18 ديسمبر، 2024 9:35 م

محمد نبينا ومعلمنا وقائدنا

محمد نبينا ومعلمنا وقائدنا

محمد الرجل الأمي الذي{ علَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى} وارسله معلما وشاهدا ومبشرا ورسولا بالحق للبشرية جمعاء .الرجل الذي قاد امة واحياها بالعلم والمعرفة ،بعد ان كان يسود الجهل والظلم العالم بإسره ليفتح افاق العالم بنور العلم والرسالة السماوية السمحاء لتحقيق العدل ونشر الحق والمساواة والتي اخرجت الناس من الظلمات الى النور
محمد صلى الله عليه واله وسلم رجل العلم والمعرفة والتقوى والفضيلة والخلق العظيم والذي انزل عليه رسالته وعلمه وبيانه في أول كلمة أنزلت في كتابه الكريم هي الأمر بالقراءة والتعلم (اقرأ )
التي كان لها الأثر الرسالي والعلمي والتربوي في تأسيس اللبنة الحقيقية لمفهوم الرسالة من الناحية العلمية ومدلولاتها المنطقية في علوم التاويل والبيان وادت الى انتشال الناس من الجهل والتخلف والظلم والعدوان إلى العلم والرقي والنور والحضارة الانسانية
محمد( ص) نبينا وفخرنا ورمز وحدتنا هوالمعلم الأول لكل البشرية من حيث المقام السامي ومكانته عند الله سبحانه وتعالى ومقامه في النبوة والقيادة والتعليم حيث قال صلى الله عليه واله وسلم((إنما بعثت معلماً))
وقد بينها الله سبحانه وتعالى هذه المهمة الكبيرة بقوله تعالى{هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} وفيها تعددت مهام الرسول لكنها المنطلق الاول لكل عمل ذات رسالة انسانية للبشرية
وتمكن صلى الله عليه واله وسلم بناء امة جديدة قائمة على أساس العدل والمساواة وأحكام الشريعة التي جاءت
لنصرة الحق ورد الظلم وتكريم الانسان .شخصية نبي الامة وسيرته الكريمة لا تحتويها كلمات او جمل او شعارات او مقالات .هي سيرة رسالة سماوية سمحاء وشخصية تقف أمامها الكلمات والعبارات عاجزة عن الوصف والتقييم
حيث استطاع الرسول محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) أن يرعى ويحفظ ويضمن ويطبق الحقوق المشروعة,لكل المجتمعات الانسانية وفق الشريعة الاسلامية حيث يعد اكبر منهج تطبيقي في تاريخ البشرية لمعلم الانسانية في الارشاد والتوعية والتثقيف وتطبيق احكام الشريعة واقامة القوانين
والرسول الاعظم كان الاول في كل شي فية ضمان حقوق الناس والتعايش بسلام وإحقاق الحق ومحاربة الظلم والجهل والتخلف والعبودية والقضاء على قوانين الجاهلية التي أحلت انتهاك حقوق الآخرين النساء والأطفال والعرق والجنس
ويدعو دائما الى التعايش السلمي في المجتمع وكل المسلمين اخوة ولا فرق بين عربي واعجمي الا بالتقوى
ويقف ضد كل من يثير الطائفية والعنصرية .والتعايش الذي دعا اليه مع اليهود كان تعايش سلمي يدل على حب
وتشجيع الاسلام الى السلام وحقن الدماء واحترام حقوق الاخرين واولها واهمها حق الحياة او العيش في ظل الدولة الاسلامية
حيث يتضح لنا وبكل دقة ان الاسلام ورسالته السماوية التي انتشرت على يد الرسول الاعظم وخلال سيرة نبينا الكريم واعماله وما قام به من خلال سيرته النضالية الجهادية والعادلة بحق البشرية وفي تكوين الدولة الاسلامية ونشر الاسلام .هو الراعي والحامي والمدافع عن حقوق الانسان وهو القدوة والمعلم الاول لكل من ينادي بحقوق الانسان والدفاع عنها حتى بدأت تطلق العبارة الشهيرة على صفة معلم الاجيال “وكاد المعلم ان يكون رسولا” لما للمعلم من أثر بالغ في حياة المجتمعات وتطورها ونهضتها ونشر مفاهيم العلم والمعرفة.