باشر الرئيس الامريكي الجديد ترامب اخيرا بتعيين طاقمة السياسي والذي ينتمي الى اليمين المحافظ وما يتوقعه المراقبون بأن المرشح الجديد لوزارة الدفاع هو من كان يقف بوجه الانسحاب من افغانستان والعراق وذو موقف متشدد من ايران ليترجم شعارات ترامب الانتخابية على صعيد الواقع فالجمهوريون ذوي توجه عدواني وكراهية واستغلال للطبقات الفقيرة والمتوسطة وحتى الامريكية منها كون تلك الطبقات تعارض تسلمهم للسلطة لانهم يجعلون ابنائها وقودا لحروبهم وشعارات ترامب بمزاعم تقربه من روسيا وايجاد حلول للمسألة السورية يفسرها المراقبون بمحاولته لابعاد روسيا عن الصين الحليف الاساسي لروسيا الاتحادية اما استهداف كوريا الشمالية يقابله استهدافه لايران في الشرق الاوسط بغية ايجاد نوع من التوازن وبعبع يرهب حلفائه الخليجيين ليضطرهم بالخضوع للماكنه الامريكية الا ان التعامل مع كوريا الشمالية بأسلوب غير عقلاني يعني تعريض امن العالم للخطر صحيح ان اوباما اوعز بأيجاد قنابل ذريه موضعية كما يسمونها واعتبر الكوريون الشماليون بأن امريكا تستهدفهم بذلك وكل تلك الشعارات والتوجه الجديد يدفع الى حرب باردة جديدة ومرحلة تجعل العالم على حافة الهاوية وتقترب مما اتبعه (جون فوتسر دلس) وزير الخارجية الامريكية الاسبق وبتغيير اساليب التحالفات المستقبلية بين مختلف الدول التي تستهدف من قبل امريكا ويتوقع المراقبون جراء ذلك حصول حلف جديد يضم كل من ايران ومصر وروسيا والصين وتكريس التواجد الامريكي في العراق وادخال كل من فرنسا وبريطانيا وكندا وتركيا في حلبه سرب ذئاب الصيد في الشرق الاوسط وحصول تأهب صيني غير مسبوق بوجه الولايات المتحدة وسرعة تبلور اعلانها حلف رسمي مع روسيا ومرشحه دول اخرى للانضمام الى ذلك الحلف وربما تشهد هذة المرحلة حصول مغامرات عسكرية امريكية في بقاع اخرى من العالم تشبه الى حد كبير ما حصل في كل من فيتنام وكوريا في ما مضى وبأسلوب الحروب التقليدية ولكن النتائج ستكون مدمرة اقتصاديا واجتماعيا بالنسبة لامريكا وستتبلور امور جديدة في امريكا اللاتينية وظهور تحالف مناوئ للولايات المتحدة فيها كما ان دول جنوب شرق اسيا سيتحول الكثير منها الى التحالف الصيني الروسي كالفلبين وماليزيا ويعتقد قسم
من المحللين بأن شعارات ترامب ربما ستفضي الى ما انتهت اليه شعارات ريغن الذي كان يلوح بسلاح نووي ابان حملته الانتخابية ولكنه عند وصوله للرئاسة اتضح بأنه يقصد بتلك الشعارات ترديده بعظمة الامبراطورية الامريكية لخداع المتعصبين الامريكيين بتلك الشعارات ويتذكر العالم بقايا اثار الظلم الذي عانت منه الشعوب جراء استبداد الامبراطويات التي انتهت الى الزوال ودون رجعه وطبقا لمنطق ترامب فقد تأثرت تلك العظمة بسياسة اوباما كما يعتقد الجمهوريون المحافظون جراء السياسة المرنة مع ايران وكوريا الشمالية وكوبا والتي تبنى من خلالها الحوار بدلا من المواجهة وقد انخدعت الكثير من الجماهير بتلك الشعارات لاوباما وضحاياها هم شعوب الشرق الاوسط التي تعم فيها الفوضى حاليا والعراقيون بنظر اغلب المحلليين الان هم في مفترق طريقيين اما العودة لما