لقد تصدى السيد الشهيد محمد الصدر(قدس) لهذه المهمة العظيمة في تلك الظروف الصعبة التي كانت تمر بها الأمة الإسلامية والشعب العراقي الذي كان يعاني معاناة عظيمة دينيا واقتصاديا، فقد استطاع شهيدنا الصدر بمرجعيته الرسالية الصالحة الرشيدة أن يربي المجتمع تربية دينية، وقد وفَقه الله لذلك بالرغم لما تعرض له من ضغوطات من جهات متعددة، وهذا هو حال الأنبياء والأوصياء والأولياء وكان الله هو الناصر…
ونحن لا نستطيع بهذه الكلمات المختصرة أن نحيط بهذه التربية الرسالية للفرد والمجتمع التي قام بها السيد الولي محمد الصدر(قدس)، ولكننا نريد أن نشير إلى شيء مهم، وهو أن السيد الشهيد محمد الصدر(قدس) استطاع أن يهدِم كلما عمله الطاغية صدام وأمريكا، واستطاع أن يثبت عمليا ما جاء في القرآن ((أن اوهن البيوت لبيت العنكبوت)).
فالذي صرفت له المليارات، وزهقت بسببه ملايين الأرواح، أصبح كبيت العنكبوت، وإن جيل القادسية صار جيل الصدر، صار جيل الهداية وجيل الإسلام، وإن قوافل الشهداء من هذا الجيل أكثر من غيره…
فكان ما حصل بسبب هذه التربية العظيمة من قبل ولي أمر المسلمين الشهيد محمد الصدر يمثل تحطيما لكل الأصنام التي ارادونا أن نعبدها