18 ديسمبر، 2024 7:06 م

محمد باقر الحكيم في نظر العلماء

محمد باقر الحكيم في نظر العلماء

بسمه تعالى:( يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِن جاءَكُم فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنوا أَن تُصيبوا قَومًا بِجَهالَةٍ فَتُصبِحوا عَلى ما فَعَلتُم نادِمينَ﴾[الحجرات: ٦]
انفرد شهيد المحراب آية الله السيد الحكيم( قده)، بمزايا وخصائص عن بقية المتصدين للعمل السياسي والجهادي، حيث كانت له علاقة توثيق مع المرجعيات الدينية، وأساتذة الحوزات العلمية.
لذلك لاحظنا مشاعر الحزن والاسى، الذي خيم على الحوزات العلمية، وكبار مراجع الدين، بسبب إستشهاد السيد الحكيم( قده)، فصدرت بيانات عديدة تنعاهُ، وتدين بشدة العمل ألاجرامي، الذي أدى الى مقتله، ومن خلالها نعرف أيُّ رجل عظيم هو.
منها بيان السيد محمد سعيد الحكيم( دام ظله)،وبعض ما جاء فيه:( بمزيد من الاسى والحسرة ننعى فقيدنا العزيز آية الله السيد محمد باقر الحكيم، الذي حمل راية المواجهة، والصمود امام النظم الفاسدة، ولا سيما نظام الظلم والطغيان البائد مع الحفاظ على الاخلاص، والأستقامة في مسيرته الطويلة).
ومنها بيان مكتب الشيخ المرجع جواد التبريزي، ومما جاء فيه:( جرح عميق وحزن عظيم برحيل المجاهد سماحة آية ال محمد باقر الحكيم الذي فاز بالشهادة بعد رحلة الجهاد الطويلة، التي ظل فيها( ره) مدافعا عن أهل البيت( ع)، داعيا الى الالتزام بخطهم والسير على نهجهم).
ومنها رسالة السيد علي الخامنئي( دام ظله)،ومما جاء فيها:( قامت الأيادي الأثيمة بفاجعة عظيمة وخطف شخصية فذة من الشعب العراقي أن هذا الشهيد العزيز كان عالما مجاهدا، قضى معظم حياته في النظال، لنجاة الشعب العراقي من نير نظام البعث الآثم).
ومما جاء في بيان مكتب المرجع الامام السيستاني( دام ظله الوارف)، 🙁 لقد أمتدت الايادي الاثمة مرة أخرى لترتكب جريمة مخزية، استهدفت في جوار الروضة العلوية المقدسة، سماحة آية الله السيد محمد باقر الحكيم طاب ثراه)، سمعت من أحد أصدقائي، وهو طالب حوزوي( بحث خارج)، يقول: عندما أتى نبأ مقتل السيد الحكيم الى السيد السيتاني، قال: لو مات ولدي، وحرق داري، كان عليّ أهون من مقتل السيد.
ونذكر بعض ما جاء في بيان حوزة النجف الأشرف:( بمزيد من الحزن والاسى، تنعى حوزة النجف الاشرف استشهاد اية الله المجاهد محمد باقر الحكيم( قدس سره) إن فقيدنا الشهيد خاض جهاد طويلا في مقارعة الزمرة البعثية، فعانى ما عاناه من سجن وتعذيب، ومحاولات اغتيال وقتل عدد كبير من افراد اسرته واقربائه).
هناك بيانات أخرى صدرت من مؤسسات دينية علمية “سنية وشيعية”، ومن حكومات عربية وغربية غضضنا الطرف عنها مراعاة للإقتصار في الموضوع، ويكفي ما ذكرناه من شهادة وتزكية بحق السيد الحكيم “رض” بالصفات السامية والأخلاق الفاضلة، فلا يبقى بعد أي وزن وقيمة لقزم يريد أن ينال من هذا القامة الطويلة، أو فاسق يحاول تشويه الصورة الناصعة لشهيد المحراب “قده”.
هكذا نال شهيد المحراب( قده)، ثقة المرجعيات الدينية، والشخصيات العلمائية البارزة، وعكس هذا الارتباط الوثيق على أتباعه، والمنتسبين إليه، بسبب تثقيفه للكادر العامل معه، وتأكيده المستمر على هذه النقطة.

يا شهيد المحراب لم تحوك الارض.. قتيلا مخضبا بالدماء
بل حوتك الافلاك نورا تساما.. من علي الى عنان السماء.