه عدو الشعب الاول الذي لعب بقلاقيل الحكومة ودخّن تتنات الدولة من دون علمها… قنوات جلجامش الطينية تعرض المرسوم الملكي المكتوب على رقيم طيني، الرقيم الذي وزعته الافران الطينية، مليون رقيم وزعته حكومة اوروك عن طريق لوريات معامل طابوگ جلجامش الوطنية، هذه الرقم الطينية كان بامكانها ان تسوّر المدينة بالكامل لمنع الاعداء من التقدم بجيوشها الى حيث عرش جلجامش، لكن الحكومات المحلية اهدرتها لاجل اخبار الشعب ان المجرم اطويرش قام بارتكاب اكبر جريمة جعلت البلاد ترقص رقصة الهيوه على وقع دقات طبول الحرب السومرية….
اطويرش يختبيء في اكبر مزبلة سومرية، شطفته الملتفة على وجهه اخفت شاربه الذي ربما حلقه للتمويه… اطويرش لايعرف ان شرطة اوروك تملك اجهزة حاسوب لايمكن لها ان تخطأ في الكشف عن مواطن قام بحلاقة شاربه واطالة لسانه على الحكومة الشرعية التي خرجت من صندوق الانتحابات لتدخل الى قصورها، افراد الشرطة في اوروك يعرفون المواطن من عينيه….للعينين بصمات من دموع… ودمعك مالح ايها الخائف حتى من ظله… افجع حادث يمر عليك حين يكون ظلك شاهد اثبات عليك… وربما يسبقك الى المشنقة وهناك يعود من دون جسدك بعد سقوطك من منصة اعدامك…
يقف اطويرش في وسط المزبلة الوطنية الكبرى… وحيدا بشطفته الجنوبية التي تخفي چهرته وسحنته السمراء، شطفته تشبه شبكة صيد للاسماك المهاجرة… وصادوك وانته النچر… البلوجكترات القوية تجمّع ماتناثر من اطويرش داخل بقعة ضوء، بينما المزبلة تتشح بالسواد والدخان يرسم مدينة من قمامة ترتفع الى الأعلى …
تعزف موسيقى الموت واطويرش يستمع إلى اللحن كمن يستمع الى إدانة صوتية…[ اطويرش يمكن مرته مسجلتله الشتايم الطايح حظهه بحق القائد الضرورة وصورته وهو يسقط بطل العرگ بآخر بيك في الهول…]…
يأتيه سؤال بشكل راشدي محمودي على علباته، تتخللها عشرة چلاليق على صرته، كل چلاق يسقط جزءا من وطن مثبت في جسمه ببرغي وصامولة عشرة انج… وحين يسقط على الارض… يسمع زيييييجا طويلا كمقبرة وعريضا مثل المزبلة..
-هل تعرف جلجامش الذي شتمته؟
-ياهو؟
-هل قرات السطر الاول من ملحمته؟
-شني؟
-جلجامش (هو الذي رآى كل شيء فغني بذكره يابلادي)…
اطويرش يقول في افادته:
-هل رأى كل شيء؟ نعم، من غير جلجامش يستطيع ان يرى وهو يلبس النظارات الشمسية بعد منتصف الليل في الوطن… لقد رآى كل شيء
ولكننا لم نر شيئا… رآى كيف يتم تفصيخ الوطن برغي برغي ولكنه لم يكن يملك اسبانه 14 ليعيد ضب النت الخارج من برغي السلطة