من الامور التي اثارت استغراب الوسط الشيعي في العراق وكانت بحق مفاجئة العصر ان يكون يوم هلاك الطاغية الملعون بنفس يوم استشهاد المرجع الديني الشهيد الصدر الاول (رض) ولا اعتقد ان عاقلا يمكن ان يقول ان هذا صدفة فهي بلا شك يمكن اعتبارها انتصاراً في هذه الدنيا للدماء الطاهرة للشهيد الصدر ولعل قائلا يقول ان هذا الانتصار مازال منقوصا لو صح التعبير لان القصاص نال ممن نفذ هذه الجريمة النكراء ولكن هناك اطرافاً في الجريمة وهناك اهدافاً مهمة كان الشهيد الصدر يطمح لتحقيقها أو لنقل عدة اهداف اهمها تخليص الشعب العراقي من هذا الكابوس المرعب الذي كان جاثما على صدر العراق وقد حصل وان كان على يد اسياده لكن في النتيجة حصل وبغض النظر عن التداعيات والنتائج المرافقة وهناك هدف اخر وهو تخليص الشعب العراقي من طواغيت اخر فهناك طاغوت الجهل وطاغوت التهميش وطاغوت التجهيل وطاغوت استغلال الدين لاستعباد الناس وطاغوت استغلال السلطة الدينية لافينة الشعب العراقي المظلوم وخصوصا شيعة اهل البيت ع وغيرها من الطواغيت التي مازالت تتغول على الفكر الشيعي الاصيل وتحاول بكل ما اوتيت من قوة طمس معالم ذلك الفكر الذي ينهل من فكر اهل البيت عليهم السلام فمتى سينتصر الصدر على ذلك وهل ستكون هناك معجزة كالتي حدثت في 9/4/2003 وهل سيشهد العراق سقوط اصناما بنيت بدماء العراقيين وكان مادتها افكارا هدامة سولت لها النفس الامارة بالسوء وهل يمكن ان نقول ان غدا لناظره قريب .