18 ديسمبر، 2024 8:07 م

مخصصات البصرة ستــذهب هــدية للــعــامري..!

مخصصات البصرة ستــذهب هــدية للــعــامري..!

100 يوم مرت على عمر حكومة عبد المهدي ، ولا تزال خطواتها مبهمة وتحركاتها غير صحيحة او مدروسة ، 100 يوم دون ان تحقق الحكومة تقدما بملف واحد ، ورغم الهالة الكبيرة التي حظيت بها و الترويج على كون الرجل سيكون (حازما قويا شجاعا ) الا ان المواطن اصيب بخيبة امل كبيرة بعد ان شاهد ملفات الفساد تزداد وحجم سيطرة الأحزاب على الكابينة الوزارية يتسع يوما بعد آخر .. واموال العراق تذهب بطريقة غريبة ، وتوزع بين الاقليم تارة او تمنح هبات للاردن تارة اخرى ..!!
وعلى الرغم من كون البصرة ، صاحبة النصيب الأكبربر من خيبة الامل ، سواء بتشكيل حكومة عبد المهدي او غيرها ، الا ان جماهيرها المتعطشة للتغيير والباحثة عن مشاريع وفرص العمل ما تزال تنتظر وعود عبد المهدي .. وربما سينتهي شهر العسل قريبا مع رئيس الوزراء بمجرد ان يعلن عن خطوته القادمة والتي ستكون اكبر خيبة او مفاجاة عــــدها وجهزها عبد المهدي لمحافظة البصرة …
فبحسب مصادر سياسية فان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بصدد تكليف هادي العامري بادارة ملف المشاريع وصرف الموزانة التي خصصت في البصرة ، في تصرف غريب لا ينم عن إدراك او فهم لما يعانيه اهل البصرة ..!!
ان منح عبد المهدي لاموال البصرة سيكون ، بمثابة هدية او مكافآة للعامري ، وهي خطوة ممكن ان تحرق البصرة برمتها ، فالجماهير كانت تهتف وتردد : كلا للاحزاب فكيف يمكن ان تجعل مقدرات محافظة كاملة تحت تصرف شخصية سياسية لا دخل لها بمعناة البصرة وهمومها ..!!
وعلى ما يبدو ان المقربين من عبد المهدي لا يدركون تماما مخاطر هذه الخطوة التي قد تجابه بردة فعل جماهيرية اولا وربما ردة فعل قانونية من الحكومة المحلية المكلفة دستوريا بإدارة شؤون المحافظة ..
وقريبا من الواقع فان خطوة مثل هذه يمكن ان تحرق الاخضر باليابس بالمحافظة التي تعيش واقعا قلقا و متأرجحا منذ اشهر ..!!
فــلــن تقف الجماهير ولا حتى الجهات السياسية مكتوفة الأيدي وهي تشاهد مشاريع البصرة واموالها ستذهب تحت تصرف زعيم منظمة بدر..!!
وان غدا لناظره قريب..