23 ديسمبر، 2024 2:04 م

محمد باقر شيخ عباس الخويبراوي من الوقاحة والقباحة الى النذالة

محمد باقر شيخ عباس الخويبراوي من الوقاحة والقباحة الى النذالة

في منتصف سبعينيات القرن الماضي وفي عصر يومٍ هاديء من أيام مدينة الناصرية الجميلة كان فريق من الممثلين العراقيين وهم يؤدون أدواراً لعمل فلم وثائقي يحكي عن المشاهد الأثرية في أطلال الجزء الشرقي من القيصرية (السوق المسقف القديم) المواجه لسوق الندافين والمواد الانشائية آنذاك.
وبينما هم مشغولون في محاكاة ذلك الواقع وهم يحاولون جاهدين صياغة التعبير والتوصيف والحركة والإيماءة والهمسة والكلمة فيخوضوا من خلال تلك الاشارات الى عمق ذلك التراث الرائع.
لم يكترثوا لعقارب الوقت ولم يلتفتوا الى تسارع خطى ساعاته ودقائقه حتى إقتربت منهم أمسية ذلك اليوم بهدوء تام لم يعكرها غير صوت بغيض أجش كان قد إنطلق من ذلك المشاكس المليء بالعجرفة واللؤم والعدوانية.
ومع ذلك فانهم إنشغلوا في مشاهدهم التمثيلية ولكن الصوت النكير قد تصاعد أكثر عندما إقترب منهم وهو يعربد ويزبد بغوغائيته المعهودة متطاولاً في كلماته عندما كان يصفهم بكلمات هجومية بذيئة مبرراً تصرفه الشائن بأن هكذا أماكن تأريخية لايليق بتمثيل مشاهدها هؤلاء الشباب لأن ملابسهم لاتعجبه وتقليعة ذقونهم ورأسهم تتنافى مع العادات التي يجب أن تكون وفق أفكاره.
وليته إكتفى عند هذا التصرف اللامسؤول والإسلوب الاستفزازي إنما وبعد أن تجمهر حوله عدداً من الحاشية وبعضاً من أصحاب المحلات القريبة من الموقع والذين كان أغلبهم ينحدر من أصول إيرانية حاقدة ومعروفون بنفاقهم وتملقهم له مما زاد من تماديه وصفاقته فما كان منه إلاّ أن يصفع ذلك الشاب الممثل على وجهه فكانت إشارة منه لهجوم المجموعة المحيطة به من المتزلفين على هؤلاء الشباب الذي كان أغلبهم من بغداد وهم في ضيافة مدينة الناصرية الآمنة لولا هذا الجيثوم الظلامي.
لقد بدأ محمد باقر شيخ عباس الخويبراوي حياته مشاكساً لئيماً واستمر حتى مماته وهو أكثر لؤماً وحقداً فيختم مسيرته بنهاية منبوذة من جميع أهالي الناصرية الأحرار الشرفاء الكرماء.