يشبه الهيمنه البريطانية ابان بداية القرن الماضي او التوجه نحو تحالف مع روسيا للتخلص من الاخطبوط الامريكي الذي يحاول جر العالم الى حرب عالمية ثالثة حفاظا على مصالحه ويزعم ترامب بأن سيدخل حوار مع روسيا لتجنب حصول حرب عالمية ثالثة ويضع حد لتفوق الصين عسكريا واقتصاديا مع ان مخاطر توجهه الاخير ربما يعتبر بداية لتورط بحرب عالمية كبرى جديدة وتوجه ترامب الجديد بنظر المراقبين سيفضي الى حلف كبير يضم دول الشرق الاوسط وفي مقدمتها ايران واغلب البلدان العربية وربما تركيا وتوجه ترامب لايختلف عن توجهات عدد من الرؤساء الامريكيين الذين اعتادوا ان يمسكوا بعصى غليضة لحكام بلدان العالم الثالث الا ان النتائج ستكون عكسية بالنسبة للولايات المتحدة وربما جرب ذلك بوش الابن حيث ادى الى انكسار امريكي شنيع في كل من افغانستان والعراق و المشكلة التي تدفع بترامب الى رفع تلك الشعارات هي حالة الازمة التي تمر بها امريكا اقتصاديا واجتماعيا ففي الحالة الاولى مديونيتها الكبيرة للصين وتفشي البطالة نتيجه ازمة النظام الرأسمالي بمرحلتة الامبريالية الحالية حيث ستزداد اثار تلك الازمة مع ارتفاع نسبة الوعي لدى الشعوب وتطلعها بأن تأخذ بدورها بين شعوب العالم المتطور ورأينا اكذوبة الربيع العربي وسلوك اوباما وطاقمه حيث كيف افتضح ذلك الاسلوب ونسب له اخيرا جميع ماحصل في الشرق الاوسط من دمار وقتل وتحريض الشعوب على بعضها البعض وزيادة وتيرة الارهاب بأيجادة ودعمه من قبل الساسة الامريكان وفي مقدمتهم هليري كلنتون وايعازها لحلفائها في كل من السعودية وقطر وتركيا عند اول بدء الازمة السورية بقولها فقد اوعزنا لحلفائنا في الشرق الاوسط بدعم من يقاتلون عنا بالنيابة ومدهم بسبل القوة وربما جراح شعوب هذة المنطقة سيما في كل من العراق وسوريا واليمن وليبيا سوف تبقى تنزف جراء ذلك
ولفترة طويلة ولاتندمل بسهولة لفداحتها وقد عمقت الكراهية بين تلك البلدان ولن تنسى شعوب هذة المنطقة بأن تلك الجراح اساسها هو جهاز المخابرات الامريكية واذا كانت شعارات ترامب هي محاولة يعكس من خلالها وجه جديد لامريكا فأن ذلك الوجه يعزز الاحتلال المباشر بدلا من دعم الارهاب فترامب لم يجد حرجا بقوله ابان شعاراته الانتخابية لو تم وضع يد امريكا على النفط في العراق لما اضطرت للانسحاب من ذلك البلد ويضيف لقوله هذا بأن على السعودية ان تدفع نصف ايرادها النفطي مقابل حمايتها ومثل هذا الكلام ليس مجرد شعار انتخابي وانما تطلع استراتيجي يشكل جزء هام من عقلية ترامب نفسه التي تؤمن باللاحاق واخضاعها للولايات المتحدة والهيمنه على ثرواتها فالنظام السياسي الامريكي لايمكنه التطور والامساك بزمام مايسمونه بقيادة العالم بالاعتماد على الامكانات الامريكية فقط وانما على وضع يدي الولايات المتحدة على خيرات الشعوب ونهب ثروات البلدان
لقاء ماتسميه بالحماية لتلك البلدان والشرق الاوسط يختلف عن منطقة جنوب شرق اسيا وامريكا اللاتينية حيث فيه قاعدة امريكية اساسية تعتبرها امريكا جزء من البر الامريكي وهي اسرائيل وكل مايجري في هذة المنطقة يرتبط بتمكين اسرائيل من ديمومة حفظ امنها وسيطرتها الكامنة على مقدرات هذة البلدان وبعض الساسة في منطقتنا شعروا بمدى الخطر المقبل وربما انصع مثال في ذلك هي مصر فساستها يدركون بأن ملاحقة سوريا كدولة يؤدي لفقدان حليف طالما خاض حروب تشكل سند هام لمصر ولايمكن الافراط فيه والتحول في تركيا اتجاه روسيا مأتاه توجهات امريكية مضادة لتركيا بشكل واضح مع ان الوضع في تركيا غايه في الضبابية والارباك حيث الشعب التركي بدء يشعر بأن ماسمي بأنقلاب (كولن) هو في حقيقة الامر انقلاب لأوردكان حيث شملت الاعتقالات رؤساء احزاب تركية واعضاء في مجلس النواب وكبار القادة في الجيش واعداد كبيرة من القضاة ووصل الامر الى ان اصبح حاليا يقبع في السجون التركية قرابة (500 الف ) شخص من الساسة والصحفيين ومنتسبي المؤسسات الاعلامية ويرى المحللون بأن دفع اوردكان وطاقمه بالجيش التركي نحو شمال العراق وسوريا ليعطي لنفسه متنفس يخفف من خشيته من ذلك الجيش ولألهاء وتوجيه انظار الشعب التركي بأتجاه الدول المجاورة ومع كل هذا ستتسع شقة الخلاف بين اوركان وحلفائه الاطلسيين وتتسع ايضا الكراهية بين الشعب التركي وحكومته الحالية حيث ان ألاتحاد الاوربي اصبح يشعر بتوجه اوردكان نحو التفرد بالسلطة والقضاء بشكل مبرم على كل ماحققه ذلك الشعب من انجازات على صعيد المناخ الديمقراطي حيث هيمنة الحركة الاخوانية الان في تركيا على مقدرات ذلك الشعب
وربما تجاوز الوضع لتلك الحركة ماكان قد وصله الاخوان في مصر ابان حكم محمد مرسي حيث لم تمس الحركة الاخوانية في مصر كبار قادة الجيش والجهاز القضائي في حين اهم مااستهدفته حركة الاخوان في تركيا هو القوات المسلحة سيما قادة الجيش ويرى اغلب المحللون بأن نهاية حكم اوردكان سيكون على يد المؤسسة العسكرية التركية مهما كانت شراسة الهجمة التي تواجهها تلك المؤسسة لان اجيال مضت ويضمن الجيش التركي التوجه العلماني الديمقراطي في ذلك البلد طبقا لنص الدستور الذي شرع منذ بدأ حكم اتاتورك وقد قام اوردكان بألغاء ذلك النص الا ان تجذير التوجه الديمقراطي لايمكن القضاء علية بتلك السهولة ومايسير عليه اوردكان بأبدال النظام البرلماني الى نظام رئاسي يعتبر بنظر اغلب الساسة الاتراك بما فيهم قادة حزب الشعب الجمهوري هو توجه اوردكاني لأكمال السيطرة وبكافة سماتها على مقدرات ذلك الشعب ويعتقد بعض المتتبعين للاحداث بأن مصير اوردكان سيكون نفس مصير عدنان مندرس والشعب التركي سيما الطبقة المثقفة فيه تعلم بأن الولايات المتحدة تحاول ان لاتدفع بأوردكان ببعض تصرفاتها نحو روسيا ومع هذا فالحصيلة اذا استمر الوضع على هذا المنوال ستتسع الفجوة بابتعاد تركيا عن حلفائها في الناتو حيث في الاونة الاخيرة صوت الاتحاد الاوربي على ايقاف الحوار مع تركيا حول انضمامها لذلك الاتحاد جراء مااسماه الاوربيون بحملة الاضطهاد التي تمارسها الحكومة التركية الحالية اتجاه الشعب في تركيا والمرشحيين الامركيين في الحملة الانتخابية الاخيرة للرئاسة كانت شعارتهما لايطمأن اليها سواء في مجال السياسة الدولية او الداخلية ويتسم هذين المرشحين بسماة لاتؤهلهما لتسلم منصب خطير كهذا فالسيدة اكلنتون حققت في بدأ تلك الحملة نسبة من النجاح والتفوق حسب مااعلنته مراكز الاستطلاع وبرر المحللون ذلك حصول مناصره لها من قبل بعض الاقليات والعنصر النسوي وبتأثير زوجها الرئيس السابق عن الحزب الديقراطي الا ان تبنيها للارهاب وتسببها بالفوضى والتدمير لبلدان الشرق الاوسط ومارافق مسيرتها السياسية من سلوك لايتسم بماضي نظيف حيث ان بعض المغردين العرب يعلق على سيرتها بقوله (من لم تستطع حفظ زوجها وبريدها السري لاتستطيع ان تحمي الوطن الامريكي ناهيك عن مساهمتها في حماية امن العالم ) اما المرشح الثاني ترامب فقط اتسمت شعاراته بالتسرع والتناقض والانفعال والدعوات العنصرية واعتبر المحللون ان سببها يعود لعقليته الامبريالية التي تستحوذ عليها رغبة الهيمنه على ثروات العالم لتوظيفها في خدمة الشركات الامريكية ويتذكر العراقيون ان السيد المالكي رئيس الوزراء السابق عند اول زيارة له لامريكا وحضوره اجتماع في غرفة تجارة نيويورك
لحث المستثمرين الامريكيين بالتوجه نحو العراق للاستثمار فيه حيث ان مساعد وزير الدفاع الامريكي انذاك وهو يمثل (الكارتل) النفطي في الحكومة الامريكية ومن الحزب الجمهوري هاجم في كلمه له بتلك الغرفة وبشدة الحكومة العراقية معلنا عن رأيه بأن الشركات الامريكية لها حق مزاولة وممارسة كافة اوجه الاستثمار دون غيرها من الشركات الدولية الاخرى في العراق ودون ادنى منافس لها وأتى على ذكر شركات تعود لبلدان اخرى لها توجه للاستثمار في العراق انذاك وكان رئيس الوزراء العراقي المالكي في حينه ماسكا ذقنه في يدة اليمنى ويحملق في وجه ذلك الرجل ولكن عندما عاد للعراق قام بفسح المجال على مصراعيه لكافة شركات دول العالم لتتنافس فيما بينها على عطاءات استثمار الثروة النفطية ويقترب المشروع الغربي الامريكي في الشرق الاوسط الان من نهاياته وهو يصطدم بالانتصارات التي حققتها القوات المسحلة العراقية في الموصل وكذلك الجيش العربي السوري في عموم الاراضي السورية وكلما اتضحت تلك الانتصارات فأن ذلك سيؤدي الى وضوح ابعاد ذلك المشروع صحيح ان ترامب اعلن بأن توجهاته المستقبلية هي بالقضاء على الارهاب ودعم الدول التي تواجه ذلك الارهاب لكن الطبيعة التي عرفتها شعوب الشرق الاوسط عن توجه الساسة الامريكان سواء الديمقراطيين منهم او الجمهوريين ينشدون تحقيق المصالح الامريكية بالدرجة الاولى ويعلنون عن مايسمونه بالبدائل عندما يصطدمون بعائق معين يقف امام تحقيق مشاريعهم ففي اخر حقبة اوباما نرى الولايات المتحدة تسابق الزمن وبشكل واضح في ما هو مخطط لهذة المنطقة فعندما اقتربت اوجه النصر بالموصل يرتفع شعار تحرير الرقة وبشكل مفاجئ من قبل اوباما وطاقمه وحلفائه حيث يقول للساسة الامريكان سنستخدم قوات محلية لغرض تحرير الرقة مع ان امريكا سبق ان استخدمت عشرات الجيوش حسب تسميتها لتلك العصابات وسلحتهم ولكنهم ذابوا قي خضم وجود جبهة النصرة وسلموا تلك الاسلحة لها حيث ذكر الجنرال اوستن امام لجنة الدفاع في الكونغرس الامريكي بأن قوة كبيرة دفعت بها الولايات المتحدة بعد ان دربتها في تركيا الى داخل الاراضي السورية ولم يبق