“قَمَرٌ تفرّدَ بالكمالِ كمالهُ
وحَوى المَحاسنَ حُسنهُ وجَمالهُ
…….
طلعَتْ على الآفاقِ شمْسُ وُجودهِ
بالخير في أغوارهِ ونُجُودِهِ”
محمّد الرسول النبي العربي , ذو الصفات والأخلاق العظيمة , والشمائل النورانية المشعشعة بالرحمة والرأفة والأخوة الإنسانية.
البهي الوضاء المنيف الشريف الخصال , الزكي الخُلُق , الجميل الأدب , الذي يعامل الناس بالطيبة والحُسنى.
“فبما رحمةٍ من الله لِنتَ لهم ولو كنتَ فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك” 3 : 109
خليل الرحمن المصطفى لتبليغ رسالته اليسيرة الواضحة لأجيال أمة الأرض المتواكبة , الرفيع النفس , والعارف بالله والمحقق لعبوديته بسلوكه ونجواه.
فهو القدوة المنيرة والأسوة الوهاجة في أرجاء النفوس والأرواح والعقول , والمنهاج الهادي بمشاعل الخِلال العظيمة , والأنوار الوضاءة المقيمة , وصاحب الأقوال الصادقة والأفعال الرشيدة الباهية , التي تأخذ البشرية إلى برّ الأمان والسعادة الإنسانية , وهو البشير النذير.
“لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذَكر الله كثيرا” 33 :21
“…إن هو إلا نذير لكم بين يدي عذاب شديد” 34: 46
ومحبة الله تبدأ بمحبة رسوله , المعبّر عن أسمى آليات العبودية والتفاعل الأصدق مع رب الخلق العظيم.
“إذا كنتم تحبون الله فاتبعوني يُحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم” 3: 31
” وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا” 59 : 7
و ” النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم” 33 : 6
و ” كان خُلُقه القرآن” , و ” كان قرآنا يسعى”
“وإنك لعلى خلق عظيم” 68:4
“لقد منّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين”3:164
“إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما” 33:56
“وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين” 21:107
“وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن أكثر الناس لا يعلمون” 34:28
ومنه تستمدُ كل حالة نورها وقيمتها ودورها , فهو النور الأسطع السرمد , وما حوله يتباين في قدرات وقابليات عكسه لأنواره الدرية النبوية الفياضة , فهو نبع جميع النفحات وجوهر نور الموجودات , التي تفرعت من ذاته القدسية المنورة بومضات الألوهية.
فهو الميزان الأوفى والأكبر والأعدل , فأين نحن من بعض شمائل سيد الكائنات , ومُلهم الأنام أنوار الألفة والمحبة والتسامي والعلاء؟
الصادق الأمين الذي ما ملكنا شيئا من صدقه وأمانته!!
فهل نحن حقا نقتدي به , ونسير على خطاه؟!!
وهل قدمنا غير التهاني المتبادلة عبر شبكات التواصل الإجتماعي , بمناسبة المولد النبوي الشريف؟!!
“أَمْ لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون” 23: 69