23 ديسمبر، 2024 3:28 ص

محمد بن سلمان في بغداد..اهلا ومرحبا

محمد بن سلمان في بغداد..اهلا ومرحبا

كشفت مصادر مطلعة في العاصمة العراقية بغداد اليوم الخميس 1 آذار،2018، عن إستعداد عاصمة التأريخ لزيارة مرتقبة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بعد التحسن المتسارع الكبير في العلاقة بين البلدين الشقيقين.
وتأتي زيارة بن سلمان للعراق بعد زيارات عدة قام بها كبار المسؤولين السياسيين العراقيين الى المملكة العربية السعودية، وكذلك بعد الزيارة المهمة للزعيم الشعبي والديني العراقي مقتدى الصدر ولقائه بالضيف السعودي الكبير الذي يعتزم زيارة بلده الثاني.
إن إعلان خبر الزيارة التي نعتقد إنها ستكون مفصلية في تأريخ العلاقة التي مرت بفترات تقارب وتباعد منذ إحتلال العراق لدولة الكويت عام 1990، ومدخا لعلاقات وتعاون أوسع وأشمل مع بقية الاشقاء والاصدقاء، سيما وان العراق يستعد للدخول بتنفيذ مشروع كبير لإعادة بناء ما خربه الفساد والإرهاب في عموم العراق وخاصة في المناطق التي سقطت بيد التنظيم الإرهابي عام 2014.
الإحتفاء بالفريق السعودي لكرة القدم
إن فرحة وترحيب الشعب العراقي بالمبادرة السعودية، بإرسال الفريق الوطني السعودي لكرة القدم ليخوض مبارة ودية، وصفت بالكرنفال الشعبي في مدينة البصرة يوم أمس الاربعاء 28 شباط،2018 كبيرة من خلال الحضور الجماهيري المسؤول في ملعب “جذع النخلة” الذي يسع لـ 65 الف مشجع والتي ملأت بالكامل، الامر الذي فرض على الالاف المشجعين متابعة المباراة الحدث عبر شاشات كبيرة خارج الملعب، تلك المبارة التي وصفها مراقبون بالتأريخية.
نعم، فقد كشفت هذا المبارة عن حقيقة المشاعر الصادقة، والوعي الشعبي العراقي تجاه الاشقاء في العربية السعودية ودول الخليج العربي من خلال التلويح بالعلمين العراقي والسعودي وصور بن سلمان،

وأهمية أن يستعيد العراق مكانته الطبيعية كـبلد مؤسس لجامعة الدول العربية عام 1945، ورائدا في المنطقة.
لهذا كانت المبارة “الإحتفاء والإحتفال” بين الفريقين الوطنيين الشقيقين رسالة يُعتقد أنها قوية ومهمة للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” من أجل ان يراجع قرار الحظر على الملاعب العراقية، ويرفعه بصورة كاملة.
إن تجربة الحرب الشرسة التي خاضها العراق من أجل إستعادة أراضيه وطرد التنظيم الإرهابي أثبتت بما لا يقبل الشك، أن العراق، الوطن بحاجة الى إقامة علاقات متوازنه مع الجميع بعيدا عن الدخول في لعبة المحاور، وإشغال الشعوب وتعطيل تقدم البلدان وإزدهارها.
ومن هنا تأتي أهمية زيارة القائد العربي الشاب الذي تمتلك دولته الشقيقة المجاورة للعراق اهم الاقتصادات في العالم، و تعُـد ركنا روحيا وعقائديا أساسيا للمسلمين.