منها سوى ستة جنود وكان ذلك مدعاة للضحك من قبل اعضاء تلك اللجنة حيث ذابت تلك القوى في خضم تلك الجبهة فالقوات المحلية التي يقصدونها اخيرا هي قوات سورية الديمقراطية الكردية والتي تناصبها تركيا اشد العداء حيث توجهت نحو القضاء عليها بقوات نور الدين الزنكي وما اسمته بقوات درع الفرات وارغمتها بالانسحاب من عين العرب وتنادي الان بطردها من محيط منبج بأتجاه شرق الفرات ومع ان قوات سورية الديمقراطية تعلن بعدم وجود مصلحه لها بالتوجه نحو الرقة الا انها استجابت للمطالب
الامريكية فأذن المخطط الامريكي والذي يعلن وبشكل مفاجئ اخيرا بعد ماحققته القوات المسلحة العراقية من انتصارات في نينوى فاصبحت تنادي امريكا الى ماتسمية بتحرير الرقة ويعود ذلك بنظر المحلليين برغبة امريكا للحيلولة دون التقاء القوات السورية والعراقية عبر حدود هذين البلدين حيث سيحول ذلك دون تكوين كونفدرالية تضم شرق سوريا وغرب العراق واقليم مسعود البرزاني والاردن بقيادة اسرائيل وبغية خلط الاوراق سمحت امريكا لتركيا بان تتكلم عن مسامهتها بتحرير الرقة ودخل في سرب ذئاب الصيد الجديد دول لم تكن لها أي دور في ما مضى يتعلق بمعاناة الشعب السوري جراء الارهاب مثل كندا وفرنسا وبريطانيا والمانيا بأمل تحقيقها لمصالح مستقبلية على حساب وحدة هذة البلدان والجهات التي ستستثمر في هذة اللعبة تركيا ومسعود البرزاني حيث الاخير يعمل برأسين الاول مع تركيا حيث حصل اجتماع بينه وبين الاتراك يوم 24/11/2016 لمايسميه بالتنسيق لما بعد تحرير نينوى وينسق برأسه الاخر مع الحكومة العراقية مع ان احلامه لم يتحقق منها أي شي بفعل مايدور من احداث اقليميه في المنطقة ووضع العراق في جوانب منه حاليا يشبه الى درجة كبيرة بنظر المؤرخين مثلما حصل في فلسطين فممثل اوباما (ماكغفورك ) والذي يسميه بعض العراقيين المندوب السامي الامريكي في العراق حيث يشبه بتصرفاته فترة الانتداب في فلسطين لتنفيذ وعد بلفور فهو يتكلم بأسم الحكومة العراقية والامريكية والاقليم مباشرة احيانا فهو الذي اعلن التوجه نحو تحرير الرقة ومن خلال تلك التصريحات يلاحظ ان الدور الامريكي الذي اخذ يضمر بدرجة كبيرة في العراق بعد اضطرار امريكا بالانسحاب منه ولكن ذلك الدور بدء يتعاظم اخيرا كلما ازداد التواجد العسكري ضمن قواعد في العراق وعدم الوضوح في السياسة العراقية اتجاه امريكا مما يدفع ببعض المتتبعين للاحداث بأن القواعد الامريكية ازدادت في العراق في القيارة وعين الاسد والحبانية والبغدادي مع ان السيد رئيس الحكومة العبادي ينفي ذلك دائما واكثر عددا كما تنقل وسائل الاعلام لتلك القواعد اقيم في الاقليم دون علم الحكومة العراقية فوجود مسعود البرزاني يعول ببقائه على مسألتين الدعم الامريكي بأقامة تلك القواعد وعلاقاته مع تركيا وجهات اخرى على حساب مصلحة العراق وقد احس الكرد بلعبته تلك اضافة لتفرده بالسلطة ووجوده غير المشروع برئاسة الاقليم وبسط نفوذة على الاجهزة الامنية والبيشمركة وطرده لرئيس مجلس البرلمان في الاقليم من منصبه كل ذلك وضع ساسة الاقليم في كل من السليمانية وكركوك بوضع خاص في التفكير بأيجاد اقليم اثان شمال العراق والفجوة تتسع بوضع يد مسعود البرزاني على ابار النفط في كركوك واستثمارها لمصلحة اسرته وتولي تلك الاسرة
