7 أبريل، 2024 9:57 ص
Search
Close this search box.

محمد الصدر صحوة الحياة

Facebook
Twitter
LinkedIn

إن فتح أبواب الحوزة أمام المجتمع من أعظم التحديات لطاغوت العصر

وأسياده من الثالوث المشؤوم (( أمريكا – بريطانيا – إسرائيل ))…

وكان هذا العمل بداية الخير، وبداية الهداية للناس، ومن جهة أخرى

بداية النهاية للكفر والإلحاد والفسق والفساد والانحراف الذي كان

الصفة الغالبة للشعب في ذلك الوقت….

فما كان من هذا السيد الشهيد إلا أن يستجيب لنداء المعصومين الذي

كان يروى عنهم: (( إذا ظهر الفساد في الأرض فعلى العالم أن يُظهر

علمه وإلا فعليه لعنة الله ))…..

وبطبيعة الحال أن السيد الشهيد محمد الصدر لا يريد هذه اللعنة لا له

ولا لكل العلماء…

فلابد من إظهار العلم، فكان أحياءه لهذه المؤسسة الدينية العظيمة بعد

الموت والسبات العميق هو أحد المقدمات المهمة لنشر الهداية والحق،

ومحاربة الفساد والانحراف، وفرصة عظيمة ومؤثرة لإحياء وظيفة الأمر

بالمعروف والنهي عن المنكر التي يقول عنها السيد الشهيد الصدر في

كتاب الغيبة الكبرى أنها وسيلة مهمة لحفظ تماسك المجتمع الإسلامي

من التفسخ والتميع وإهمالها يكون سبباً لحصول الغزو من قبل أهل

الكفر وكذلك يقول السيد محمد الصدر أن الأمر بالمعروف والنهي عن

المنكر يكون نتيجة وعملاً يأتي بعد الفتح الإسلامي أو ما يسمى بالجهاد

الهجومي فالبلدان الكافرة عندما تفتح عن طريق الغز (الجهاد الهجومي)

يكون هذا الفتح مقدمة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لكي يبقى

البلد الذي فتح مسلماً صالحاً ومتماسكاً…

ومن هنا يتضح أن إهمال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يكون سبباً

للتفسخ والتميع وبالتالي يكون هذا المجتمع عرضة للاحتلال من قبل

الكافر فيضطر المجتمع إلى الجهاد الذي يسمى بالجهاد الدفاعي

الاضطراري و هو بطبيعة الحال لا يحتاج إلى إذن الفقيه…

ونلاحظ أن السيد محمد الصدر نجح في أحياء هذه الوظيفة واستطاع أن

يهيئ كل المقدمات الضرورية لها …….

ومن جملة آثاره العظيمة المهمة ما قام به السيد محمد الصدر(قدس)

بنفسه من عملية تربية للأمة وأعداد للقواعد الشعبية المؤمنة المتدينة

وما قام به من نشر للوعي الإسلامي الاجتماعي والشواهد كثيرة

والقصص لا تعد في هذا المجال وعلى سبيل المثال ما قد كشفه أحد

رجال الشرطة من إحصاءات لنسبة الجرائم في العراق حيث بلغت 95%
ثم انخفضت إلى 6 % وكان هذا الانخفاض متزامناً مع تصدي السيد

محمد الصدر( قدس ) لتربية الأمة والمجتمع العراقي، وانخفاض هذه

النسبة هو نتيجة لهذه التربية الرسالية، أن السيد محمد الصدر عن

طريق ولايته العامة استطاع أن يرتفع بالأمة إلى هذا المستوى الرفيع

من الإيمان والتقوى..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب