23 ديسمبر، 2024 1:20 ص

محمد باقر الحكيم من المهد الى التفجير

محمد باقر الحكيم من المهد الى التفجير

رجل ضحى ب بسبعة و تسعون فردا من عائلته في ليلة واحد وهي يوم السادس و العشرون من رجب، من اجل اجباره ان يسلم نفسه القضية و يتنازل عن المطالبة بالحق المشروع، و أخذ يجاهد و يناضل و يدفع الثمين من حياته من اجل ان يخلق اجواء الوحدة في العراق، بعد ان بث فيها طاغيتها التفرقة و الانانية و الانفراد بالسلطة و تزعم الاقارب و المعارف، و استبعاد العلماء و المفكرين و محاربة رجال الدين.
كان محمد باقر الحكيم قد رمزا وطنياً بارزاً على السلحة العراقية، افنى عمره في الجهاد و العلم، قارع النظام من أجل المطالبة بالحقوق، حمل بين طيات فكره المشروع الوطني الذي يتخلله الوحدة و العزة، لم يقبل على اي مشروع اخر ان كان ايراني او امريكي، اراد ان يجعل لدولة الامام الأسس الحقيقية الثابتة، و التمهيد لظهوره الشريف.
و بعد الخطاب الذي مس أمريكا و غيرها كان هناك خطط قد خلقت من اجل التخلص من هذا المشروع الكبير، الذي هو مشروع يجعل من العراق بلد حضاري مثقف علمي متطور من جميع الجهات، وهذا لا ينزل عند مطالب امريكا و غيرها، ارادت الغرب هو ان يعم الفوضى في البلاد، حتى يقتل أحدنا الآخر، و تكون هناك شأن كبير للفساد الإداري، حتى تجعل الدولة الاي تريد الهيمنة اسسها على هذا البلد و السيطرة عليه.
فبعد رحيل محمد باقر الحكيم قد دخل البلد في دوامات عديدة منها الطائفية و العنصرية، ثم جائت بعدها الحزبية و التكتلية، ثم الهيمنة بالاعراف العشائرية، و قصفت البلاد ريح الفساد الاخلاقي و الاداري، اصبح القضاء مسيس و السلطة التفيذية مرتشية، و السلطة التشريعية تصوت على امتيازتها القانونية و المادية، اصبح العلماء ماديون و الشيوخ محاسبون، فتحقق ما ارادته الايادي الخفية من تفجير ذلك الجسد الشريف و جعلته متناثرا على جدران امير الفقراء على بن ابي طالب ع وكان مطلبه هذا و امنيته الاخيرة
نم قرير العين باقر الحكيم