للمراكز الحساسة وشيوع نفس دكتاتوري لايرحم بوجه أي معارض لحكمه ويتسم ذلك الحكم بسمه اقطاعية في التعامل مع كافة المؤسسات في الاقليم وقيام الولايات المتحدة وحلف الناتو سيما المانيا بتسليح البيشمركة وتزويدها بالمعدات الا ان ماتحققه القوات المسلحة العراقية من انتصارات وقف حائلأ دون تحقيق تنفيذ خطط جميع اعداء هذا الوطن واستهداف وحدته وان الدعم الذي تجده تلك القوات من عموم الشعب العراقي اثار اعجاب جميع المتتبعين للاحداث وكل يوم يمر تتضح خيوط ابعاد تلك اللعبة التي اوجدها الغرب ليستثمرها بدقه مثلما حصل بأستثمار الاحداث اواخر الدولة العثمانية بتقسيم هذة البلدان طبقا لما حصل باتفاقية سايكس بيكو وصلابه شعوب هذة المنطقة ووعيها وتلاحمها فيما بينها سيما بين العراق وسوريا سيفسد المخطط برمته فأمريكا تتبع على مايبدو وبدقة مقولة اكل الثور الابيض قبل الثور الاسود طبقا للسياسية المعلنة سواء بين البلدان العربية خصوصا سوريا والعراق او روسيا والصين وعلى الروس ان لايذهبوا بعيدا مع دعوات ترامب ويتذكروا ماحصل مع(خروشيف) صبيحه يوم 5/6/1967 حيث تعهدت امريكا للاتحاد السوفيتي في حينه بأن اسرائيل لم تقم بمهاجمة الجمهورية العربية المتحدة أبان حكم عبد الناصر وكانت نكسه حزيران التي استتبعتها كافة النكسات لاحقا فأي رئيس امريكي يأتي الى السلطة سياسيته تحددها مؤسسات بعينها واعتبارا الى ما بعد الرئيس الامريكي ( ولسن ) عرفت تلك السياسة بتاريخها الاسود وهي التي تتلاعب بعواطف الجماهير وترامب يعتبر زعيم لللامبريالية الامريكية فطاقمه من صقور اليمين المحافظ ويكشف علنا عن مخططه في الهيمنة وعلى خلاف مايسلكه قادة الحزب الديمقراطي الامريكي وربما كان اوضح ماكرس ذلك السلوك اكلنتون عندما كانت وزيرة للخارجية حيث وطبقا للتعبير العراقي المعروف لمسلك ( الخنيث الخبيث ) الذي يستنزف الجسم تدريجيا عبر السياسة الخفية للديمقراطيين اما ملامح التوجه الجديد لترامب يرتبط كليا بالدول العظمى التي تنافس امريكا اقتصاديا سيما الصين وروسيا و رغبة امريكا بالاستحواذ على ثروات دول العالم الثالث ووعود ترامب بعودة الاستقرار للشرق الاوسط قد يكون هناك اساسا لهذا القول فهو يعلم بأن هذة المنطقة قد دمرت بما فيه الكفاية ونعتقد بأن الامر لم ينتهي بعد في كل من مصر والجزائر وليبيا وسيتم استزاف اموال الخليج بشراء السلاح ضد ايران كبعبع حيث تسعى امريكا بأرهاب مشايخ الخليج بما تسميه بالخطر الايراني والخلاف بين شعب اليمن وال سعود اساسه الدفع الامريكي وضمن المخطط الموضوع لهذة المنطقة اضافة الى ان السعودية لاتطمأن بوجود نظام جمهوري موحد في اليمن بجوارها حيث لايمكن يوما ما بعد الدمار والموت الذي لحق بشعب اليمن
والقضاء على وحدته ان ينسى ذلك الشعب مالحق به جراء جريمة ال سعود وهو ماتريده امريكا وقد وصلت لما تريده فعلا بتكريس ذلك العداء والذين يبدون خارج السرب في المنطقة فعلا الان هما نظام اوردكان وال سعود اما بقية مشايخ الخليج فهي تشكل حديقة خلفية للنظام السعودي وعندما ينهار ذلك النظام لم يبقى لتلك المشايخ من اثر وقد يجيبك البعض بأن وجود تلك المشايخ اساسه هو ابار النفط هناك وهذا صحيح ولكن بعض هؤلاء المشايخ يريد الغرب ابدال انظمتها حتى تكون اكثر عصرنه واكثر شفافية لثبوت تورطها بدعم الحركات الارهابية والنتائج التي تحققت على صعيد المعارك لتحرير مدن العراق سيما الموصل خلال فترة ما مضى من تولي السيد العبادي لرأسة الوزراة جيدة الا ان مايقلق العراقيون هو عدم وضوح ابعاد العلاقة بين امريكا والعراق ولابد من الحزم اتجاه اطماع مسعود البرزاني وتركيا وقد اخذت الاخيرة تتراجع فيما يخص اطماعها في هذا الوطن ويرغب العراقيون بأيجاد تلاحم القوات المسلحة العراقية مع الجيش العربي السوري لان ذلك هو الضمان الاكيد لحفظ وحدة اراضي هذا الوطن كما ذكرنا وكل ذلك لايضمن تحققه وسلامه استمراره الا بدعم القوات المسلحة العراقية سيما الحشد الشعبي وبكافة اوجه القوة ونذكر بأن أي تسامح بأستهداف ذلك الحشد يعني بدء حملة التأمر على النظام الديمقراطي في هذا البلد كما ان العرقيين يأملون ان يكون التوجه لضرب الفساد في مؤسسات الدولة مواز لعملية تحقق تلك الانتصارات في ساحات الوغى اما التوجه ضد بعض مشايخ الخليج ليس من قبل الشعوب التي تناضل ضد الارهاب في هذة المنطقة فحسب وانما من قبل الرأي العام العالمي حيث اكتشف ذلك الرأي بأن بعض تلك المشايخ لازالت مستمرة بدعم تلك العصابات الارهابية عن طريق شراء الاسلحة واستمرارية لعبة الموت التي فرضت على هذة البلدان ظلما وضمن مسألتين الاولى شراء ذمم بعض الساسة الغربيون عن طريق تلك الصفقات والثانية استمرار العمليات الارهابية في الشرق الاوسط وقد تأثرت سمعة الامم المتحدة كمنظمة دولية بعد اضطرارها برفع اسم السعودية من القائمة السوداء بعد يوم واحد فقط من وضعها فيها لتعمد قتلها اطفال اليمن وتصريح امينها العام بان كي مون بأن ذلك حصل بنتيجة تهديد السعودية بأيقاف معوناتها المالية لفروع تلك المنظمة وبنظر البعض ان ذلك القرار قد اثر حتى على قيمة قرارات مجلس الامن نفسه والدول ذات العضوية الدائمة فيه واخيرا طالب ممثل الامم المتحدة في سوريا (ديمستورا) فيما يسمى بحكم ذاتي في شرق حلب الذي تديرة جبهه النصرة مما اعتبرة البعض بداية لأيجاد كيانات على الاراضي السورية فرد عليه وزير الخارجية السوري السيد المعلم برفض ذلك جمله وتفصيلا لان ذلك يمس السيادة
السورية وهكذا مثل هذة المطالب واطلاق يد تركيا بمايسميه الامريكان بالهجوم في الرقة هو تلميح بالمساس بوحدة الاراضي السورية حيث يقول السيد المعلم ان سوريا لن تقف مكتوفة الايدي اتجاه بقاء أي جندي تركي على اراضيها واخذت القوات السورية اخيرا تتقدم بأتجاه شرق حلب ومما يثير السخرية والالم بأن واحد ان نسمع اوباما اواخر ايام حكمه قولة انه غير متفائل مما يجري في سوريا وقلق جراء الفوضى في حلب كما يقول مع ان دوامة الموت وتلك الفوضى اوجدها اوباما وطاقم حكمه وفي مقدمتها (هليري كلنتون ) حيث اخر المطاف يسعون لايجاد حكم ذاتي لجبهة النصرة شرق حلب وفي يوم 20/11/2016 اعلنت وسائل الاعلام بأن اوباما اتفق مع الرئيس بوتين بحل الازمة السورية خلال الشهرين القادمين ويتسائل المراقبون هل ان ذلك يعبر عن خدعه جديدة ام انها لأراحه الضمير والتكفير عن الذنوب فقد مضت خمسه سنوات في سوريا واوباما وطاقمه يديمون الحرائق بلا هواده وما اعلن عنه من قبل ساسة اوربيين وممثلي منظمات دولية خشيتهم من عودة مواطني تلك البلدان الى اوربا من سوريا واستعمالهم لغاز الخردل في بلدانهم الاوربية التي سيعودون اليها بعد ان اتقنوا استعمال تلك الاسلحه في سوريا ورغم كل هذا يخرج علينا وزير الخارجية الفرنسية يوم 23/11/2016 من خلال وسائل الاعلام بقولة ان الحكومة السورية تستعمل الاسلحة الكيمياوية ويضيف بأنهم سيستضيفون اجتماع لمن اسماهم بأصدقاء سوريا وبأنه سيقدم مشروع قرار لمجلس الامن يطلب فيه ادانه سوريا بمحاصرتها لمليون شخص كما يقول وادركت شعوب العالم بأن مايسمى بأجتماع اصدقاء سورية الذي دأب الساسة الفرنسيون يكررونه يأتي لقاء مايدفعه حكام الخليج الى اؤلئك الساسة حيث تستغل فرنسا لصفتها كدولة دائما العضوية في مجلس الامن في دعمها الارهاب في سوريا وتلقيها الرشاوى من الحكام الخليجيين الذين يدعمون تلك العصابات ولم يكن لفرنسا ومنذ بدء الازمة السورية أي دور ايجابي اتجاه اضطراب الامن والسلام في ذلك البلد ولكنها اخيرا بعد ان شعرت ان الجيش العربي السوري اخذ يطبق على جبهة النصرة وبقية العصابات الارهابية بمدينة حلب وهي اخر معقل لهم فالساسة الغربيون ادركوا الان بأن ذلك سيوقف موردهم الهام بأستمرار بيع صفقات الاسلحة لتلك العصابات لقاء مليارات الدولارات التي يدفعها حكام الخليج لدعم الاقتصاد الفرنسي المنهار واستلام حقائب الدولارات لأؤلئك الحكام سيما الفرنسيون كرشاوى لقاء دفاعهم المخزي عن الجرائم البشعة التي ترتكبها تلك العصابات ولم تصدر كلمة واحدة من وزير الخارجية الفرنسي اتجاه مايواجهه شعب اليمن من ابادة جماعية ومحاصرتة برا وجوا وبحرا من قبل حلفاء
اسرائيل ال سعود ومسلك الساسة الفرنسيون يعبر بوضوح عن موقف مخزي ومدفوع ثمنه سلفا كما ذكرنا وتناقلت وكالات الانباء بقيام مايسمى بالتحالف الامريكي بتدمير عدد من الجسور في المدن العراقية على نهر دجلة سيما في محافظة نينوى ومثلما فعلت بتدمير جسور عدة في المدن السورية على نهر الفرات وبعملية ممنهجة يقصد بها تدمير جزء هام من البنية التحتية في البلدين مع ان امريكا لاتوجد لها قوات برية في كل من سوريا والعراق ذات دور فعال في مواجهة الارهاب وكان اخر تدمير لأحد الجسور يوم 23/11/2016 على نهر دجلة في حين بأستطاعة سلاح الجو العراقي او السوري ان يفعل ذلك عندما يطلب منه من قبل القيادة العامة او المحلية في احد هذين البلدين التي في مواجهة تلك العصابات ويفسر المحللون مثل هذا العمل بأنه يعود بفوائد كبيرة لامريكا فهو يأتي بفائدة ذات وجهين فهي ستجعل الشركات الامريكية في المستقبل تقوم من جديد بأقامة تلك الجسور اضافة الى ان العراق ملزم بشراء معدات من الولايات المتحدة لاقامة جسور عسكرية لتلافي الحاجة لها